كتب: أحمد عبد السلام
يعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشاريع الثقافية التي تشهدها مصر في العقود الأخيرة، وهو يقع بجوار أهرامات الجيزة ما يجعل الوصول إليه هدفاً رئيسياً لمواطنين والسياح على حد سواء. هذا الصرح العمراني الضخم يمثل نقطة محورية في الخريطة السياحية، وتنوع وسائل النقل المتاحة لوصول إليه بين المترو والحافلات العامة والسيارات الخاصة والميكروباصات. في محيط المتحف تواجد شبكة من المسارات والمنافذ التي تسهل التنقل، مع وجود ميدان الرماية كميدان رئيسي يقع على مقربة منه ويتيح الوصول إلى بوابة المتحف عبر مسافات بسيطة سيراً على الأقدام. وتربط المنطقة شبكة الطرق المحيطة بها، بما في ذلك الطريق الدائري وطريق إسكندرية الصحراوي وطريق الفيوم والواحات، إضافة إلى طريق المنصورية وشارعي الهرم وفيصل، التي تشكل عصباً مرورياً حيوياً يساعد الزوار على اتخاذ القرار الأنسب لوصول إلى مقر المتحف بسهولة.
طرق الوصول إلى المتحف المصري الكبير بالمترو
وضع الوصول إلى المتحف المصري الكبير بالمترو ضمن أولويات التخطيط التنقلي في القاهرة الكبرى، نظراً لكونه خياراً سريعاً وفعالاً يربط بين مداخل العاصمة وموقع المتحف القريب من الأهرامات. وفي الواقع يمكن الاعتماد على شبكة مترو الأنفاق لوصول إلى المنطقة من عدة نقاط رئيسية، وذلك بما يسهل ربط الزوار بمختلف المناطق في القاهرة الكبرى. أول خيار يتبناه كثير من الزوار هو التوجه إلى محطة مترو رمسيس ثم الانتقال بسيارة أجرة أو ميكروباص متجهة مباشرة إلى الرماية، وهي النقطة الأقرب نسبياً إلى بوابة المتحف وتستغرق خطوات قليلة لوصول من الميدان إلى الواجهة الرئيسية لمتحف. خيار آخر يعتمد على النزول في محطة مترو الجيزة ثم استخدام وسائل نقل تمر بشارع الهرم أو فيصل لوصول إلى ميدان الرماية والنزول قرب بوابة المتحف، وهو مسار يمُر عبر قلب منطقة الجيزة ويتيح خياراً إضافياً لركاب الذين يفضلون المرور عبر شارع الهرم الحيوي. وثالث الخيارات يتركز حول محطة مترو فيصل التي تسهم أيضاً في تسهيل التنقل إلى المنطقة عبر سيارات الأجرة أو الميكروباصات المنتشرة في الاتجاهين، ما يمنح الزوار خيارات متعدة حسب موقعهم الجغرافي وقت الوصول الذي يفضلونه. وبذلك يصبح الوصول إلى المتحف المصري الكبير بالمترو جزءاً من تجربة المرور الحديثة التي تكامل مع بقية وسائل النقل، وتيح لزائرين تقليل الاعتماد على السيارة الخاصة وتخفيف الضغط على الطرق الرئيسية.
الوصول عبر مترو الأنفاق إلى بوابة المتحف
عند الاعتماد على مترو الأنفاق لوصول إلى المتحف المصري الكبير، توفر عدة مسارات ترتفعت بها خيارات الراحة والمرونة. يمكن لزائر أن يتحرك عبر محطة رمسيس ثم ينتقل بسيارة أجرة أو ميكروباص باتجاه الرماية مباشرة، وهو خيار يعز سرعة الوصول مع وجود خيارات نقل مختلفة على المسار النهائي. أما في حال النزول بمحطة الجيزة، فيمكن لمسافر أن يختار وسيط نقل يمر بشارع الهرم أو فيصل، ثم ينزل قرب ميدان الرماية الذي يفصل أمتاراً قليلة عن بوابة المتحف، وهو المسار الذي يتيح لزائر تمكين الحركة في محيط المنطقة بشكل سلس ومباشر. الخيار الث يتمثل في استخدام محطة مترو فيصل، ما يوفر وصولاً ميسّراً عبر الكثافة المرورية المنخفضة نسبياً في الاتجاهين، مع الاعتماد على سيارات الأجرة أو الميكروباصات لقطع المسافة المتبقية إلى بوابة المتحف. كل هذه الخيارات صمت لتوفير خيارات متعدة ومتوازنة لمستخدمين، بما يضمن وصولاً آمناً وسريعاً إلى بوابة المتحف من مختلف مناطق القاهرة الكبرى.
