كتب: أحمد خالد
افتح منتخب المغرب تحت 17 عامًا مشواره في كأس العالم لناشئين 2025 بخسارة أمام نظيره الياباني بنتيجة هدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما عصر اليوم الإثنين على ملعب إسباير بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات. كان الشوط الأول متقاربًا نسبياً بين الطرفين، ليتحكم اليابانيون في فترات من الشوط الثاني ويترجمون تفوقهم بهدفين في نهاية القاء. سجل تايجا ساقوتشي الهدف الأول في الدقيقة 57، وأضاف هيراشيما دياجو الهدف الثاني في الدقيقة 90، ليمنحا منتخب بلادهما ثلاث نقاط ثمينة ويضعان المغرب تحت 17 في بداية صعبة لهذا العرس الكروي العالمي. يقع المغرب ضمن المجموعة الثانية التي تشمل أيضًا اليابان والبرتغال وكاليدونيا الجديدة، وهو ما يجعل مواجهة البرتغال في الجولة المقبلة بمثابة اختبار حاسم لتعويض خسارة الافتاح وتحقيق النقاط الأولى في المسار المزدحم لمجموعة. شهد اليوم الافتاحي لبطولة كأس العالم تحت 17 عامًا في الدوحة مشاركة 48 منتخبًا من القارات كافة، ويعد من بين أبرز الحضور منتخب مصر بقيادة المدير الفني أحمد الكأس. وتستمر منافسات البطولة حتى 28 نوفمبر الجاري، وتصاعد فيها التنافسات بين منتخبات تصاعدت حظوظها لاحقاً في ظل حضور قوي لمواهب ناشئة تطلع لفرض اسمها في القارة والعالم.
نتيجة المباراة وتداعياتها على المغرب تحت 17
تُعد هذه الخسارة أولى في افتاح مشوار المغرب تحت 17 في هذه النسخة من المونديال، وتضع أشبال الأطلس في موقف يحتم عليهم اختبار قدراتهم في المباريات المقبلة إذا ما أرادوا الحفاظ على حظوظهم في العبور من مرحلة المجموعات. يحتل الفوز الياباني أهمية كبيرة في إطار المجموعة الثانية، حيث أن ثلاث نقاط تمنحهم دفعة معنوية قوية وتفتح أمامهم أبواب التأهل إلى أدوار متقدمة من البطولة، في حين أن الخسارة الثانية أو التعادل سيزيد من صعوبة مهمة المغرب تحت 17 في تعويض النتيجة وتغير مسار المجموعة. كما أن وجود منتخب اليابان إلى جانب البرتغال وكاليدونيا الجديدة يرفع من مستوى المنافسة على مقاعد التأهل، ويبرز التحدي الكبير الذي ينتظر أشبال الأطلس في قادم المباريات. إدراك هذه الحقيقة يجعل المدربون والاعبون أمام مهمة جماعية لإعادة ترتيب الأولويات والتركيز على المباريات المقبلة، خصوصاً وأن المباراة الثانية في الجولة الثانية ستكون ضد البرتغال، وهو فريق يخوض البطولة بطموحات عالية ويحمل في صفوفه لاعبين شباب ذوي خبرة دولية.
تفاصيل الأداء في الشوطين والمشوار حتى الهدف الثاني
شهد القاء شوطًا أولًا متكافئًا نسبياً بين المغرب تحت 17 ونظيره الياباني، مع محاولات متبادلة لوصول إلى مناطق الخطر وتشكيل تهديدات فعلية على الحارسين. بدا التوازن واضحاً في أول دقائق المباراة، مع تنظيم دفاعي جيد من الفريقين وفرص محدودة لم ترق إلى مستوى الخطورة الحقية على المرمى. مع انطلاق النصف الثاني، بدأ المنتخب الياباني يفرض سيطرته تدريجيًا ويتجنب الانزلاق إلى فخ التراخي. لم يمضِ وقت طويل حتى تمكن تايجا ساقوتشي من ترجمة أحدى المحاولات اليابانية إلى هدف يغيّر من مسار القاء ويمنح الفريق التفوق الذي استمر حتى صافرة النهاية. الهدف الثاني الذي حمل توقيت الدقيقة 90 جاء ليؤكد الأفضلية اليابانية وليضع المغرب تحت 17 أمام تحدٍ صعب يعالجه في الجولات التالية من البطولة. بوجه عام، أظهر المغرب تحت 17 قدرته على المقاومة في فترات معينة، لكنه عجز عن مواكبة الإيقاع الذي فرضه الفريق الياباني، وهو ما يحتم على المنتخب التركيز على التصحيح الفني والمعنوي قبل لقاء الجولة المقبلة.
