كتبت: سلمي السقة
أوقعت قرعة دوري أبطال أفريقيا النادي الأهلي في مجموعة قوية بدور المجموعات، حيث يسعى المارد الأحمر لاستعادة القب القاري المفضل لدى جماهيره، بعد خروجه من نصف النهائي في النسخة الماضية والتي توج بها بيراميدز. جاءت نتيجة القرعة لتؤكد أن منافسات المجموعة ستكون مثيرة وتفتح أبواباً واسعة لمواجهة فرق لها خبرة طويلة وباع في البطولات القارية. أسفرت قرعة دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أفريقيا موسم 2025-2026 عن وقوع النادي الأهلي في مجموعة قوية تضم ويانج أفريكانز والجيش الملكي المغربي وشبيبة القبائل الجزائري، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا. في هذه المجموعة، تجه الأنظار إلى القاءات التي ستجمع الأهلي مع فرق من القارة الإفريقية ذات حضور قوي، وهو ما يجعل التحدي كبيراً، ولكنه يفتح أيضاً نافذة جديدة لعرض قدرات الفريق والتنافس على القب القاري. تعتبر هذه القرعة علامة فارقة في مسار الأهلي، حيث يفتح الباب أمام سلة من المواجهات المرتقبة التي ستجري بنظام الذهاب والإياب، وتفرض على الفريق إعداً تكتيكياً ونفسياً يتلاءم مع مستوى المنافسين.
تحديد مصير المجموعة وتفاصيلها الكروية يعكس أهمية القرعة، التي أظهر فيها الأهلي استعداً لتحديات القادمة وتأكيداً على وجود رغبة كبيرة في بناء عروض قوية تليق باسم النادي وتاريخ بطولاته. من جهة أخرى، تبرز قيمة التحدي في وجود ثلاثينيات من الفرق التي لها حضورها القاري، ما يجعل من كل مباراة مناسبة لاختبار جاهزية الفريق وقدرته على التعامل مع البعد القاري والضغوط الجماهيرية المتوقعة خلال المباريات. ومع كل ذلك يبقى الهدف المشترك هو الظفر بالقب وتحقيق ما يروّج له جمهور الأهلي من طموح رياضي كبير، خاصة مع تاريخ النادي في الفوز بالبطولة القارية وتسجيل أرقام قياسية محلية وقارية.
المجموعة وتكوينها: الأهلي في مواجهة فرق ذات حضور إفريقي قوي
تضم مجموعة الأهلي في دوري أبطال أفريقيا لموسم 2025-2026 ثلاثة أندية ذات سمعة كبيرة في البطولات القارية، إضافة إلى الأهلي نفسه. ويانج أفريكانز من تنزانيا يمثل أحد التحديات المباشرة في الدور الأول من البطولة، وهو فريق يحظى بخبرة في هذه المنافسة ويعرف كيف ينتزع النقاط من الفرق الكبرى عندما تطلبه المباريات الحاسمة. إلى جانب ويانج أفريكانز، يواجه الأهلي الجيش الملكي المغربي، أحد أندية المغرب العريقة، الذي يتمتع بتاريخ حافل وخبرة في المسابقات القارية. أما الفريق الث في المجموعة فهو شبيبة القبائل الجزائري، الذي يملك تاريخاً قوياً وتشكيلة قادرة على تقديم مستوى تنافسي عالٍ في مختلف المحافل. تجمع هذه الأندية الثلاثة مع الأهلي تشكيلاً قوياً يفرض على الجميع تعاملًا متزنًا مع ضغوط المباريات والتزام بخط تكتيكية دقيقة. تكشف هذه العناصر عن مدى التحدي الذي ينتظر الأهلي في مسيرة انتظار القب، وتبرز أهمية الاستفادة من نقاط القوة وتلافي الثغرات أمام منافسين يمتلكون مقومات تكتيكية وفنية معتبرة.
