كتبت: هاجر محمد
رصدت القاهرة 24 حريقاً هائلاً داخل مول شهير بحي الكرامة في مدينة العبور بمحافظة القليوبية، وهي الواقعة التي أطلق عليها إعلامياً اسم حريق مول العبور. وعلى الرغم من شدة الحريق، لم تسجل أي خسائر بشرية. تلقى الواء هيثم شحاتة، مدير إدارة الحماية المدنية بالقليوبية، إخطاراً من غرفة العمليات يفيد بنشوب الحريق داخل المول، فاستنكرت الرُّوح الاستباقية لدى فرق الإنقاذ حينها. فانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ، وتم الدفع بـ15 سيارة إطفاء مدعمة بسيارات الإسعاف، وهو ما أبدى مدى جدية الاستجابة لهذا الحدث. بدأت فرق الحماية المدنية في تنفيذ خطة عاجلة لإخماد الحريق وتحديد مصدر الاشتعال وتقيم مدى انتشاره، مع الحرص على عدم تجاوز حدود موقع الحدث وتفادي أي مخاطر محتملة. كما جرى فرض كردون أمني حول موقع الحدث حفاظاً على أرواح المواطنين وتسهيل عمل فرق الإطفاء وتوفير بيئة آمنة لمحقين والفرق الطبية. في هذا السياق، أظهرت التطورات الأولية جهوزية كبيرة لدى قوات الحماية المدنية واستعدادها لمواجهة أي تطورات قد تطرأ في لحظات الحريق الأولى.
الإبلاغ والاستجابة الفورية
أفادت المصادر أن البلاغ وصل بشكل سريع إلى غرفة عمليات الحماية المدنية، وأنه فور تلقي الإخطار صدرت تعليمات بنقل عد من الفرق إلى موقع الحريق كإجراء طارئ. وخلال دقائق تحركت وحدات الإطفاء المساندة بسيارات الإسعاف إلى المكان، وهو ما أسهم في تقليل زمن الوصول إلى موقع الحدث. أبدى القائمون على العملية اهتماً بسلامة السكان وتنسيقاً محكماً مع الجهات المعنية، بما في ذلك إقرار إجراءات عاجلة لحماية المحيط القريب من موقع الحريق وتوفير مسارات آمنة لمرور لمارة ولحالات التي قد تحتاج إلى خدمات طبية.
السيطرة والوقاية من امتداد النيران
بفضل الجهود الميدانية المكثفة لفرق الحماية المدنية، جرى السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة، وهو أمر حاسم حفاظاً على سلامة المنشآت القريبة وسلامة السكان. كما تم فرض كردون أمني محكم حول موقع الحادث، لتقليل من المخاطر على المارة وتسهيل حركة آليات الإطفاء والفرق الأمنية. في إطار هذه الإجراءات، تم تنسيق الجهود مع الجهات المعنية لضمان عدم تفاقم الوضع وتسهيل وصول المعدات والفرق إلى جميع نقاط الحريق المحتملة. وتؤكد هذه التطورات أن الاستجابة كانت على قدر من الجدية والجاهزية المسبقة لدى فرق الإنقاذ من أجل حماية الأرواح وتأمين المنطقة المحيطة.
أعمال التبريد وتقيم الخسائر المبدئية
تواصل القوات حالياً أعمال التبريد في موقع الحادث لمنع تجد الاشتعال وتقيم أي مخاطر قد تنشأ من وجود جمرات أو جذوع نار قد تشتعل مرة أخرى. وفي سياق متابعة التطورات، جرى تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق في الملابسات والظروف المحيطة بالحريق. كما أُمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لبيان سب الحريق وتقدير حجم الخسائر المبدئية، مع استعجال تحريات مباحث الأموال وسؤال شهود العيان الذين وقعوا على الحدث أو سمعوا به. هذه الإجراءات تعكس اهتمام السلطات بفتح تحقيق دقيق يتناول جميع جوانب الواقعة ويمنح الصورة الشاملة لمسار الذي اتخذته النيران حتى وصولها إلى وضعها الحالي. وتظل الأعمال الإطفائية والتبريد سارية حتى تأكد فرق التحقيق من عدم وجود مصادر اشتعال محتملة أو مخاطر قد تعود في أي لحظة.
الإجراءات القانونية والتحقيقات الجارية
في إطار المسار القانوني المتبع، أُعلنت النيابة العامة عن اتخاذ الإجراءات الازمة لتحقيق في سب الحريق وتقدير الخسائر المادية المبدئية. كما جرى تولى استكمال التحريات من قبل مباحث المحافظة واستماع إلى شهود العيان الذين قد يوفرون تفاصيل إضافية حول مسار الحريق وقته ومحيطه. ولا تزال النيابة تعمل بشكل مستمر على جمع الأدلة وتوثيقها لإعداد تقرير نهائي يعالج كافة أبعاد الواقعة. وتؤكد هذه الخطوات أن الجهود ترجم التزام الجهات المعنية بالشفافية والشفافية المهنية في متابعة حيثيات الحادث وتحديد أسبابه بشكل دقيق. من جهة أخرى، يبقى الهدف الأساسي هو حماية المجتمع والتأكد من استقرار الوضع وتلافي تكرار الحوادث المشابهة مستقبلاً.
الوضع الراهن وآفاق التحقيق المستقبلي
حتى الحظة الراهنة، يبدو الوضع في موقع الحريق مستقراً نسبياً، مع استمرار فرق الحماية المدنية في إتمام إجراءات التبريد والتأكد من خلو المنطقة من أي مخاطر قبل إغلاق الموقع نهائياً. وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها، مع وجود تحويلة لبيانات المعمل الجنائي ونتائج التحريات الميدانية، وذلك لوصول إلى رؤية شاملة حول سب الحريق وتقدير الخسائر المبدئية. كما تبقى تحريات المباحث مستمرة، مع سؤال الشهود، بهدف بناء صورة دقيقة لحادث وتحديد المسار الزمني لاندلاع النار. وفي الوقت نفسه، يظل التوجيه الأكبر هو الحفاظ على سلامة الجمهور وتوفير معلومات دقيقة وشفافة حول مجريات الحريق حتى انتهاء التحقيقات وتحديد ما إذا كانت هناك جوانب بحاجة إلى تدابير وقائية إضافية في المستقبل. بحسب المعطيات المتوافرة حتى الآن، لا توجد خسائر بشرية جرى الإبلاغ عنها، وهو ما يعز حالة الاطمئنان العام حول سلامة السكان والمتلكات في مدينة العبور عقب هذا الحدث.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































