كتب: سيد محمد
في فجر اليوم الثلاثاء استقبلت مدينة سانت كاترين في جنوب سيناء عداً من السائحين والزائرين مختلف الجنسيات، بهدف مشاهدة المقدسات الدينية والتاريخية والاستمتاع بالأجواء الروحانية التي يمنحها الموقع لمصلين والزوار على حد سواء. وتأتي هذه الزيارة في سياق نشاط سياحي ملحوظ يشير إلى إقبال متزايد على المدينة، بما يعز مكانتها كوجهة دينية وتاريخية ميزة في المنطقة. وفي حديثه إلى «القاهرة 24»، أشار إبراهيم عبد الحليم، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمدينة سانت كاترين، إلى أن المدينة استقبلت اليوم سائحين وزوار من عدة دول، لاسيما لانطلاق إلى جبل موسى ومشاهدة شروق الشمس وغيرها من التجارب الروحية الرائدة التي تفتح أمام الزائرين نافذة على الإرث الديني والتاريخي العريق لمكان. كما أضاف أن الزوار اليوم يتجهون أيضاً إلى زيارة الدير الشهير وشجرة العليقة وكنيسة التجلي، إضافة إلى مكتبة ومتحف الدير، وهو ما يعكس تنوعاً في البرامج السياحية المتاحة لزائرين الراغبين في تجربة شاملة في سانت كاترين. وتُظهر الأرقام المعلنة أن 654 سائحاً وزائراً قُدِموا من دول عدة، من بينها روسيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا والبرازيل وأمريكا وإندونيسيا وماليزيا، إضافة إلى عد من المصرين الذين اختاروا هذا اليوم لاطلاع على معالم المدينة المقدسة وتاريخها العريق. كما كشف المسؤول أن العد الإجمالي لمن تسلموا جبل موسى في هذا اليوم بلغ 352 سائحاً وزائراً، من بينهم 1 مصرياً، فيما بلغ عد زوار الدير 302 زائر، من بينهم 24 مصرياً. وتؤكد هذه الأعداد أن سانت كاترين تشهد انتعاشة سياحية ملحوظة خلال هذه الفترة، لا سيما مع فتح المتحف المصري ومجيء فصل الشتاء الذي قد يجلب عداً أكبر من الزوار بما يعز الحركة السياحية في المدينة. وتُشير تصريحات عبد الحليم إلى أن الزائرين سيواصلون لتكون لهم جولات لاحقة ضمن مسارات محمية سانت كاترين والأودية الملونة التي تقف شاهداً على جمال الطبيعة وروحانية المكان. وبالإضافة إلى ذلك، ينتقل الزائرون عقب انتهاء زيارتهم لدير إلى أنشطة تسوق وشراء الهدايا التذكارية، كما يحرص بعضهم على اقتناء الأعشاب الطبية التي تشتهر بها المدينة وتستخدم في علاج عد من الأمراض المزمنة، وهو ما يعكس توازن النشاط السياحي بين العبادة والتاريخ والطب الشعبي العريق في سانت كاترين.
وتؤكد عمليات الرصد الرسمية أن مدينة سانت كاترين تعتمد في الوقت الراهن بشكل واضح على سياحة اليوم الواحد الوافدة من المدن المجاورة مثل شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا، وهو اتجاه يعكس إلى حد بعيد طبيعة الحركة السياحية في المنطقة. ويرجع ذلك إلى وجود مشاريع تشغيلية وتطويرية جارية في إطار مشروع التجلي الأعظم، إضافة إلى خطوات تطوير مطار سانت كاترين الذي يهدف إلى استيعاب أكبر عد من الرحلات الجوية المباشرة من وإلى المدينة، الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاق أوسع لاستقطاب المزيد من الزوار خلال الفترات المقبلة. وتُشكل هذه التطورات جزءاً من جهود تعزيز المقومات السياحية في سانت كاترين، بما يمنح المدينة قدرة أكبر على استيعاب الزوار وتوفير تجربة متكاملة تجمع بين العبادة والتاريخ والطبيعة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالهدايا والتسوق واستخدام الأعشاب الطبية المنتجة محلياً.
الوضع السياحي في سانت كاترين اليوم
تشير بيانات اليوم إلى وجود 654 سائحاً وزائراً من دول مختلفة يشملون روسيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا والبرازيل وأمريكا وإندونيسيا وماليزيا، إضافة إلى عد من المصرين. يبيّن ذلك تنوّع الخلفيات والثقافات التي تقصد مدينة سانت كاترين بغية التعايش مع تراثها الديني والتاريخي. كما أشار المصدر نفسه إلى أن 352 شخصاً تسلقوا جبل موسى خلال اليوم ذاته، وهو رقم يعكس الإقبال على تجربة تسلق الجبل ومشاهدة شروق الشمس من أعلى القم، إلى جانب التمتع بالصفاء الروحي لمكان. من بين هؤلاء المسافرين، هناك 1 مصرياً من إجمالي من تسلقوا الجبل. وفي سياق الزيارات الدينية، بلغ عد زوار الدير 302 زائر، من بينهم 24 مصرياً. هذه الأرقام تشكل مؤشراً واضحاً على الحركة السياحية النشطة التي تشهدها المدينة في هذه الفترة، وتؤكد أن سانت كاترين مقبلة على أ yaxshi فترات من الانتعاش السياحي، خصوصاً في ظل وجود مصادر جذب متعدة ومتكاملة لزائرين. <!–
أماكن الزيارة في سانت كاترين
إلى جانب جبل موسى والتجربة الروحية المرتبطة بالشروق من فوهته، تضمن زيارات الزوار في سانت كاترين زيارة الدير الذي يحظى بمكانة دينية وتاريخية بارزة. وتشمل الرحلة زيارة شجرة العليقة، وكنيسة التجلي التي تشكل جزءاً من مسار الزيارة لمكان المقدس. كما يتاح لزائرين الاطلاع على مكتبة الدير ومتحفه، وهما يعكسان إثراءً ثقافياً وتاريخياً يضيف إلى القيمة السياحية لمكان. وتُبرز هذه المحطات مجتمعة الترابط بين مقدسات دينية ومواقع تاريخية، ما يجعل سانت كاترين وجهة متكاملة تجمع بين العناء الروحي والتعرف على تاريخ المنطقة الغني. وبجانب هذه المعالم، يبقى لزائرين خيار استكشاف محيط الدير وما يحويه من آثار وذكريات تعز من الصورة الشاملة لمكان وتفتح أبواب الاندماج مع السياحة الروحية والطبيعية في آن واحد.