جدول المباريات وتواريخ الاشتباكات في المجموعة
في إطار قرعة دوري أبطال أفريقيا، كشفت تفاصيل المباريات والجدول الزمني الذي سيحد ملامح مواعيد مباريات الأهلي بقية منافسيه في المجموعة. يبدأ الأهلي مشواره ضد شبيبة القبائل في القاهرة من 21 إلى 23 نوفمبر، وهو لقاء يحتمل أن يحظى بإقبال جماهيري واسع لما يمثله من حصة تدريبية مبكرة على مستويات الأداء والتكتيك. ثم يتواجه الأهلي مع الجيش الملكي في المغرب من 28 إلى 30 نوفمبر في مواجهة خارج الأرض تطلب مستوى عالياً من التنظيم والانضباط التكتيكي. بعد ذلك، يعود الأهلي لاستضافة ويانج أفريكانز في القاهرة من 23 إلى 25 يناير، وهو لقاء يهدف إلى استغلال عامل الأرض والدفع نحو النقاط الثلاث في بداية مرحلة الإياب. وفي إطار الجولة المقبلة، يذهب الأهلي لمواجهة ويانج أفريكانز في تنزانيا من 30 يناير إلى 1 فبراير، وهو اختبار آخر لبراعة الفريق في التنقلات والقدرة على الحفاظ على الأداء في ظروف سفر وارتفاع درجات الحرارة ورطوبة الجو. لقاء الإياب مع شبيبة القبائل سيكون في الجزائر من 6 إلى 8 فبراير، وهو تحدٍ آخر يتطلب تكتيكاً مرافقاً لروح الانتصار وتفادي أي تعثّرات تؤثر في المواجهة القارية. أخيراً، يشهد شهر فبراير لقاء الإياب الحاسم لأهلي بمواجهة الجيش الملكي في القاهرة من 13 إلى 15 فبراير، وهو لقاء يمكن أن يحسم بعض ملامح الترتيب النهائي لمجموعة ويعيد ترتيب الصورة قبل الجولة الأخيرة. هذه المواعيد توضح أن العلاقة بين التنوع الجغرافي لمباريات ومتطلبات الأداء الفني ستفرض على الفريق أسلوباً يتأقلم مع عديد من الظروف والبيئات، وهو ما يعز من التحدي الرياضي ويختبر صلابة الفريق في المستوين البدني والفني.
تطلعات الأهلي من قرعة دوري أبطال أفريقيا والهدف الأكبر
أكّد الأهلي من خلال مسؤوله الرياضي أن القرعة في حد ذاتها تشكل تحدياً قوياً، لكنها ليست غاية في حد ذاتها، بل هي محطة أخرى ضمن مسار طويل يتطلب التركيز والاجتهاد. قال محمد يوسف المدير الرياضي لنادي الأهلي إن قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا قـوية، لكن الأهلي اعتاد على مواجهة أي فريق بما يمتلك من قدرات فنية كبيرة وخبرات طويلة واحترام المنافسين. وأضاف في تصريحات تبيّن الطموح الملتزم لنادي: هدفنا واضح وهو الفوز بطولة دوري أبطال أفريقيا واستعادة القب القاري الذي نمتلك الرقم القياسي في الفوز به، وعلينا أن نعمل على ذلك مع بدء منافسات دور المجموعات. يعكس هذا التصريح صورة منطقية لما ينتظر الأهلي من أدوار قادمة تطلب عزيمة طويلة وخطة عمل مدروسة، مع الارتكان إلى خبرة الفريق واستيعاب أدوار كل مباراة وفقاً لظروفها الخاصة. وتؤكد هذه التصريحات أيضاً أن الأحمر يتجه نحو بناء حضور قوي في البطولة القارية عبر سلة مباريات حاسمة، مع إدراك كامل بأن الطريق نحو القب يتطلب تعباً وهو يجري عبر كل لقاء يستهدف النقاط الثلاث ويعز من جدارته في المنافسة. في هذا السياق، تظهر القرعة كخطوة أساسية في رحلة طويلة نحو الهدف الأسمى، وهو التويج مرة أخرى بلقب دوري الأبطال الأفريقي، وهو إنجاز يحظى باحترام جماهيري واسع ويؤكد مكانة الأهلي كأحد أقطاب الكرة الإفريقية.
