كتب: كريم همام
قرعة الحج في الإسماعيلية تكلت بإعلان نتائجها صباح اليوم، حيث جرى تنظيم مراسم العلنية لاختيار الفائزين بتأشيرات الحج لعام الهجري 147 والعام الميلادي 2026، في إطار الجهود التي تبذلها مديرية أمن الإسماعيلية لتأمين هذا الحدث وتسهيل إجراءات المتقدمين. وقد أُقيمت الفعاليات في مدرسة تكنولوجيا المعلومات بمنطقة الشيخ زايد بحي ثالث الإسماعيلية، بمشاركة رسمية واسعة من قيادات المحافظة وزارة الداخلية. وبحسب ما رُصد في المكان، شارك المحافظ الواء أكرم محمد جلال، إلى جانب الواء محمد عامر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، وعد من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بالمحافظة. كان هدف الحدث واضحاً في إظهار الشفافية والعدالة في توزيع فرصة الحج وفق ما أعلنت عنه الوزارة المعنية. وفي بداية مراسم القرعة تم التلاوة المباركة لآيات من الذكر الحكيم تلاها فضيلة الشيخ سامي علي أيوب من علماء مديرية أوقاف الإسماعيلية، تبعها ابتهالات لمبتهل الشيخ محمود عوض اله، ثم كلمة لمديرية الأوقاف ألقاها فضيلة الشيخ عبد الخالق عطيفي. هكذا ابتدأت إجراءات القرعة بنبرة من التوفيق والتأصيل الروحي لهذه المناسبة الكبيرة.
تلى ذلك الإعلان عن نتائج القرعة التي تحقت بشفافية أمام الحضور، حيث بلغ عد المتقدمين لحج هذا العام على مستوى المحافظة والمراكز والمدن التابعة لها 186 متقدمًا، من تم اعتمادهم لأداء فريضة الحج لهذا العام 36 فائزاً وفائزة. وهي نتيجة تؤكد سعي الجهات المختصة إلى تيسير آليات الاختيار وفق معاير محدة، مع مراعاة توزيع عادل لسلم الوظيفي والعمري في حال توفر التأشيرات، إضافة إلى تخصيص أربع تأشيرات لأكبر المتقدمين سنًا بالتزكية، ما يعكس حرص المسؤولين على أن تكون الفرصة متاحة لأكبر فئة من الحاجين.
كما تم الإعلان عن وجود 183 اسمًا احتياطيًا كخطة بديلة في حال تعذر أي من الفائزين عن إتمام الرحلة، وهي نسبة تعادل نصف إجمالي عد التأشيرات المخصة لمحافظة وفق ما جرى توضيحه خلال مراسم القرعة. وبينما كان الحضور يستمع إلى تفاصيل الإعلان، أطلقت الدعوات إلى الدعاء لمصرين جميعاً بأن يحفظ اله الوطن، وأن يوفق الفائزين في رحلتهم وأن يعودوا سالمين غانمين من هذه الرحلة الروحانية العظيمة. في هذا السياق، عبر المحافظ ومدير الأمن عن خالص تهنئتهما لفائزين بالدعاء لهم بالحج المبرور والذنب المغفور، مع التأكيد على متابعة بعثتهم منذ لحظة سفرهم وحتى عودتهم إلى أرض الوطن، مع العمل على توفير وتأمين كافة سبل الراحة لأعضاء بعثة الإسماعيلية.
وفي سياق آخر يربط بين الحدث وجداول التقديم، أشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق عن فتح باب التقدم لحج لعام الهجري 147 والعام الميلادي 2026 عبر موقعها الإلكتروني، وذلك خلال الفترة من 12 حتى 28 أكتوبر 2025. وتأتي هذه الخطوة كجزء من آليات تنظيم القائمين على إدارة الحج في مصر، وتوفير فرص متوازنة لمتقدمين عبر إجراءات شفافة ومعلنة، مع توجيه الانتباه إلى أهمية التزام بشروط التقديم والمعاير المحدة لاختيار الحجاج. وتؤكد هذه الخطوات أهمية تنظيمية كبيرة في إطار القرعة الحجية التي أقيمت في الإسماعيلية وجرى خلالها اختيار 36 فائزاً من بين 186 متقدماً.