الانتعاش السياحي وتوقعات الشتاء
تشير التصريحات إلى أن المدينة تشهد انتعاشة سياحية في الفترة الراهنة، فبعد افتاح المتحف المصري تزايد احتمالات ازدياد وجود الزوار مع حلول فصل الشتاء. هذه التطورات تفتح أبواباً أمام أعداد أكبر من السائحين لاستكشاف الدير والمناطق المحيطة والتجول في المحميات والأودية الملونة. وتعد هذه الفترة موسماً مهماً لمدينة، حيث يرتبط الزوار بجاذبية مقدساتها وتنوع أنشطتها، وهو ما يمنحها حيوية اقتصادية واجتماعية تكرس مكانتها كوجهة رئيسة في جنوب سيناء. كما أنه من المتوقع أن يرفع هذا الانتعاش من مستويات الحركة السياحية ويعز حضور سانت كاترين في خارطة السياحة الدينية في المنطقة، مع وجود توجه إلى مزيد من الاستعدات لتلبية احتياجات الزوار وتوفير تجربة متكاملة تُدمج بين الأماكن الدينية والتراثية والأنشطة الطبيعية والتسوق والهوية المحلية. وتُبرز هذه المعطيات كيف أن سانت كاترين، وهي المدينة التي تميز بطبيعتها الفريدة ومواقعها المقدسة، تواصل تعزيز بنيتها التحتية وتطوير خدماتها لتكون أكثر قدرة على استقبال أعداد متزايدة من السياحة الدينية والثقافية في مواسم الشتاء القادمة.
أنشطة وزيارات قريبة من سانت كاترين
بعد انتهاء زيارات الدير يواصل الزائرون عادةً برامجهم عبر زيارة محمية سانت كاترين التي تعرف بتنوعها البيئي وجمال أوديتها الملونة. وتيح المحمية لزوار الاستمتاع بتجارب طبيعية فريدة، إضافة إلى إمكانية القيام برحلات اكتشاف الأودية الملونة التي تضفي شكلاً ميزاً على الرحلة وتزيد من غنى التجربة السياحية في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، ينتظر الزوار فرصاً لقيام بجولات في أسواق محلية وتفقد الهدايا التذكارية المتنوعة والأعشاب الطبية التي تشتهر بها المدينة، والتي تُستخدم في علاج عشرات الأمراض المزمنة. جدير بالذكر أن سانت كاترين تشتهر بزراعة الأعشاب الطبية، وهو ما يمنح الزائرين خياراً إضافياً لشراء والتعرف على منتجات طبيعية أصلية تؤثر في تجاربهم العلاجية التقليدية. هذه العناصر مجتمعة تشكل مساراً سياحياً متكاملاً يربط بين الروحانية، والتاريخ، والطبيعة، والتسوق، ما يجعل المدينة وجهة تستقطب الراغبين في تجربة سياحية متنوعة وشاملة دون التنقيص من قيمة أي جانب من جوانب الزيارة.
سياحة اليوم الواحد وتطوير البنية التحتية
تعتمد سانت كاترين حالياً بشكل واضح على سياحة اليوم الواحد الوافدة من مدن قريبة مثل شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا، وهو نمط سياحي يعز الحركة اليومية في المدينة. وفي إطار هذا المسار التطويري، تشهد المدينة سلة من التحسينات الشاملة ضمن مشروع التجلي الأعظم، إلى جانب العمل الجاري لتطوير مطار سانت كاترين بهدف استقبال عد أكبر من الرحلات الجوية المباشرة من وإلى المدينة. وهذه التطورات من شأنها توفير بنية تحتية أقوى لدعم تدفقات السياحة وتسهيل وصول الزوار إلى المعالم المقدسة والمعالم التاريخية والبيئية في سانت كاترين، بما يخلق منظومة سياحية أكثر حيوية وتنوعاً. وبناءً على ذلك، تستمر المدينة في تعزيز مكانتها كوجهة تقدم تجربة متكاملة تجمع بين المقدسات الدينية والمعالم التاريخية والمواقع الطبيعية، مع ربطها بمسارات تسوق محلية وفرص إقامة وخدمات سياحية تلبّي احتياجات مختلف أنواع الزوار. وبالنظر إلى هذه المعطيات، يبدو أن سانت كاترين تخط لمواصلة مسيرتها نحو تعزيز مكانتها كحاضرة سياحية دينية وتاريخية رائدة في جنوب سيناء، مدعومة بمشروعات بنيوية وتطويرية تقودها إلى آفاق أوسع في المستقبل القريب.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































