كتب: أحمد عبد السلام
تفقد الواء عماد كدواني، محافظ المنيا، مدرسة سمالوط الابتدائية المشتركة الحديثة (2)، في إطار جولات ميدانية مستمرة تهدف إلى متابعة سير العملية التعليمية وتقيم جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب. جاء ذلك في سياق الحرص على التأكد من انتظام الدراسة بسمالوط الحديثة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة تعز تحصيل الطلاب ومارسة الأنشطة المختلفة. كما أكد المحافظ على ضرورة أن تكون البيئة المدرسية آمنة ومحفزة، مع إيلاء الاهتمام الكامل لسلامة الطلاب وجودة الشرح والتعلم في مختلف المراحل المدرسية.
وخلال الجولة، تابع المحافظ انتظام الحص الدراسية وتدفق الفصول والمعامل وغرف الأنشطة، مركّزاً على ضرورة الاستماع إلى آراء الطلاب والمعلمين حول سير العملية التعليمية واحتياجاتهم. كما وجه بسرعة معالجة أية معوقات قد تعيق انتظام الدراسة، بما في ذلك توفير سبل الدعم الازم لمعلمين والطلاب، في إطار خطة تنموية تهدف إلى رفع كفاءة التعليم وجودته في المنطقة. وتضمن توجيه أيضاً التأكيد على متابعة تطبيق الإجراءات الوقائية وتوفير بيئة مدرسية آمنة تعز الثقة في المدرسة وتحق الاستفادة القصوى من المنظومة التعليمية.
وفي خطوة ذات طابع خيري وتقديري لجهود المبذولة، وجّه المحافظ بصرف مواد غذائية ولحوم لعمال المدرسة تقديراً لجهودهم في خدمة الطلاب خلال العام الدراسي. كما كلف الوحدة المحلية لمركز سمالوط بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي باتخاذ الإجراءات العاجلة لتوصيل خط صرف صحي خاص بالمدرسة بطول 30 متراً وربطه بالخط الرئيسي لصرف الصحي بشارع الريفية، بهدف إنهاء مشكلة الصرف بشكل كامل. يعكس هذا الإجراء الحرص على استمرار الدراسة بسلاسة وتوفير بنية تحتية مناسبة تضمن استمرارية العملية التعليمية دون عوائق.
في سياقٍ مرتبط، أشار المهندس أحمد محمود عثمان، مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمنيا، إلى أن المدرسة تقام على مساحة 1586 متراً مربعاً وتضم 16 فصلاً دراسياً، منها 5 فصول لرياض الأطفال تعمل بنظام الفترتين. وأوضح أن هناك خطة شاملة جارية لإنشاء مبانٍ جديدة، إضافة إلى تنفيذ أعمال إحلال جزئي وكلي بالمدارس على مستوى المحافظة، بهدف حل مشكلة الفترات المسائية وتوفير بيئة تعليمية مقبلة لطلاب ضمن إطار التعاون والتنسيق المستمر بين المحافظة وزارة التربية والتعليم.
أما صابر عبد الحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، فكان حاضراً ليؤكد انتظام الدراسة بجميع مدارس المحافظة، والتي تبلغ 3251 مدرسة تستقبل ما يقرب من مليون ونصف المليون طالب. وأشار إلى استلام وتوزيع الكتب الدراسية بمختلف الإدارات التعليمية، وبالتوازي تم تزويد المدارس بعد 14 ألف تختة جديدة و50 سبورة، في خطوة تستهدف دعم عناصر العملية التعليمية ورفع كفاءتها وتحسين الأداء التعليمي. وتؤكد هذه المعطيات حرص المحافظة على إحكام العملية التعليمية وتوفير الموارد الازمة لضمان نجاح الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة.
وتعكس هذه الجولة حضوراً فاعلاً ومتكاملاً من القيادات المعنية بالتربية والتعليم في المنيا، حيث شارك في القاء كل من المهندس أحمد محمود عثمان، مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية، والمهندس عويس قاسم، رئيس مركز سمالوط، إضافة إلى حضور مديرية التربية والتعليم. وقد أظهرت الزيارة تواصلاً مستمراً بين المحافظ والجهات التعليمية، مع التركيز على رصد الواقع الميداني وتحديد الأولويات التي تخدم الطلاب وتدعم المعلمين وتطور من الخدمات المقدمة في المدارس.
