كتب: صهيب شمس
في ظل ترقُّبٍ سياسيٍ واسعٍ حول شكل الحُكْم المقبل بعد انتخابات مجلس النواب، خرج الإعلامي والعضو البرلماني مصطفى بكري ليضع النقاط على الحروف بخصوص احتمالات تعديل وزاري أو تشكيل حكومة جديدة. وبعيداً عن التكهنات العشوائية، أوضح مصطفى بكري في لقاءٍ تلفزيوني جمعه مع الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر أن القانون لا يلزم رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات البرلمانية. كما أضاف بكري أنه يتوقع وجود حكومة جديدة بعد الانتخابات، لكن دون أن يربط ذلك مباشرة بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكداً أن حديثه يظل توقعاً شخصياً وليس معلومة مؤكدة لديه بشأن تشكيل الحكومة وتبديل رئيس الوزراء.
وذكر بكري أن وجود حكومة جديدة قد يمثل تحولاً في المشهد السياسي، وأن من خبرة مدبولي الطويلة في السنوات الثمانية الماضية ما يجعل احتمال انتقاله إلى مكان آخر داخل الدولة لاستثمار خبراته فكرة قائمة في اشتغال السياسة وخيوط الإدارة، غير أنه لم يCONFIRM أي قرار حكومي أو تغيري رسمي. وهو يأمل في أن يسهم هذا النوع من التغير في تعزيز الأداء وخدمة مصالح الدولة، مع الإبقاء على المسافة بين حديث التوقعات واقع القرات الرسمية التي تخذها السلطة التنفيذية.
يُشار إلى أن هذه التصريحات جاءت في سياق حديثٍ عن المدى الزمني لوضع السياسي عقب انتخابات مجلس النواب، التي من المتوقع أن تفتح فصلاً جديداً في طبيعة الحكومة أو شكلها. وتأتي التصريحات في وقتٍ تشهد فيه البلاد نقاشاً عاماً حول مدى تأثير نتائج الانتخابات البرلمانية على المناخ السياسي، وعلى أُس توزيع السلطات بين الرئاسة والوزراء. كما أَكد بكري أن ما قاله هو إطارٌ لتفسيره الشخصي لمشهد السياسي وليس قطعاً باتاً يمكن الاعتماد عليه كمعرفة رسمية.
تبدأ عملية التصويت في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب داخل مصر يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 10 و1 نوفمبر 2025. وتُوقف الدعاية الانتخابية لمترشحين في المرحلة الأولى يوم الخميس 6 نوفمبر 2025، حيث يُفتح بذلك صمت انتخابي يبدأ في الساعة الثانية عشرة ظهراً وفق التوقيت المحلي لكل دولة، كما أعلنت الهيئة الوطنية لانتخابات. وتُجرى الانتخابات النيابية على مرحلتين، وتُعَد المرحلة الأولى جزءاً من دوائر تضم أربع عشرة محافظة هي: الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح. وفي ظل الاستعداد الكبير لمشاركة الشعبية في هذا الاستحقاق، تشد مصادر الهيئة الوطنية لانتخابات على جاهزية مختلف الوسائل التي تيح لمواطنين الاطلاع على مقار لجانهم وأرقام الكشوف والبيانات المرتبطة بالقيد.
من جانبها، أكدت الهيئة الوطنية لانتخابات أنها وفرت لمواطنيها وسائل إلكترونية وهاتفية متعدة لتسهيل معرفة مكان الجنة الانتخابية وموقف الناخب من القيد في الجداول الانتخابية باستخدام الرقم القومي فقط. وتأتي هذه الخدمات في إطار حرص الدولة على تعزيز المشاركة الديمقراطية وتوعية المواطنين بدورهم في العملية الانتخابية، وتخفيف عناء التوجّه إلى مقار الدولة في البحث عن مقرات الجان.
تؤكد الهيئة أن خدمة الاستعلام عن الجنة الانتخابية متاحة مجاناً عبر الموقع الرسمي لهيئة، كما يمكن الاستعلام من خلال التطبيق الإلكتروني على الهواتف المحمولة، إضافة إلى خيار الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية القصيرة. وبإجراء بسيط، يمكن لناخب أن يعرف مقر لجنته الانتخابية، وهو ما يُسهم في رفع نسبة المشاركة وتيسير الوصول إلى مراكز التصويت دون حاجة إلى التنقل بين الجهات الحكومية.
خطوات الاستعلام عن الجنة الانتخابية عبر موقع الهيئة الوطنية لانتخابات:
1. الدخول إلى الموقع الرسمي لهيئة الوطنية لانتخابات.
2. الضغط على خيار “استعلم عن لجنتك الانتخابية” من الصفحة الرئيسية.
3. إدخال الرقم القومي المكوَّن من 14 رقماً في الخانة المخصَّصة.
4. الضغط على زر “استعلام”.
5. ستظهر فوراً جميع بيانات الناخب، وتشمل: اسم الجنة الانتخابية، رقم الجنة الفرعية، رقم الناخب في الكشوف، عنوان المقر الانتخابي، وموقف الناخب من القيد في الجداول الانتخابية.
هذه الخدمات الرقمية توفر لآلاف الناخبين الوصول إلى المعلومات الأساسية المتعلقة بمقار الجان قبل وصول يوم التصويت، وتُسهم في تعزيز الشفافية وتسهيل المشاركة السياسية في هذا الاستحقاق.
تظل تصريحات مصطفى بكري في سياق نقاش أوسع حول كيفية قراءة المشهد السياسي بعد الانتخابات وموقع الحكومة من هذه النتائج. وبين المصادقة على الإجراءات الزمنية والفرص المحتملة لتشكيل حكومة جديدة، يبقى التأكيد على أن أي تغيّر في التشكيل الحكومي شأنٌ سياسيٌ يتوقف على قرات رسمية وتخذها أعلى سلطة في الدولة، بعيداً عن التوقعات العامة أو التحليلات الإعلامية التي قد ترتب عليها تفسيرات متعدة.
تختم المقالة بتأكيد أهمية المشاركة المجتمعية والشفافية في إجراءات الانتخابات، وكذلك أهمية متابعة التصريحات الرسمية والتصريحات القيادية داخل المجلس والسلطة التنفيذية، بما يضمن قراءة أكثر دقة لمشهد السياسي وتطورات الحكومات المحتملة في الفترة المقبلة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تصريحات مصطفى بكري تبقى وجهة نظر شخصية تستند إلى خبرته وموقعه في الساحة السياسية، وليست إعلاناً رسمياً من الحكومة أو الهيئة الوطنية لانتخابات.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