أبعاد الخطة المستقبلية لربط بالمترو والطرق المحورية
في إطار الرؤية الحكومية لتوسيع شبكة المترو وربطها بالمواقع السياحية الهامة، يبرز التخطيط لإطلاق الخط الرابع لمترو ضمن مشروع شامل. يتضمن الخط الرابع محطة مترو المتحف المصري الكبير التي تقع مباشرة أمام بوابة المتحف الرئيسية، وهو تصميم يهدف إلى تقليل زمن الانتقال وتسهيل وصول الزوار من مختلف الاتجاهات إلى المظهر الأثري والتراثي الفريد لمتحف. وقد صُمت المحطة الجديدة بحيث تكون مرتبطة بنفق داخلي يصل إلى بوابات المتحف، كما ستوسطها محطة الرماية بميدان الرماية، لتشكّل حلقة وصل بين المتحف والأهرامات وتوفر مساراً مباشراً لزوار. ومن المقر أن تبدأ وزارة النقل تشغيل هذه المحطات في بداية عام 2027، وهو ما يمثل نقلة نوعية في حركة الوصول إلى المتحف المصري الكبير وربطاً مباشراً مع باقي خطوط المترو القائمة. وفي إطار هذه الخطة، ستلاقى محطة المتحف مع الخطين الثاني (الجايزة) والث (المتوقع وفق المخط) في نقاط محدة، كما ستحد مع خطوط أخرى في خطة التطوير المستمرة، وتفتح آفاق ربط مباشر مع مونوريل أكتوبر في محطة الحصري بميدان الحصري. هذه الترتيبات ستسهم في تقليل الحاجة لاستخدام السيارة الخاصة وتسهيل الانتقال إلى المنطقة من كافة الاتجاهات بما ينسجم مع الزيارة السياحية المتزايدة لمتحف.
النقل الذكي وخطة المرحلة الثانية
ضمن منظومة النقل الذكي المرتبطة بمشروع المتحف المصري الكبير، سيتم خلال المرحلة الثانية من التشغيل إدخال الأتوبيس التردي (BRT) إلى محيط المتحف ومداخله. هذه الأتوبيسات ستكون جزءاً من شبكة حديثة تهدف إلى تقليل الازدحام المروري وتوفير وسيلة نقل حديثة ومريحة تربط بين مداخل ومخارج القاهرة الكبرى والمناطق السياحية والأثرية القريبة من المتحف. وتؤكد الوزارة أن الهدف من تنويع وسائل الوصول هو تيسير حركة الزوار المحلين والسياح الأجانب على حد سواء، خصوصاً مع التوقعات بارتفاع أعداد الوافدين مع اكتمال التشغيل الكامل لمتحف. كما يلاحظ أن وجود النظام التردي في المرحلة الثانية سيخف الضغوط على الطرق المؤدية إلى الهرم والرماية، مع توفير تجربة انتقال أكثر أماناً وسرعة وراحة لزوار، وهو ما يسهم في تعزيز جودة تجربة الزيارة وتسهيل التخطيط لها من قبل السياح المحلين والدولين.
أهداف النقل وتوقعات الحركة السياحية بعد الافتاح
تؤكد الجهات المعنية بأن تنويع خيارات الوصول لمتحف المصري الكبير يهدف إلى تيسير حركة الزوار بشكل ملموس، سواء كانوا داخل البلاد أو من خارجها، خصوصاً مع التوقعات بازدياد أعداد الوافدين بعد الافتاح الكامل لمتحف. وتوضح الرؤية أن ربط المتحف بمخط مترو جديد ومسارات أتوبيس حديثة سيقل من الضغط المروري على الطرق المؤدية إلى منطقة الهرم والرماية، وذلك عبر توفير مسارات بديلة سلسة وآمنة لمركبات والمشاة. كما أن وجود محطة مترو أمام بوابة المتحف يجعل الوصول إليه أكثر راحة لسياح من دول قريبة وبعيدة، ما يعز من حركة السياحة الثقافية في المنطقة ويعز مكانة المتحف كوجهة عالمية. في هذا السياق، تسعى الوزارة إلى تعزيز التجربة الشاملة لزائر، من لحظة التخطيط لزيارة حتى الوصول إلى بوابة المتحف وخلال التجول داخله، مع التأكيد على أن البنية التحتية لنقل ستكون عاملاً ضرورياً في نجاح هذه الرؤية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































