كتب: صهيب شمس
أجرى أحمد شعبان، وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، اليوم الاثنين، جولة ميدانية بإدارة غرب القاهرة التعليمية، في إطار التوجيهات التي وجهتها الدكتورة همت أبو كيلة، مديرية التربية والتعليم بالقاهرة. جاءت هذه الزيارة بهدف تعزيز الانضباط داخل المدارس والاطمئنان على انتظام سير العملية التعليمية، خصوصاً في ظل أهمية المتابعة الدقيقة لسير التقيمات ونسب الحضور كركائز لضمان حقوق الطلاب التعليمية. خلال الجولة حرص الوكيل على متابعة تفاصيل الأداء داخل الفصول، ومراقبة كيفية شرح المعلمين لمناهج وإجراء التقيمات بشكل يعكس واقع الأداء الدراسي، إضافة إلى التأكد من وجود سجلات حضور دقيقة تعكس حضور الطلاب وغياباتهم بشكل موثوق. كما تركزت الملاحظات على النظافة العامة لمدارس كعنصر أساسي في تعزيز بيئة تعليمية صحية ومهيأة لاستثمار قدرات الطلاب، مع التأكيد على أن تكون إجراءات التقيم والحضور موثقة بشكل يتيح لكل طالب حقه في التعليم. وشد شعبان على ضرورة التزام بإجراءات السلامة العامة، وضرورة توثيق جميع البيانات التربوية بدقة، معبراً عن أمله في استمرار التوفيق والنجاح لجميع في المرافق التعليمية التي تدرس فيها أنشطتهم اليومية. وخلال هذه الجولة التفقدية تفقد عدة مدارس هي مجمع الملك فهد المتميز لغات، ومدرسة صفية زغلول بنات، ومدرسة محمد ياسر الابتدائية، ومدرسة محمد فريد الابتدائية، وأطلع على سير العمل في كل منها من حيث الانضباط المدرسي والتفاعل بين الطلبة والمعلمين والتزام الإدارات المدرسية بخط التقيم والحضور.
جولة تفقدية في غرب القاهرة التعليمية
أشار المسؤولون إلى أن الهدف من الجولة لم يقتصر على الرصد والتقويم فحسب، بل يمتد إلى تقويم آليات التنفيذ اليومي لسير العملية التعليمية. وفي هذا السياق أكد وكيل المديرية أن الانضباط داخل المدارس يمثل ركيزة أساسية في يغة التعليم، وأن متابعة شرح المعلمين داخل الفصول والتعامل مع أسئلة الطلاب بشكل يوضح عمق الفهم وضوح المفاهيم من أهم معاير جودة التدريس. كما لفت إلى أن دقة تسجيل نسب الحضور والتقيمات لا تقف عند كونها أرقاماً بل هي أداة لضمان عدالة حقوق الطلاب في التعليم، وتوفير إطار يفضي إلى تحسين الأداء العام لمدارس. وتابع بأن التقيمات الساعية إلى تطوير الطلاب تعتمد على تسجيل دقيق لحضور والغياب، وتوثيق النتائج والإنجازات على نحو يسهم في رصد التقدم وتحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمين والكوادر الإدارية. وفي إطار هذا المسعى، تم التأكيد على التزام بالإجراءات الإدارية المتعلقة بالتقيم وضرورة حفظ سجلاتها بصورة منهجية تسهل الرجوع إليها عند الحاجة، وهو ما يعز الثقة بالأداء المدرسي ويحق المردود التعليمي المرجو.
متابعة التقيمات ونسب حضور الطلاب
ضمن محور متابعة التقيمات ونسب حضور الطلاب، أُكد خلال القاءات أن هذه العناصر تمثل بحق أحد أبرز معاير جودة التعليم. فالتقيم ليس مجرد إجراء شكلي، وإنما أداة تشخيص تُظهر نقاط القوة وتكشف عن المجالات التي تحتاج إلى تعزيز، بما يتيح لمعلمين تعديل أساليبهم وتحسين أساليب التدريس بما يتناسب مع مستوى الطلبة. كما أن تسجيل الحضور بدقة يلعب دوراً في رصد مدى التزام الطلاب بالتواجد اليومي وحضورهم لجلسات الصفّية، وهو ما يؤثر مباشرة في تحصيلهم الأكاديمي وتقيماتهم المستقبلية. من هذا المنطلق، شد المسؤولون على أهمية التزام بالمعاير والأنظمة المعتمدة في تسجيل الحضور بشكل يضمن لطالب العلم حقه في التعليم، ويتيح لجهة التعليمية المعينة متابعة الأداء وتقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب. وفي سياق متصل، أشاد الحضور بتلك المعاير كآليات تنظيمية تضمن استقرار العملية التعليمية وتقل من احتمالية وجود أي فجوات قد تؤثر سلباً على تحصيل الطلاب. كما أكدوا أن التقيمات الدقيقة ترجم إلى قرات واقعية تسهم في تحسين جودة التدريس وتطوير مهارات المعلمين، وتطوير بيئة الصف بما فيها من أدوات وسائل تعليمية تعز المشاركة والتفاعل بين الطلاب والمعلمين. وتبادل المشاركون وجهات النظر حول أفضل المارسات المتعلقة بتوثيق بيانات التقيم والحضور وطرائق ضبطها بشكل يحفظ حقوق الطالب وتحق الشفافية التي تطلبها العملية التعليمية الحديثة.
