كتب: إسلام السقا
أغلقت البورصة المصرية جلسة اليوم الثلاثاء في مسار صعودي واضح يعكس صعود مؤشرات البورصة لجلسة الثانية على التوالي، وذلك مع تزايد وتيرة الشراء من قبل المتعاملين المصرين في حين سجلت التعاملات العربية والأجنبية اتجاهات بيعية جزئية. جاءت الحركة السعرية في الوقت الذي بلغت فيه قيمة التداول نحو 7.1 مليار جنيه، فيما ارتفع رأس المال السوقي بمقدار 10 مليارات جنيه ليصل إلى مستوى 2.806 تريليون جنيه. هذه التطورات تعكس حضوراً قوياً لمستثمرين المحلين وتُشير إلى استمرار الثقة في مسارات السوق رغم تقلباته القائمة.
أدى الأداء المتقدم لمؤشرات إلى تعزيز الثقة في سوق الأوراق المالية، حيث انطلق صعود الأسعار من قاع التداول إلى مستويات تمسّ نتائج مطلوبة من جانب المشاركين في السوق. في سياق الجلسة نفسها، تصدرت حركة المؤشرات العناوين الرئيسة مع تسجيل ارتفاعات متوسطة إلى قوية في وظائف القياس المختلفة، ما يعكس تفاؤلاً عاماً بمسار السوق خلال الفترة الراهنة. وتؤكد البيانات أن صعود مؤشرات البورصة لجلسة الثانية على التوالي لم يكن وليد لحظياً، بل جاء نتاج تفاعل عميق بين عدة عوامل تصل بمزاج المتعاملين وتوازن القوى بين الطلب والعرض.
صعود مؤشرات البورصة لجلسة الثانية على التوالي: قراءة عامة
شهدت الجلسة ارتفاعاً جماعياً في أغلب مؤشرات البورصة الرئيسية، وهو ما أكد مسار التعافي الذي افتحته الجلسة السابقة واستمر خلال اليوم الحالي. فقد ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 1.15% ليغلق عند مستوى 39,065 نقطة، وهو مستوى يعكس تداخلاً قوياً بين أسهم قيادية في السوق ومساهمة من فئة المستثمرين المحلين. كما صعد مؤشر إيجي إكس 30 محد الأوزان بنسبة 1.19% ليغلق عند 48,049 نقطة، وهو ارتفاع يعكس تحسناً في مكونات السوق القيادية وتسجيل التفاف إيجابي في الأسهم الكبرى. أما مؤشر إيجي إكس 30 لعائد الكلي فارتفع بنسبة 1.14% ليختم عند 17,650 نقطة، وهو دلالة إضافية على تدفق السيولة نحو أدوات ذات مردود عائلي قد تكون جاذبت جزءاً من المستثمرين. وفي إطار الأسهم ذات التقلبات الأقل، ارتفع مؤشر إيجي إكس 35-LV بنسبة 0.3% ليصل إلى 4,349 نقطة، ما يعكس استمراً في إظهار الأسهم ذات معدل التقلب المنخفض قدرة على قيادة الارتفاعات في فترات التداول المتنوعة. وفي سياق متصل، ارتفعت مؤشرات الأسهم المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 0.27% ليغلق عند 12,196 نقطة، وأُتبِع ذلك بتسجيل إيجي إكس 10 متساوي الأوزان ارتفاعاً بنسبة 0.4% ليصل إلى 16,061 نقطة. أما مؤشر الشريعة الإسلامية فشهد ارتفاعاً أقوى نسبياً بلغ 1.27% ليغلق عند 4,053 نقطة. هذه النتائج مجتمعة تعكس توافر بيئة شراء محلية تدفع حركة التداول وتعيد تشكيل ملامح التوزيع بين المراكز الاستثمارية المختلفة.
التداول وقيمة التداول ورأس المال في ظل صعود المستويات
في تفاصيل التداول، سجلت السوق المصرية قيمة تداول بلغت 7.1 مليار جنيه خلال الجلسة، وهو رقم يعكس نشاطاً مقبولاً من حيث السيولة مقارنة بعض الجلسات السابقة، خصوصاً في ظل وجود اتجاهات متباينة بين المستثمرين. من جهة أخرى، ارتفع رأس المال السوقي بمقدار 10 مليارات جنيه ليصل إلى 2.806 تريليون جنيه، وهو ارتفاع يعكس تعافي جزء من القيم الرأسمالية لسوق وتزايد الثقة في احتمالات النمو خلال الفترات القادمة. هذه المعطيات تشير إلى أن صعود مؤشرات البورصة لجلسة الثانية على التوالي لم يقتصر على عمليات شراء محدودة، بل امتد ليشمل تحريكاً واضحاً لسيولة وتغيراً في التقيمات السوقية عبر مختلف القطاعات والشرائح الاستثمارية.
ولانفصال عن الصورة العامة، يبقى النص المحوري أن التحسن في التداول والسيولة لم يأت من فراغ، بل تبلور بفعل توازن بين رغبة المتعاملين المحلين في الشراء وقبول طرف من المستثمرين الأجانب والعرب لضخ جزء من السيولة أو التحوط من مخاطر محتملة في السوق. وفي هذا السياق، تبقى القيمة السوقية علامة رئيسية على صحة المسار التصاعدي، مع وجود إشارات حول قدرة السوق على امتصاص بعض الضغوط البيعية من جهات خارجية في فترات لاحقة. هذه الصورة تبرز أن الجلسة الثانية على التوالي لم تكن مجرد نتيجة لمجموعة معزولة من الأحداث بل هي انعكاس لمسار عام يعز الثقة بالأداء من حيث القيم والانعكاس الإيجابي في حركة الأسعار.