المجموعة الثانية في كأس العالم لناشئين وتحديد موقع المغرب تحت 17
المجموعة الثانية التي تضم اليابان والبرتغال وكاليدونيا الجديدة تشكل إطاراً قوياً وتنافسياً يعكس طبيعة مونديال الناشئين الذي يفسح المجال أمام المواهب الشابة لظهور والاندفاع نحو حصد نقاط المباريات من أجل التقدم. بالنسبة لمغرب تحت 17، فإن وجود فريق مثل اليابان بجانبه يفرض عليه تعويض الخسارة عبر مواجهة البرتغال في الجولة التالية، وهو ما يعني أن كل نقطة ستكون لها قيمة كبيرة في معركة النضج والتطور خلال البطولة. هذا السيناريو يعكس طبيعة البطولة التي تشهد منافسات حامية وتبادل النتائج، وتحديداً في مرحلة المجموعات التي تلعب دوراً حاسماً في ترسيم الملامح النهائية لتأهل الفرق إلى الأدوار الإقصائية. كما ينبغي الإشارة إلى أن المنافسة في هذه المجموعة تعكس كذلك المستوى الفني المتنامي لمنتخبات القرى الأوروبية والآسيوية في فئة الناشئين، وهو ما يوفر منصة تدريبية مهمة لنجوم الصاعدة من جميع الأطراف.
الجولات المقبلة وبرنامج منتخب المغرب تحت 17
بالنظر إلى ما ظهر في الجولة الأولى من دور المجموعات، ستحظى مباريات المغرب تحت 17 في الجولة المقبلة بتركيز أعلى من قبل الجهازين الفني والإداري، خاصة مع مواجهة البرتغال التي تعد اختباراً صعباً أمام فريق يضم عناصر واعدة. من المتوقع أن يسعى منتخب أشبال الأطلس إلى ضبط الخلفي وتكثيف الهجمات المرتدة والتوازن بين الدفاع والهجوم، مع التفكير في استغلال أية فرص صغيرة قد تاح لهم لإدراج النقاط في رصيدهم. هذه المواجهة ستكون حاسمة بشكل خاص، حيث ستحد من فرص الفريق في التقدم خلال مرحلة المجموعات وتفتح الباب أمام فرص جديدة في المباريات التالية إذا تم التصحيح والتأقلم مع ضغوط البطولة. كما أن المباريات المقبلة ستيح لمدرب تقيم الاعبين الشباب واختيار من يمكن أن يقدم الإضافة الحقية لفريق في بقية مشوار البطولة.
إطار البطولة ومشاركة المنتخبات العربية في الدوحة
انطلقت بطولة كأس العالم تحت 17 عامًا اليوم الإثنين في الدوحة بمشاركة 48 منتخباً من مختلف القارات، وهو عد يبرز شمولية الحدث وتنوع المواهب الشابة التي تنافس على لقب النسخة التاريخية. من بين المنتخبات المشاركة يوجد المنتخب المصري بقيادة المدرب أحمد الكأس، وهو ما يعكس وجود تمثيل عربي قوي في هذه البطولة العالمية. تستمر منافسات البطولة حتى 28 نوفمبر الجاري، وتُشكّل هذه النسخة من العرس الكروي فرصة لفرق الشابة لاختبار قدراتها وتقيم مستوى تمثيلها في المحافل الدولية. ويأمل عشاق الساحرة المستديرة أن تشهد البطولة بروز نجوم جد وقدرات مبتكرة من جانب الاعبين الشباب الذين يطمحون في كتابة أسمائهم في تاريخ كرة القدم الدولية، في ظل منافسة عالية بين منتخبات من قارات متعدة وبتكتيكات متنوعة تعكس تطور طريقة لعب الناشئين حول العالم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.













































































































