كتبت: إسراء الشامي
أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي في جلسته الأولى تعين المهندس مهند مجدي مستشارا لنشاط الرياضي بالنادي الأهلي، ليكون مسؤولا عن ملف تطوير الأنشطة الرياضية وتحديد آليات الاستثمار المرتبطة بها. ويأتي القرار في إطار سعي النادي إلى تعزيز وجوده الرياضي وتفعيل أطر العمل المؤسية المرتبطة بالنشاط الرياضي. كما أكد النادي أن التعين يهدف إلى تعزيز التنسيق بين مختلف أقسام النشاط الرياضي وتوحيد الجهود نحو تحسين الأداء الرياضي وتحقيق مردود اقتصادي مستدام. في هذه الإطارات، يبرز الاهتمام بنظرة شمولية تجمع بين الجوانب الفنية والتنظيمية والتجارية لرياضة داخل النادي، وهو ما يتسق مع الرؤية التي يسعى النادي الأهلي إلى ترسيخها في مشهد الرياضة المصرية.
يتحفّظ البعض على مسألة الخبرة القيادية في مثل هذا الملف، لكن النادي يشير إلى أن المهندس مهند مجدي كان عضوا في مجلس إدارة النادي الأهلي في السابق، ما يمنحه فهماً عميقاً لآليات العمل المؤسي وتحديات قطاع الرياضة ضمن منظومة النادي. هذا الخلفية تمنح التعين بعداً عملياً يسمح بتطبيق سياسات أكثر انسجاماً مع الواقع الرياضي والإداري لنادي، بعيداً عن الفرضيات. في سياق القرار، يؤكد النادي أن التعين يهدف إلى تعزيز قدرة المؤسة على وضع رؤية واضحة لأنشطة الرياضية وتحديد آليات الاستثمار المرتبطة بها، بما يتيح تعزيز الموارد وتطوير الخدمات المقدمة لجماهير والأعضاء على حد سواء.
قرار تعين استراتيجي لنشاط الرياضي
يُبرز البيان الرسمي لنادي الأهلي أن التعين يمثل خطوة استراتيجية في مسار تطوير الملف الرياضي. فحين تكون الرؤية موحدة، يمكن توجيه الجهود نحو تعزيز الإطار التنظيمي وتحسين الأداء في كل نشاط رياضي بما ينسجم مع متطلبات العصر. كما يبرز في هذا السياق أهمية التنسيق المستمر مع الجهات المعنية داخل النادي، بما فيها إدارات الخدمات والمالية والتسويق، لضمان أن تكون كل مبادرة مرتبطة بالنشاط الرياضي ذات مردود ملموس وقابل لقياس. هذا التوجه يهدف إلى وضع أس تشغيلية مستدامة تواكب التطورات الحديثة وتيح لنادي الأهلي الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في مجال الرياضة.
دور مهند مجدي مستشارا لنشاط الرياضي بالنادي الأهلي في التوجهات المستقبلية
سيكون دور المهندس مهند مجدي مستشارا لنشاط الرياضي بالنادي الأهلي محورياً في وضع معاير واضحة لتطوير الرياضي والتنسيق بين الأنشطة المختلفة داخل الوحدة الرياضية. من المتوقع أن يعمل على تحليل احتياجات الأنشطة المتنوعة، وتحديد الأولويات التي تساهم في رفع مستوى الأداء وتوفير بيئة محفزة لرياضين والفرق، مع مراعاة الحفاظ على التوازن بين الجانب الفني والجانب المالي. سيسعى المستشار إلى استثمار الموارد المتاحة بشكل أمثل، ليشمل التخطيط لمشروعات الجديدة وتحديث الأنظمة التشغيلية التي تحفز المشاركة وتضمن الاستدامة. كما سيولى اهتماً خاصاً بتقويم أثر المبادرات على مستوى المشاركة الجماهيرية وصدور تقارير تقيس نجاح الأنشطة ومدى فاعليتها في دعم الأهداف العامة لنادي.
التنسيق مع مدير النشاط الرياضي وآفاق التعاون
يُعد التنسيق مع خالد العوضي مدير النشاط الرياضي جزءاً أساسياً من هذه الرؤية الجديدة. فالتعاون بين المستشار والمدير سيكون محورياً في كل نشاط رياضي، من تنظيم المسابقات والبرامج التدريبية إلى تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى. سيعمل الطرفان على وضع إطار عمل واضح يحد مسؤوليات كل جهة، وآليات متابعة الأداء، والتقارير الدورية عن تقدم المشروعات. كما ستركز الجهود المشتركة على وضع رؤية لاستثمار ترتبط بالأنشطة والبطولات وتطوير بنى تحتية رياضية، بما يعز القيمة الاقتصادية لرياضة داخل النادي. في هذا السياق، يبرز التزام بتقديم خدمات عالية الجودة تعز تجربة الرياضين والأعضاء والجماهير على حد سواء.