أداء المؤشرات الرئيسية: تفاصيل موجزة
في قراءة سريعة لأداء المؤشرات الرئيسية، يلاحظ أن إيجي إكس 30 قاد المسار بارتفاعه القوي إلى 39,065 نقطة وبنسبة 1.15%، وهو تعبير عن استمرار القوة في الأسهم القيادية والقطاعات ذات الثقل الاستثماري في السوق. وبالمثل، ارتفع إيجي إكس 30 محد الأوزان إلى 48,049 نقطة وبزيادة قدرها 1.19%، وهو ارتفاع يعز الإيحاء بأن التركيبة القيادية لسوق تواصل مساهمة حاسمة في دعم الاتجاه الإيجابي. أما إيجي إكس 30 لعائد الكلي، فصعد إلى 17,650 نقطة بارتفاع 1.14%، وهو ما يوحي بأن العائد الكلي لسوق أصبح أكثر جاذبية لمستثمرين الباحثين عن مخرجات مستقرة.
أما في قائمة الأسهم ذات التقلبات المنخفضة، فقد صعد إيجي إكس 35-LV إلى 4,349 نقطة بارتفاع 0.3%، ما يشير إلى قدرة القطاعات الأقل تقلباً على المشاركة في موجة الارتفاع المرتقبة. وفي القطاع المتوسط والصغير، ارتفع إيجي إكس 70 متساوي الأوزان إلى 12,196 نقطة (+0.27%)، وكذلك إيجي إكس 10 متساوي الأوزان إلى 16,061 نقطة (+0.4%). وفي ختام القائمة، ارتفع مؤشر الشريعة الإسلامية إلى 4,053 نقطة بزيادة قدرها 1.27%، ما يعكس حضوراً مستمراً في اتجاهات الاستثمار المتوافقة مع المعاير الشرعية.
التفاعل بين المتعاملين في السوق وما يعنيه لمستقبل
يؤكد مستوى الأداء والتوزيعات الإيجابية خلال الجلسة أن المتعاملين المصرين يتجهون نحو تعزيز قنوات الشراء والتوسع في مراكزهم الاستثمارية، وهو ما ينعكس في قوة الطلب على الأسهم وارتفاع المؤشرات الرئيسية. في المقابل، سجلت تعاملات العرب والأجانب اتجاهاً نحو البيع خلال فترات محدودة من الجلسة، وهو نمط يعكس وجود خيارات بيع جزئي أو إعادة توزيع لمراكز الاستثمارية بما يتواءم مع استراتيجيات المستثمرين الدولين. هذا التعايش بين قوى الطلب والبيع يعكس ديناميكية السوق وقدرته على امتصاص التغيرات المحتملة في المزاج العام لمستثمرين، وهو أمر تدعمه القيمة الكبيرة لرأس المال السوقي والتداولات التي سجلت 7.1 مليار جنيه، إلى جانب ارتفاع مستدام في مؤشرات القياس الرئيسية.
ومن حيث الصورة العامة، فإن صعود مؤشرات البورصة لجلسة الثانية على التوالي يبدو كإشارة إلى استقرار العوامل الأساسية التي تقود السوق، وتسمح بتداولات أكثر اتساعاً مع وجود دعم من المتعاملين المحلين في مقابل تعقيدات محتملة من جانب مستثمري الدول المختلفة. هذه الديناميكية قد تفتح الباب أمام استمرار الأداء الإيجابي في الجلسات القادمة إذا ما استمرت عوامل الثقة وتوافُق الرغبات بين المجموعات المختلفة لمستثمرين. وبلا شك، يظل التطور المستمر لمؤشرات EGX وتغيرات النطاقات السعرية في الأسهم القيادية مؤشرَين رئيسين لمدى استدامة الحركة التصاعدية في السوق المصري.
تفاصيل نهائية لمؤشرات الفرعية والشريعة خلال الجلسة
على صعيد المؤشرات الفرعية، ارتفع إيجي إكس 70 متساوي الأوزان إلى 12,196 نقطة، وهو ارتفاع هام يبرز مساهمة شركات القطاع المتوسط والصغير في الدفع العام لأعلى. وارتفع إيجي إكس 10 متساوي الأوزان إلى 16,061 نقطة، وهو دليل إضافي على أن منتجات الأسواق الثانوية لا تزال قادرة على تقديم عوائد معقولة في سياق حركة السوق. وفي نفس السياق، أظهر مؤشر الشريعة الإسلامية أداءً إيجابياً بارتفاعه إلى 4,053 نقطة، وهو ما يعكس وجود طلب قوي ضمن فئة الأسهم المتوافقة مع المعاير الشرعية. أما إيجي إكس 35-LV فقد حق ارتفاعاً محدوداً نسبياً، ما يعكس استمرار التركيز على أسهم ذات تقلبات منخفضة ضمن نطاق التداول اليومي.
تظل الصورة الكلية مرتبطة بإشارات التداول التي تعكس تبايناً في اتجاهات المستثمرين مع وجود دعم محلي واضح يدفع المسار التصاعدي لمؤشرات السوق. بدون الإخلال بمحدودية المعلومات المتاحة، يمكن القول إن الأداء المسجل يعز احتمال استمرار صعود مؤشرات البورصة لجلسة الثانية على التوالي إذا استمرت العوامل المحفزة في السيولة والنفاذ إلى الأسهم القيادية والشرائح الشرعية ضمن السوق المصري.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