تجسيداً لروح الحدث، تبرز في الإسماعيلية ملامح من التزام والحرص على التكافل الاجتماعي وتكريم الفائزين، وهو ما يعكسه التزام الجهات المعنية بمواصلة متابعة كل تفصيلة تخص بعثة الحج، بدءاً من إجراءات السفر وانتهاءً بالعودة، مع الإعداد المسبق لتوفير كل متطلباتهم وتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة أثناء الرحلة. كما تكرّس هذه القرعة قيم الشفافية والمساواة بين المتقدمين، وتبرز أهمية تنظيم حج هذا العام لمختلف فئات المجتمع في الإسماعيلية، وتؤكد عزم القائمين على الخدمة العامة في المحافظة على استمرارية دعم الحجاج ومساندتهم في كل خطوة من خطوات رحلتهم.
من جانب آخر، يلمس المواطنون في الإسماعيلية الأثر الإيجابي لهذه القرعة من حيث وجود آلية احترازية ومحكومة لإدارة المخاطر، خاصة في ظل التوترات التنظيمية التي قد ترافق مثل هذه المناسبات الكبيرة. إذ يشد المسؤولون على أن الحملة التنظيمية لحج في المحافظة ستسير وفق خط محكمة لإدارة الحشود وتوفير الخدمات الازمة لضمان سلامة الحجاج وسلامة المجتمع كل. كما تؤكد الوقائع أن وجود أمرين أساسين يعلو شأنهما: الشفافية في الإعلان عن النتائج، والتأكيد على متابعة الفائزين في رحلتهم حتى نهاية الرحلة. وبذلك تصبح قرعة الحج في الإسماعيلية نموذجاً في تطبيق أس الديمقراطية الإدارية والتزام بتعليمات وزارة الداخلية وتوجيهات المحافظة، بما يعز ثقة المواطنين ويعمق شعورهم بالأمان أثناء هذا النوع من الفعاليات الوطنية الكبرى.
وبينما تواصل الاستعدات لموسم الحج، يبقى الأمل بعودة ميمونة وآمنة لجميع. وتظل الفرصة متاحة أمام من لم يحالفه الحظ هذا العام لمتابعة فرص التقديم والتنافس في السنوات القادمة، بموجب خط وزارة الداخلية والجهات المعنية التي تعلن بشكل دوري عن الشروط والمواعيد. وفي هذا الإطار، يبقى التركيز على تحسين الخدمات وتطوير آليات القرعة بما يضمن مزيداً من الشفافية والدقة، وتكريس قيم العدالة والمساواة بين جميع المتقدمين من الإسماعيلية وباقي المحافظات. وفي نهاية المطاف، يُمثل الحدث علامة تجديد لأمل وتأكيداً على قدرة المؤسات الأمنية والتنموية على تنظيم فعاليات وطنية كبرى بشفافية وتوجيهات مسؤولة.
الملاحظ أنه وقبل أيام من اندلاع هذا الحدث، كانت الوزارة قد أكدت على فتح باب التقديم لحج وفق المواعيد المحدة، وهو ما يعكس حرص الدولة على تنظيم هذه الرحلة الروحانية بشكل يتسق مع القوانين والتعليمات المعمول بها. وبالنسبة لسكان الإسماعيلية، جاءت نتائج القرعة اليوم لتؤكد أن الجهود المبذولة من قبل الأجهزة المعنية تلامس طموحات المواطنين وتلبي جزءاً من أحلامهم في تأدية فريضة الحج، مع التزام بالأنظمة والوائح المعمول بها التي تضع الأولوية لشفافية والعدالة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث قد شهد حضوراً لافتاً من قيادات الأمن والتنفيذين في الإسماعيلية، بالإضافة إلى مثلين عن مديرية أوقاف الإسماعيلية والتربية والتعليم، ما يعكس تضافر الجهود الحكومية لمناطق المختلفة من أجل تنظيم حافز معنوي ونفسي لمشاركين، وتوفير بيئة مناسبة تعز من جاهزيتهم الروحية والمادية لسفر والأداء. وفي النهاية، تبقى أصداء هذه القرعة ترد في أروقة المحافظة، مع انتظار الفائزين لاستكمال بقية إجراءاتهم الخاصة بالحج، وكل ذلك ضمن إطار من الترتيب والتنظيم والرقابة التي تؤطر هذا الحدث الوطني.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