المسؤوليات المتوقعة من المستشار الجديد
المهندس مهند مجدي يُنتظر أن يتولى مجموعة من المسؤوليات المترابطة. أولها تحليل الوضع الراهن لأنشطة ومراجعة السياسات القائمة، ثم وضع خط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لتعزيز التطوير الرياضي. ثانيها متابعة تنفيذ المشروعات المرتبطة بالنشاط الرياضي وتقيم نتائجها لضمان تحقيق الأهداف المحدة. ثالثها العمل على بروتوكولات تنسيق مع الإدارات المعنية داخل النادي وخارجها، لضمان الإشراف الفعّال على البرامج والأنشطة وتوفير بيئة عمل تشجع الإبداع وتقل من الهدر. رابعها المساهمة في بناء نموذج لاستثمار رياضي يواكب التطورات الاقتصادية الراهنة ويُسهم في تعزيز الاستدامة المالية لنادي. هذه الأدوار جوهرية في إطار السعي لتطوير المجال الرياضي وتحويله إلى رافعة حقية لنادي الأهلي.
الإطار المؤسي وتداعيات القرار
تؤكد القراءات الأولية لقرار أن النادي يسعى إلى بناء إطار مؤسي يحافظ على التناسق بين التطور الرياضي والربحية الاقتصادية. وجود مستشار مختص في ملف النشاط الرياضي يؤدي إلى وضوح في الرؤية وتحديد خطوط العمل ومسارات التنفيذ، ما يسهم في تقليل الانقطاعات وتحسين الاستمرارية في تقديم الخدمات والبرامج الرياضية. كما أن التعين يعكس اهتماً مستمراً بتعزيز القدرات الإدارية في النادي، وتوفير قنوات تواصل أكثر فاعلية بين المستوين التنفيذي والإشرافي. بالرغم من أن التعين خطوة داخلية، إلا أنها تحمل أفقاً يفتح أمام النادي الأهلي خيارات متنوعة لتطوير، من بينها تبني مبادرات جديدة وتحسين كفاءة الموارد وتوزيعها بالشكل الأمثل بما يخدم الرياضة أولاً وأخيراً.
أبعاد الاستثمار في النشاط الرياضي
من حيث المبدأ، يتضمن ملف الاستثمار في النشاط الرياضي جوانب متعدة تبدأ من تنظيم البطولات والبرامج التدريبية، مروراً بتطوير المنشآت الرياضية، وصولاً إلى شراكات محتملة مع كيانات محلية ودولية. وهذا يجعل وجود مستشار متخص شرطاً مهماً لإدارة تلك المسارات بشكل فعّال. يهدف المسار إلى بناء نموذج اقتصادي يوائم بين التكاليف والإيرادات، ويتيح لنادي الأهلي الاستفادة من إمكاناته في بناء منظومة مستدامة تعز من قيمته الاجتماعية والرياضية. كما يُنتظر أن يسهم هذا النهج في توسيع قاعدة المشاركة وتحسين جودة الخدمات المقدمة، بما يعز مكانة النادي ويزيد من جاذبيته لدى الاعبين والأعضاء والجمهور. في النهاية، المشروع يتطلب إدارة جريئة وتخطيطاً محكماً وشفافية في الأداء والنتائج.
تداعيات القرار وآفاقه المستقبلية
لا شك أن تعين مهند مجدي مستشارا لنشاط الرياضي بالنادي الأهلي يحمل تبعات إيجابية على المستوين الإداري والرياضي. وبما أن الهدف يتركّز على التنسيق وضع رؤية لاستثمار، فإن المستقبل يتطلب متابعة دقيقة وتقيماً منتظماً لنتائج وتعديلاً في المسار إذا لزم الأمر. من جهة أخرى، فإن وجود هذا التعين يعز الثقة بين الأعضاء والجماهير في قدرة النادي على إدارة ملف الرياضة بفعالية وشفافية. كما أن الحج المرتبطة بتطوير الأنشطة وتحديث الاستراتيجيات تفتح الباب أمام فرص جديدة من حيث الشراكات والتجارب، بما ينسجم مع التحولات الحديثة في عالم الرياضة والاقتصاد الرياضي. وأخيراً، يبقى الأمل معقوداً على أن يترجم المسار الجديد إلى نتائج ملموسة تعز من قيم الرياضة داخل النادي الأهلي وتزيد من فاعلية الأداء وتحقيق الأهداف المنشودة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































