كتبت: بسنت الفرماوي
أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية عن إطلاق المرحلة الرابعة من مبادرة إزرع لدعم صغار المزارعين، في إطار الجهود الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية. وتستهدف المبادرة زراعة نحو 30 ألف فدان محصول القمح خلال موسم 2025 – 2026، وذلك تماشياً مع بروتوكول التعاون الذي وقع بين وزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي والتحالف الوطني لعمل الأهلي والتنموي والهيئة القبطية الإنجيلية لخدمات الاجتماعية. وتؤكد هذه الخطوة التزام المحافظة بتعزيز الإنتاجية الزراعية وتوفير الدعم لفلاحين الصغار، بما يعز قدرة البلاد على مواجهة التحديات الغذائية وتوطيد الأمن الغذائي على مستوى الجمهورية. وتأتي هذه المبادرة في سياق سلة من المبادرات المستدامة التي تسعى إلى رفع مستوى المعيشة لمزارعين وتخفيف أعباء الإنتاج الزراعي، خاصة في قطاع القمح، أحد المحاصيل الإستراتيجية في الدولة.
تؤكد زيارة المحافظ ومرافقيه خلال الاجتماع الأخير على أهمية التعاون بين مختلف جهات الدولة والمجتمع المدني في تحقيق أهداف مبادرة إزرع. حضر الاجتماع عد من كبار مسؤولي وزارة الزراعة والتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى مثلين من الهيئة القبطية الإنجيلية لخدمات الاجتماعية، والجهات المعنية بإدارة الزراعة والتعاون الزراعي. كما أكد الحضور أن العمل المشترك وتفعيل آليات الرقابة الشفافة يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه وتحقيق العدالة في توزيع حص التقاوى المدعومة، وهو ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتطوير القطاع الزراعي في المحافظة.
تفاصيل المرحلة الرابعة من مبادرة إزرع تضمن استهدافاً جغرافياً محداً ضمن 6 مراكز بمحافظة الشرقية، وهي: الزقازيق، هيا، الإبراهيمية، كفر صقر، بلبيس، وديرب نجم، على مستوى 4 قرية. وتركّز الجهود على توفير التسهيلات والضمانات الازمة لضمان توزيع حص التقاوى المدعومة بشكل عادل وشفاف. وتُعقد العقود الرسمية مع المستفيدين من المبادرة تحت إشراف لجنة مُشكّلة من الجهات المختصة، بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه ويعز قدراتهم الإنتاجية. وتُسهم هذه الإجراءات في ترسيخ مبدأ العدالة وتطبيق أفضل المارسات في توزيع التقاوى وخدمات الإرشاد الزراعي.
أما في جانب الدعم المادي والفني، فالمبادرة تقودها شراكة وطنية راسخة. حيث أشار ريمون رفعت إلى أن مبادرة إزرع، التي تُنفّذ لعام الرابع على التوالي تحت رعاية الدكتور القس أندريه زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية بمصر، تهدف إلى دعم إنتاج المحاصيل الإستراتيجية، وعلى رأسها القمح، وتحسين دخل صغار المزارعين من خلال تشجيعهم على الزراعة ورفع إنتاجيتهم. وأضاف أن المرحلة الرابعة لهذا الموسم تستهدف تقديم دعم بنسبة 50% من ثمن التقاوى عالية الجودة، لتغطية نحو 14 ألف و140 فداناً، وهو ما يعادل 28 ألف و280 شيكارة من التقاوى. وأكد رفعت أن المبادرة تضمن أيضاً الدعم الفني والإرشاد الميداني من فرق متخصة تقدم استشارات ونصائح لمزارعين في جميع مراحل الزراعة، منذ تجهيز الأرض وحتى الحصاد، لضمان تحقيق أعلى إنتاجية مكنة. كما تشمل المبادرة تنفيذ مدارس حقلية تغطي 15 ألف و860 فداناً، بما يضمن تغطية المساحة المستهدفة بشكل كامل قدر الإمكان، وتوفير خبراء ميدانين يواكبون المزارعين عملياً من خلال ورش عمل وتطبيقات عملية في الحقول.
أوضح المهندس عماد محمد جن وكيل وزارة الزراعة أن الهدف الأساسي لمبادرة هو التوسع الرأسي في إنتاجية القمح وتخفيف الاعتماد على الواردات، مع توفير كافة التسهيلات الازمة لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر استحقاً. وأشاد بجهود مؤسات المجتمع المدني والتحالف الوطني لعمل الأهلي في دعم الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتقديم الدعم لأحد أهم المحاصيل الإستراتيجية. وتابع أن الوزارة تؤمن بتوفير التسهيلات العلمية والفنية لضمان تطبيق أفضل المارسات الزراعية واستخدام التقاوى الملائمة لكل منطقة، وهو ما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق مستهدفات الدولة في الاكتفاء الذاتي من القمح.
من جانبه، أكد أحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي أن المبادرة تنطلق في إطار الدور التمويلي لدعم صغار المزارعين، وتُعد خطوة مهمة تجاه الأمن الغذائي والاقتصادي لأسرهم ولوطن. وأشار إلى أن التمويل الازم لمبادرة بهذا الحجم يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، كما جسّدت المبادرة حرص الدولة على تمكين المزارع اقتصادياً كركيزة لبناء مجتمع منتج ومتوازن.
يُذكر أن مبادرة “إزرع” أُطلقت في عام 202 من قبل التحالف الوطني لعمل الأهلي التنموي، وتنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية لخدمات الاجتماعية بالتعاون مع وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والتضامن الاجتماعي. وتأتي المبادرة في إطار تنسيق وتكامل جهود الدولة مع المجتمع المدني من أجل تمكين صغار المزارعين وتوفير الدعم الفني والمادي لزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتقليل الفجوة الاستيرادية، بما يخدم تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في المجتمع الشرقي consistently.
تواصل الاجتماعات والمتابعات الميدانية مع الجهات المعنية لضمان تطبيق آليات التوزيع الشفافة وتوفير الدعم الفني المستمر لمزارعين المستفيدين. كما ستواصل فرق الإرشاد الزراعي الميدانية عملها على مدار الموسم، لتقديم الاستشارات الزراعية وتبادل الخبرات بين المزارعين وأصحاب الخبرة في المجال الزراعي، بما ينسجم مع المستهدفات الوطنية لرفع الإنتاجية وتقليل الفجوة في القمح. وتبقى العيون مفتوحة على نتائج المرحلة الرابعة من مبادرة إزرع، التي تمثل أحد أذرع الدولة في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية عبر دعم مباشر لصغار المزارعين ورفع كفاءتهم الإنتاجية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































