كتبت: بسنت الفرماوي
شارك الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، يرافقه الدكتور حسام رمضان، مدير مكتب العلاقات الدولية والمشروعات البحثية، في فعاليات مؤتمر قمة التعليم العالي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. عقد المؤتمر في جامعة كوريا بالعاصمة سيول، خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، تحت شعار “تعزيز إمكانيات الأجيال: المهارات والشراكة في آسيا والمحيط الهادي”. ويعد هذا الحدث أحد أبرز المنصات الأكاديمية الدولية المرموقة التي تلاقى فيها قيادات التعليم العالي وصانعو القرار من آسيا والمحيط الهادئ وخارجها من أجل بناء شراكات وتبادل المعرفة وإبراز التميّز المؤسي. وتأتي مشاركة وفد جامعة المنيا بدعوة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وباتحاد مع دعم بنك المعرفة المصري، ضمن مجموعة من الجامعات المصرية المختارة لمشاركة في هذا الحدث الدولي. تشكل هذه المشاركة محطة مهمة في مسار الجامعة لتعزيز حضورها الدولي وتطوير أطر التعاون الأكاديمي والبحثي المشترك. خلال فعاليات المؤتمر، أجرى وفد جامعة المنيا لقاءات موسعة مع مثلين من جامعات ومؤسات تعليمية من كوريا الجنوبية وأستراليا والصين وماليزيا، إضافة إلى عدة دول عربية وخليجية. تناولت القاءات بحث فرص التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي والبحثي، إضافة إلى إقامة مشروعات بحثية مشتركة تخدم الأهداف التنموية والتعليمية.
أهداف تعزيز التعاون الدولي في التعليم العالي
تؤكد فعاليات القمة على أهمية تعزيز التعاون الدولي في التعليم العالي باعتباره ركيزة أساسية لنهوض بالخط التعليمية والبحثية. إن شعار المؤتمر يعكس التوجه نحو تمكين الأجيال من خلال تطوير المهارات وبناء الشراكات الدولية الفاعلة. في هذا السياق، تعمل جامعة المنيا على فتح قنوات تواصل مع مؤسات أكاديمية رائدة في آسيا والمحيط الهادئ، بما يسهم في توسيع آفاق الخبرة المعرفية وتبادل أفضل المارسات في الإدارة الأكاديمية والبحثية. ويُنظر إلى هذه المحادثات كآلية لتعزيز مكانة الجامعة على المستوى الدولي وتفعيل التعاون في البرامج الأكاديمية والمشروعات البحثية مشتركة، بما ينعكس على جودة التعليم ومخرجاته.
مشاركة جامعة المنيا وآليات الدعم المؤسي
شدت المشاركة على أن الجامعة المصرية تعز حضورها الدولي عبر آليات مؤسية مدروسة. فالمشاركة جاءت بدعوة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبدعم من بنك المعرفة المصري، ما يعكس اعترافاً كاملاً بمكانة الجامعة وبما يمكن أن تقدمه من خبرات في مجالات التعليم العالي والبحث. وتعد هذه الدعوة دليلاً على سعي السلطات الوطنية لتشجيع الجامعات المصرية على التفاعل مع المحافل الدولية وتبادل المعرفة مع نظرائها في القارة الآسيوية وخارجها. كما يبرز الدعم المؤسي أهمية تهيئة بيئة ملائمة لتعزيز العلاقات الأكاديمية وتسهيل تفاهمات التعاون بين الجامعات العربية ونظيراتها الآسيوية.
