كتبت: بسنت الفرماوي
شهد الدكتور محمد عبد الهادي نائب محافظ سوهاج اليوم فعاليات اليوم الترفيهي المخص لأطفال التوحد، وذلك في إطار دعم الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية وتعزيز دمجهم في المجتمع. جاء الحدث في أجواء مفعمة بالبهجة والأنشطة التفاعلية التي تستهدف توفير بيئة آمنة ومشجعة لمشاركة الفاعلة لأطفال وأسرهم. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلة من الجهود المحلية التي تهدف إلى تمكين هذه الفئة والتأكّد من أن المجتمع يتسع لهم ويحترم خصوصيتهم واحتياجاتهم. كما يعكس التنظيم الجهد المستدام الذي تبنيه المحافظة نحو رعاية صحية ونفسية متكاملة لأطفال والتزامها بتوفير الدعم الذي يسهّل اندماجهم اجتماعيا.
تفاصيل اليوم الترفيهي لأطفال التوحد
وخلال الجولة التفقدية التي قام بها نائب المحافظ رصدت الفرق المنظِّمة عداً من الفقرات المتنوعة التي اشتملت فقرات فنية تعبر عن مواهب الأطفال، إلى جانب فقرات رياضية وألعاب تعليمية صُمت بعناية لتنمية مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال. وقد أتيحت مساحات مهيأة تسمح بالتواصل بين الأطفال وأقرانهم، وذلك في إطار أجواء تسم بالمتعة والبهجة مع الحفاظ على سلامتهم. كما أشير إلى أن هذه الأنشطة التفاعلية جاءت في سياق هدف رئيسي هو تعزيز قدرات الأطفال في التعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية ضمن بيئة تشجع المشاركة وتدعم الإحساس بالانتماء.
أهداف الفعالية وبرامجها
أفاد الحاضرون أن اليوم الترفيهي مخص لدعم الأطفال ذوي التوحد وتطوير مهاراتهم عبر مجموعة من البرامج المتنوعة، تشمل فقرات فنية ورياضية وألعاب تعليمية. وتؤكد هذه الفقرات على التركيز المخص على تنمية مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي كجزء من عملية الدمج الاجتماعي. كما أشاد القائمون بالتنظيم بالجهود المبذولة، وبيّنوا أن التنسيق بين الفرق المشاركة يعكس حرص المحافظة على توفير بيئة مناسبة لرعاية وتأهيل الأطفال، إضافة إلى دعم الأسر وتهيئة مساحات آمنة تشجّع على المشاركة والاندماج الفعّال داخل المجتمع.
تقدير الجهود والدعم لأسر الأطفال
وصف نائب المحافظ المسار الذي اتبعتْه المحافظة بأنه يعكس التزاماً مستداماً تجاه أسر الأطفال وتقديم الدعم الازم لرعايتهم وتأهيلهم. كما أشار إلى أن العمل المتكامل بين الجهات المعنية والمجتمع المدني يسهم في تحقيق نتائج إيجابية تيح لأطفال فرصاً أكثر لمشاركة في مختلف مجالات الحياة. وبيّن أن ما جرى ليس مجرد فعاليات عابرة، بل جزء من سياسة عامة تُعنى بتوفير بيئة حاضنة وتوجيه مستمر يهدف إلى تعزيز الدمج المجتمعي ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة في المحافظة.
الصحة النفسية والتوعية المجتمعية
أكد نائب المحافظ أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السي تولي اهتماً خاصاً بقضايا الصحة النفسية واحتياجات الأطفال ذوي الهم. كما أشار إلى أهمية التوعية المجتمعية بالاكتشاف والتدخل المبكر لاضطراب التوحد، لما له من تأثير إيجابي على مستقبل الطفل وقدرته على الاندماج ضمن المجتمع. وتُبرز هذه الكلمات أهمية نشر الوعي وتوفير معلومات مبنية على المعرفة الصحيحة بين مختلف فئات المجتمع، بما يمكّن الأسرة من طلب الدعم المناسب في الوقت المناسب.
ختام اليوم وتوزيع الهدايا وأثر الدمج لأطفال التوحد
وفي ختام اليوم الترفيهي تمّ توزيع الهدايا على الأطفال، وسط فرحة عارمة من جانب الأسر التي أشادت بدور المحافظة في دعم أبنائها وتوفير مثل هذه الفعاليات الإنسانية التي تُبرز قيم الرعاية والتعاون. وقد أكدت الأسر أن مثل هذه المبادرات تشكّل رافداً مهماً في توفير أنشطة تعز من فرص الأطفال وتدعم الاندماج المجتمعي. وجاءت هذه الخاتمة في سياق يبرز أهمية الدمج المجتمعي كمعنى اجتماعي راسخ، وتؤكد على استمرار الحراك المحلي لدعم أطفال التوحد وأسرهم من خلال فعاليات وبرامج مشابهة.
مركز التوحد في مستشفى سوهاج لصحة النفسية
كما تجدر الإشارة إلى أنه من المقر افتاح مركز متخص لتوحد بمستشفى سوهاج لصحة النفسية خلال الشهر القادم، ما يعز منظومة الرعاية المقدمة لأطفال ويتيح خدمات تشخيص وتأهيل متكاملة داخل المحافظة. هذا التطوير يسهم في توفير رعاية صحية ونفسية أقرب إلى الأُسر، ويمكّن من تقديم خدمات تشخيصية وتأهيلية إضافية ضمن إطار متكامل يواكب احتياجات أطفال التوحد. ويأتي ذلك في إطار جهود مستمرة لتعزيز النسيج الصحي والاجتماعي لمجتمع وتوحيد الجهود نحو توفير بيئة أكثر شمولا وفاعلية لفئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
أسرار الدمج المجتمعي وتبادل التجارب تُعَزِّز من قدرة المجتمع على استيعاب أطفال التوحد وتوفير فرص متكافئة لهم. في هذا السياق، يظل التزام السلطات المحلية بإتاحة الدعم والتسهيلات الازمة جزءاً من سعيها لتحقيق التنمية الشاملة التي تضمن كرامة الطفل وتطوير إمكاناته عبر برامج عملية ومستمرة تكامل مع خط الصحة العامة والتعليم والدعم الاجتماعي. وتبقى الفعاليات مثل اليوم الترفيهي منبعاً لأمل والتعاون بين الأسر والجهات المعنية، وتذكيراً بأن الدمج المجتمعي ليس هدفاً منفصلاً عن السياسات الصحية أو التعليمية، بل هو نتيجة لتعاون حي ومثمر يعز جودة الحياة لأطفال التوحد وأسرهم في محافظة سوهاج.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