النظافة المدرسية كركيزة لبيئة التعليمية
أشار الجميع إلى أن الاهتمام بالنظافة العامة داخل المدارس يُعد جانباً أساسيّاً من جودة البيئة التعليمية، وهو ما يعكس صورة إيجابية عن الانضباط المدرسي ومسؤولية المجتمع المدرسي. فالنظافة ليست مجرد مسألة عابرة، بل هي عنصر يخلق مناخاً صحياً يتيح لطالب التركيز في دراسته وتلقي المعلومات بشكل فعال. وفي هذا السياق، أكد شعبان أن الحفاظ على النظافة في الفصول ومناطق الخدمة العامة هناك يخلق بيئة تعليمية مناسبة تيح لطلاب الاستفادة من الإمكانات المتاحة من معلمين ومواد تعليمية. وتطرق إلى تفاصيل العمل اليومي داخل المدرسة من حيث ترشيد استهلاك الموارد، وتنظيم الفصول بطريقة تسهِّل الحركة وتقل من مصادر الإزعاج، إضافة إلى الاهتمام بطرق إدارة النفايات والتوعية البيئية لطلاب. كما أكد على أن الانشطة المدرسية التي تعز الوعي بالنظافة وتقدير البيئة تساهم في بناء قيم الانضباط والانتماء الوطني، وتدعم التنمية الشاملة لطلاب بما ينسجم مع أهداف وزارة التربية والتعليم الفني.
التعاون المصري الياباني في التعليم وتوسع المدارس المصرية اليابانية
على صعيد آخر، شهد اليوم لقاءً آخر في المدرسة المصرية اليابانية بمنطقة زهراء العاشر بمدينة نصر عندما عقد محمد عبد الطيف، وزير التربية والتعليم الفني، اجتماعاً مع أكيهيكو تاناكا، رئيس الوكالة اليابانية لتعاون الدولي (جايكا). وجاء ذلك عقب زيارة صاحبة السمو الإمبراطوري الأميرة أكيكو من العائلة الإمبراطورية اليابانية لمدرسة. حضر القاء Dr هانم أحمد مستشارة الوزير لتعاون الدولي والاتفاقيات، والأستاذة نيفين حمودة مستشارة الوزير لعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية. وفيما تناول القاء سبل تعزيز التعاون القائم في تطوير منظومة المدارس المصرية اليابانية، استعرض الوزير خطة الوزارة لتوسع في هذه التجربة الرائدة. وأوضح أن عد المدارس المصرية اليابانية بلغ حاليّاً 69 مدرسة بعد افتاح 18 مدرسة جديدة، وهو ما يعكس نجاح التجربة وثقة الدولة في نموذج التعليم الياباني القائم على تنمية الشخصية والمهارات الحياتية لطلاب. وفي هذه الأجواء، جرى التأكيد على ضرورة مواصلة التعاون الدولي في تعزيز منظومة التعليم والتدريب وتبادل الخبرات بما يخدم تطوير المناهج وأساليب التدريس وتوفير بيئات تعلمية متقدمة لطلاب المصرين. كما شد الجانبان في نقاشهما على أهمية الاستمرار في فتح أفق شراكات جديدة وتوسيع قاعدة المدارس المصرية اليابانية بما يحق أهداف التنمية التعليمية والتربوية في مصر، مع الحفاظ على مكتسبات هذه التجربة وتطويرها بما يتماشى مع التطورات العالمية في مجال التعليم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































