كتب: صهيب شمس
شارك الدكتور مجدي حسن، نقيب عام الأطباء البيطرين، اليوم الثلاثاء في الاحتفالية التي أقيمت بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد سامي عبد الصادق. أقيمت الاحتفالية بمناسبة تجديد الاعتماد المحلي لكلية، وهو تويج لمسيرة طويلة من التميز والتزام بأعلى معاير الجودة. توجه النقيب بخالص التهاني إلى أسرة الكلية، قيادةً وأعضاء هيئة تدريس وعاملين وطلاباً، على هذا الإنجاز المستحق. كما هنأ الدكتور أحمد سمير على توليه منصب عميد الكلية، معبراً عن الثقة في قيادته الحكيمة لكلية نحو مزيد من الريادة والنجاح. وأشاد بجزيل الشكر لدكتورة إيمان بكر، العميد السابق، على جهودها المخلصة التي أثمرت عن هذا الإنجاز. وفي كلمته أشار إلى الدور المحوري لكلية الطب البيطري كـ”الكلية الأم” والقاطرة التي تقود مسيرة تطوير مهنة الطب البيطري في مصر. كما أكد أن الطبيب البيطري يظل خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان عبر ضمان سلامة الغذاء، وشريك أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
دور الطبيب البيطري في تعزيز الصحة العامة
توفر هذه المناسبة إطاراً واسعاً لاستذكار مكانة الطبيب البيطري في المجتمع الصحي. فدور الطبيب البيطري لا يقتصر على رعاية الحيوان فحسب، بل يمتد ليشمل واجبات تعلق بالصحة العامة وسلامة الغذاء وجودة المنتجات الحيوانية. من هذا المنطلق، تكتسب كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة دوراً بارزاً في إعداد أطباء بيطرين أكفاء قادرين على تطبيق معاير السلامة الحيوية والرقابة على سلامة الغذاء من المصدر إلى المستهلك. إن التفات المجتمع إلى هذا الدور يعكس وعيه بأن وجود أطر بيطرية مهنية يسهم في تقليل المخاطر الصحية وتوفير حماية مستدامة لصحة الإنسان، وهو ما أكده النقيب من خلال كلمته التي وضع فيها هذا الدور ضمن الأولويات الوطنية.
الكلية الأم والقاطرة نحو التطوير المهني في مصر
نستعيد في هذه الفعالية وصف الكلية الأم كقوة قادرة على تشكيل مستقبل الطب البيطري في البلاد. فهذه المؤسة الجامعية ليست مجرد مكان لتدريس، بل هي محور عملي لإطلاق مسارات التطوير المهني والبحث العلمي في ميدان يزداد تعقيداً وتحدياً. وتؤكد الكلمات التي توجهت بها القيادات أن الكلية تقود مسيرة تحديث المهن البيطرية وتوسيع آفاقها بما يواكب الاحتياجات الوطنية، بما في ذلك رفع جودة التدريب والتأهيل وتوفير بيئة أكاديمية تدعم التميز في البحث والتطبيق. تجاه هذا الدور، يُنظر إلى الكلية كمرجع مرجعي في تعزيز كفاءة الأطباء البيطرين وتمكينهم من خدمة المجتمع بنه house يبني جسوراً بين النظرية والتطبيق.
اعتماد محلي يعز جودة التعليم والبحث
تُعد عملية تجديد الاعتماد المحلي لكلية حدثاً محورياً يعز ثقة المجتمع في مخرجاتها. فبناء المعاير القوية والمتماسكة ينعكس مباشرة في جودة التعليم وبرامج البحث والتطوير، إضافة إلى الخدمات الحيوية التي تقدمها الكلية لمجتمع. هذا الاعتماد المحلي يعكس التزام الكلية بمراقبة مستمرة لأداء التعليم والتدريب والتقيم، كما يعز مكانة الكلية في سوق العمل ويؤكد قدرتها على إعداد أطباء بيطرين قادرين على مواكبة المعاير الدولية من دون الإخلال بالخصوصيات المحلية. في ظل هذه الرؤية، يصبح التحديث المستمر لأدوات التعليمية والبرامج البحثية جزءاً أساسياً من خطة الكلية لتعزيز قدراتها وخدمة الوطن.
التقدير لقيادات الأكاديمية والتواصل المؤسي
احتفت الكلية بتوجيهات قيادية تبلورت في قرات وتوجيهات تعلق بمسيرة الكلية وقيادتها. كما وُجهت التهاني لدكتور أحمد سمير بمناسبة توليه عمادة الكلية، مع إعرابٍ عن الثقة في قدرته على قيادة المرحلة القادمة نحو مزيد من الريادة والنجاح. وكذلك حظيت جهود الدكتورة إيمان بكر، عميد الكلية السابقة، بتقدير خاص لما أسهمت به من جهود مخلصة تعتبر رصيداً يُضاف إلى مسيرة الكلية. التوافق بين القيادات الأكاديمية ونجاعة الرؤية يؤثران بشكل مباشر في تعزيز بيئة تعليمية حافلة بالابتكار والتزام بمعاير الجودة، وهو ما يعز مكانة الكلية كمرجع أكاديمي في الطب البيطري.
الشراكة بين النقابة والجامعات في خدمة الوطن
تؤكد هذه المناسبة شراكة مستدامة بين النقابة العامة لأطباء البيطرين والمؤسات الأكاديمية. فدور النقابة يتجاوز الواجب التنظيمي إلى دعم العلاقات الوطيدة مع الكليات التي تعمل على تربية أجيال من الأطباء البيطرين الأكفاء. هذه الرؤية تشكل جسراً لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود نحو تعزيز جودة المارسة البيطرية وخدماتها الاجتماعية. وبهذا المعنى، تبرز النقابة كداعمة رئيسية لمسيرة التطوير المهني لمهنة وتثبيت مكانتها كركيزة أساسية في منظومة الصحة العامة ودوائر الأمن الغذائي الوطني.
رؤية مصر 2030 والصحة العامة في إطار الطب البيطري
تُبرز الاحتفالية أيضاً أهمية تكامل الجهود بين الصحة الحيوانية والصحة العامة ضمن إطار رؤية مصر 2030. فسلامة الغذاء وجودة المنتجات الحيوانية تعدّان حجر زاوية في تحقيق التنمية المستدامة، كما أن الطبيب البيطري يشكّل شريكاً رئيسياً في هذه المساعي. ولدى هذه الروابط بين المارسة البيطرية والتخطيط التنموي أبعاد استراتيجية ليست مجرد واجبات مهنية، بل مساهمات وطنية في تعزيز أطر الصحة العامة واستدامة النظام الغذائي في مصر. بهذا المنظور، يتعز التفاعل بين الجامعات والجهات الرسمية والمجتمع لضمان بناء اقتصاد صحي وآمن يواكب أهداف التنمية الوطنية.
الدعم المستمر من النقابة لدور الأكاديمي
وفي ختام كلمته شد النقيب على أن النقابة العامة لأطباء البيطرين ستظل دائماً السند والداعم لكل جهد يهدف إلى رفعة مهنة الطب البيطري. هذا التصريح يعكس التوجه نحو تعزيز الاستقلالية المهنية وتوفير بيئة تيح لأطباء البيطرين القيام بمسؤولياتهم بشكل فعال. ويؤكد أيضاً أن النقابة ستواصل ربط العمل الميداني بالتعليم والبحث وبناء جسور التعاون مع الكليات التي تخرج أجيالاً من الأطباء البيطرين القادرين على خدمة وطنهم والارتقاء بجودة الخدمات الصحية والغذائية المقدمة لمواطنين.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