وتبرز نتائج هذه الزيارة عملاً متكاملاً يهدف إلى تعزيز جودة البيئة التعليمية وتخفيف المعوقات التي قد تعترض انتظام الدراسة. فالمحافظة تسعى من خلال هذه الجهود إلى توفير نمط تعليمي جاذب يحفز الطلاب على المشاركة الفاعلة في الصفوف والأنشطة المدرسية، ويضمن لهم وصولاً متساوياً إلى الموارد التعليمية والمواد التدريسية. كما أن التوجيهات الصادرة بتوفير التغذية والدعم المادي لعمال والكوادر التعليمية تؤكد اهتمام القيادة التعليمية بالعنصر البشري كركيزة رئيسية لأي تطوير مزمع في المنظومة التعليمية بالمحافظة.
في هذا السياق، يعكس القرار المتعلق بتوصيل خط صرف صحي خاص بالمدرسة بطول 30 متراً، وتفعيله عبر ربطه بالخط الرئيسي لصرف الصحي في شارع الريفية، نهجاً عملياً واضحاً يهدف إلى إنهاء مشكلة الصرف الصحي نهائياً، بما يتيح لفصول والمرافق المدرسية العمل بانتظام دون انقطاعات بسب الأوضاع الفنية أو التشغيلية. كما يعز ذلك من قدرة المدرسة على استيعاب الفترات الدراسية المختلفة وتوفير بيئة مناسبة لإبداع والتعلم وسط تحسينات بنائية مستمرة.
وتؤكد المعطيات الميدانية أن هناك خطة وطنية موضوعة بالتنسيق بين المحافظ وزارة التربية والتعليم لاستكمال برامج التطوير الشامل لمبنى المدرسي وتحديث مرافقه، بما في ذلك إحلال وتجديد مبانٍ وتحديث التجهيزات التعليمية على مستوى المحافظة. وتأتي هذه الإجراءات في ظل سعي الحكومة إلى معالجة قضايا الفترات المسائية وتحسين جودة الخدمات التعليمية ورفع كفاءة التشغيل المدرسي بشكل عام. وفيما يخص الجانب الإداري، يظل التقيم المستمر لمدارس منظور القيادة المحلية والتعاون بين الأجهزة المختصة عاملاً رئيسياً في رصد النتائج وتحسين الأداء، وهو ما انعكس في الحضور الحثيث والمتابعة الدقيقة التي أشارت إليها الزيارات الميدانية الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن منظومة التربية والتعليم في المنطقة تكامل مع آليات التنسيق بين المحافظة والوزارة لضمان استمرارية العمل المدرسي، وتوفير الدعم الازم لتطوير الخدمات التعليمية. وهذا ما يتضح في تصريحات المسؤولين التي أكدت استمرار التنسيق مع الوزير من أجل تنفيذ خط بنائية وتطويرية تعود بالنفع على الطلاب وتلبي احتياجات المدرسة من حيث الأمان والتجهيزات والموارد التعليمية.
تواصلت الجلسات الميدانية مع حفل الاستقبال الذي أقيم على هامش الجولة، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز روح العمل الجماعي وتبادل الخبرات بين موظفي المدرسة والجهات المعنية. كما أُكد أن الفترة القادمة ستشهد متابعة مستمرة من الجهات المتخصة لضمان الوصول إلى نتائج ملموسة تقود إلى تحسن مستدام في مستوى التعليم والظروف المحيطة به، بما يعز مسار العملية التعليمية بشكل عام في مركز سمالوط والقرى المحيطة به.
وفي النهاية، تواصل وزارة التربية والتعليم مع المحافظ عبر سلة من الزيارات والقاءات التشاركية، لتوطيد قاعدة البيانات وتحسين آليات النقل والتوزيع لمواد المدرسية. وهذا النهج يعكس التزاماً واضحاً بتحسين المنظومة التعليمية وفقاً لرؤية الدولة في رفع كفاءة التعليم وتحقيق العدالة التعليمية لجميع الطلاب في المحافظة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