المنافسون وفرص الأهلي في المجموعة
يُعد وجود ويانج أفريكانز والجيش الملكي وشبيبة القبائل في المجموعة مع الأهلي عاملاً إضافياً يعز من قوة التحدي ويُعطي صورة أوضح عن جاهزية الفريق في الاختبارات القارية المختلفة. وجود ويانج أفريكانز يؤكد وجود منافس أتقن القتال في المباريات الخارجية، بينما يمثل الجيش الملكي المغربي وشبيبة القبائل الجزائرية جمهوراً وتاريخاً كروياً واسعاً، ما يجعل من كل مباراة عنواناً لتقيم الأداء والتصحيح قبل المرحلة التالية من البطولة. يعكس التنوع الجغرافي لمواجهات صفحة جديدة في مسيرة الأهلي، حيث سيدخل الفريق أجواء متنوعة من القاهرة إلى المغرب، ثم إلى تنزانيا والجزائر ثم الرجوع إلى القاهرة، بما يمنح الاعبين خبرة مهمة في مواجهة فرق قادرة على إحداث التغيرات السريعة أثناء المنافسة. وهذا التنوع يساعد الأهلي على اختبار قدراته في مواقف مختلفة، من العب على الأرض إلى العب خارج القواعد، وتقيم مدى قدرة الفريق على التكيف مع أنماط لعب متنوعة، وهو ما يعز فرصه في الوصول إلى الدور المقبل في هذه البطولة القارية.
أثر القرعة على التحضيرات والتدرّب المستقبلي
من واقع القرعة يتضح أن الأهلي سيخوض سلة من التحديات التي تطلب تحضيراً تكتيكياً دقيقاً وقراءة مستمرة لمنافسين. إن وجود ثلاث قوى قارية في مجموعة واحدة يجعل من كل لقاء مناسبة لاختبار جاهزية الفريق وتقيم قدرته على التعامل مع الضغط الجماهيري وتفاوت ظروف المباريات. ستعتمد الاستعدات على بناء خط متكاملة تسمح بالتعامل مع هجمات المنافسين، مع تعزيز الدفاع والمرونة الهجومية التي تيح إمكانية التعديل خلال المباراة وفقاً لسير العب. كما من المتوقع أن يعز هذا التكوين من أهمية الانسجام بين عناصر الفريق وتحديد الأدوار بدقة، خصوصاً في المباريات الخارجية التي تطلب ضبط الإيقاع والتكتيك بشكل أكبر. ومع كل مباراة، سيظل التوجه هو الاستفادة من نقاط القوة وتدارك أي ثغرات محتملة، وذلك بهدف بلوغ الدور التالي في البطولة وتحقيق الرغبة الجماهيرية بالعودة إلى قمة المسابقة القارية.
خلاصة التطلعات والروح القتالية لأهلي
تؤكد ملامح القرعة وروابط المباريات أن الأهلي يدخل هذا الموسم بطموح كبير وروح قتالية عالية، وعلى الرغم من أن المجموعة تمثّل تحدياً قوياً، فإن الفريق يعوّل على قدراته وخبرته في المنافسات الإفريقية. من خلال جدولة المباريات ومواعيدها، يتضح أن الأهلي سيخوض سلة من القاءات المفصلية التي قد تساهم في تشكيل ملامح الترتيب النهائي لمجموعة، مع إمكانية دفع الفريق إلى خوض مواجهة حاسمة في مراحلها المتقدمة. في نهاية المطاف، يبقى الهدف المنشود هو التويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، وهو ما يعكس أولويات النادي ورغبته في تقديم عروض ترتقي إلى مستوى العراقة والتاريخ الكبيرين لقلعة الحمراء. وتظل القرعة هي نقطة الانطلاق نحو تحديات قارية تطلب التمسك بخطة ثابتة وتجديد الحيوية في الأداء باستمرار، مع الحفاظ على التواضع أمام قوة المنافسين واحترامهم كما ورد في تصريحات المسؤولين، والتوازن بين الطموح والواقع خلال مسيرة دوري أبطال أفريقيا.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