لقاءات دولية وفرص التعاون الأكاديمي
أجرى وفد جامعة المنيا خلال أيام المؤتمر لقاءات موسعة مع عد من مثلي الجامعات والمؤسات التعليمية من كوريا الجنوبية وأستراليا والصين وماليزيا، إضافة إلى لقاءات مع مثلين من دول عربية وخليجية. وتركزت النقاشات على فرص التعاون الأكاديمي المتبادل، بما في ذلك التبادل الطلابي وبرامج البحث المشتركة. كما تطرقت المحادثات إلى إمكانية إقامة مشروعات بحثية مشتركة تخدم الأولويات التنموية والتعليمية في أكثر من مجال بحثي، بما في ذلك تعزيز قدرات البحث العلمي وتبادل الخبرات في الإدارة الجامعية والاعتماد الأكاديمي. هذه القاءات تمثل خطوة عملية نحو تحويل الرؤى إلى اتفاقيات تعاون تسهم في نمو القدرات البحثية وتوسيع آفاق التبادل الأكاديمي لدى الجامعات المشاركة.
إمكانات التبادل الطلابي والبحوث المشتركة
تؤكد النقاشات المتبادلة فرص التبادل الطلابي كأحد أركان التعاون الدولي في التعليم العالي. ويُنظر إلى التبادل الطلابي على أنه جسر لتعزيز الفهم المتبادل بين الطلبة وفتح أبواب جديدة لاكتساب المهارات المتقدمة في بيئات تعليمية مختلفة. بجانب ذلك، تبحث الجامعات المعنية عن مسارات لبحوث المشتركة التي تجمع فرقاً بحثية من مؤسات مختلفة لتطوير مشاريع علمية ذات أثر تنموي واقتصادي. مثل هذه المشاريع من شأنها أن تعز القدرة على توليد المعرفة وتطوير حلول ملموسة لمشاكل المجتمع، وتفتح آفاق جديدة لتمويل والموارد البحثية. كما يبرز هذا المسار أهمية تعزيز الروابط الهندسية والبحثية بين مصر والدول المشاركة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة والتعليم العالي بجوانبه المختلفة.
التقيم المستقبلي وتأثير الحدث على الجامعة والمنظومة التعليمية
يطرح الحدث فرصاً حقية لتوثيق العلاقات الدولية لجامعة وتوسيع شبكة شركائها الأكاديمين. من المتوقع أن ترجم القاءات والاتفاقيات المحتملة إلى إجراءات عملية تشمل برامج تبادل أكاديمي وسلالم تعاون بحثي وتدريبي بين جامعة المنيا ونظيراتها الدولية. مثل هذه المسارات تكتسب أهمية خاصة في إطار تعزيز حضور الجامعة على الساحة الدولية وتوفير فرص تعليمية وبحثية لطلبة وأعضاء هيئة التدريس. كما يعز الحدث من قدرة الجامعة على رصد فرص التمويل وتطوير أطر التعاون المؤسي مع شركاء دولين، وهو ما يسهم في ارتفاع مستوى الأداء الأكاديمي والبحثي وتوسيع خيارات التعاون العلمي على المستوى الإقليمي والعالمي.
تأملات حول أثر المؤتمر على مسار الجامعة الدولي
إن مشاركة جامعة المنيا في هذا الحدث الدولي تعكس مدى التزام الجامعة بتطوير أطر التعاون الدولي في التعليم العالي وبناء جسور مفتوحة مع مؤسات أكاديمية عالمية. وتكمن أهمية هذه الخطوة في تمكين الجامعة من استقطاب خبرات جديدة وتوسيع فرص التعلّم والتدريب لطلابها ولأعضاء هيئتها التدريسية والبحثية. كما أن وجود وفد رسمي من الجامعة في سيول يعز من حضورها ومكانتها كجهة علمية فاعلة في إطار الشبكات الأكاديمية الدولية. إلى جانب ذلك، يساهم هذا الحضور في تبادل الرؤى حول قضايا جودة التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي والابتكار في طرق التدريس واستخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية والبحثية. وتبقى آفاق التعاون الدولي في التعليم العالي قائمة أمام جامعة المنيا لتطوير مبادرات مشتركة تخدم التنمية التعليمية والبحثية في مصر والمنطقة، وتفتح مزيداً من فرص التعاون مع الدول المشاركة في القمة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































