كتب: إسلام السقا
شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في افتاح أعمال مؤتمر التنمية الاجتماعية، الحدث الهام الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة. يعقد المؤتمر على مستوى رؤساء الدول أو الحكومات، وهو منصة دولية تهدف إلى معالجة الثغرات وإعادة التزام بإعلان كوبنهاجن 195 بشأن التنمية الاجتماعية وبرنامج العمل المرتبط به، إضافة إلى إعطاء زخم نحو تنفيذ خطة عام 2030. وتُعقد القمة في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري في مركز قطر الوطني لمؤتمرات. ومن المقر أن تولى وزيرة التضامن سلة لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر مع الوزراء والوفود المشاركة، بغية تبادل الخبرات ومناقشة سبل التعاون في برامج الحماية والتنمية الاجتماعية. في هذا السياق، تبرز أهمية الحدث كفرصة لتقويم مسارات العمل الدولي في مجال التنمية الاجتماعية ومساعيه المتواصلة لتطوير آليات الحماية والأطر المعيارية المعنية بها.
افتاح مؤتمر التنمية الاجتماعية في الدوحة
يُشارك في القمة عد من رؤساء الدول أو الحكومات، وهو ما يعكس الطابع الدولي لمؤتمر كمنصة لنقاش حول قضايا التنمية الاجتماعية. يتناول هذا التجمع الثغرات التي تواجه تنفيذ إعلان كوبنهاجن 195 وبرنامج العمل المرتبط بهما، ويطرح آليات لإعادة التزام بتلك الإطارات والارتقاء بمستوى التنفيذ نحو تعزيز خطة 2030. وبالنظر إلى الجدول المعلن، فالمؤتمر يمثل فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بين الدول المشاركة، بما يسهم في صياغة مسارات جديدة يمكن أن تنعكس إيجاباً على سياسات الحماية الاجتماعية وبرامج التنمية الاجتماعية. كما تيح القاءات المقرة على هامش الحدث لوزيرة التضامن ولزملائها من الوزراء والوفود المشاركة فرصاً عملية لتبادل الخبرات وتقيم سبل التعاون في مجالات الحماية والتنمية الاجتماعية بشكل أوسع. وبالإضافة إلى النقاشات الرسمية، يقدم المؤتمر منصة لمراجعة الإسهامات الوطنية وتنسيق الجهود الدولية تجاه تصحيح المسارات وتفعيل التزامات الدولية المرتبطة بالتنمية الاجتماعية. وفي إطار هذا المسار، يظل الهدف الأسمى هو الوصول إلى نتائج ملموسة تعز من قدرة الدول على تنفيذ خط التنمية الاجتماعية على مستوى دولي وإقليمي، وتدعم تيسير الوصول إلى الخدمات الاجتماعية المستدامة عبر شراكات فعالة ومشروعات مشتركة.
توقيع بروتوكول تعاون لتعزيز رعاية الفتيات بالعجوزة
وفي سياق متصل، شهدت وزارة التضامن الاجتماعي مراسم توقيع بروتوكول تعاون مع إحدى المؤسات الأهلية، يهدف إلى تحسين وتطوير الخدمات التربوية والتعليمية داخل مؤسة رعاية الفتيات بالعجوزة. وتؤكد هذه الخطوة، من باب التطبيق والواقع، الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة لتطوير مؤسات الرعاية الاجتماعية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لفتيات المقيمات بها، بما يضمن توفير بيئة داعمة وآمنة تساعدهن على النمو والتمكين. ويبرز بروتوكول التعاون كآلية عملية لتفعيل الشراكات مع مؤسات المجتمع المدني، بما يعز تنفيذ أنشطة الرعاية والتربية ضمن المؤسة ويتيح أطر تعاون مستدامة مع شركاء المجتمع المدني. وتُعَد هذه الخطوة جزءاً من رؤية الوزارة الرامية إلى تحديث منظومة الرعاية داخل مؤساتها ورفع مستوى الخدمات المقدمة لفتيات، وهو ما يدعم جهود الارتقاء بالمعاير المؤسية ويعز قدرة المؤسة على تلبية الاحتياجات التربوية والتعليمية ضمن بيئة آمنة ومساندة. وفي هذا السياق، يعكس توقيع البروتوكول التزام الوزارة بتعزيز العمل المؤسي وتحقيق تحسينات ملموسة على مستوى الخدمات المقدمة، من خلال شراكات استراتيجية مع مؤسات المجتمع المدني التي تملك الخبرة والقدرات الازمة لتنفيذ برامج الرعاية والتربية داخل المؤسات المخصة لفتيات.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































