كتب: سيد محمد
في إطار متابعة وزارة الشباب والرياضة المستمرة لبرامج إعداد أبطال مصر الواعدين، استقبل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وفداً من أبطال المشروع القومي لموهبة والبطل الأولمبي في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. جاء هذا القاء ليؤكد التزام الوزارة بمواصلة دعم منظومة الإعداد والتأهيل، ومتابعة خط الاستعداد لبطولات المقبلة ومتابعة تطور الأداء الفني والبدني لمنتسبين لهذا المشروع الحيوي. حضر الاجتماع لاستعراض المستجدات وتبادل الرؤى عد من أبطال المشروع القومي لموهبة والبطل الأولمبي، وهم محمد حسن عبدالرحيم صاحب ذهبية بطولة العالم تحت 23 سنة في المصارعة الرومانية التي أقيمت في صربيا عام 2025، إضافة إلى الاعبة دليلة محمد محجوب الحاصلة على برونزية إفريقيا في تنس الطاولة أثناء بطولتي نيجيريا 2025، وكذلك الاعبة ريناد محمد حسن التي نالت برونزية بطولة العالم لشباب في رفع الأثقال بألبانيا عام 2023. وبقدر ما يعكس هذا القاء الحرص على الاستمرارية في المتابعة والتقيم، فإنه يرسخ فلسفة الوزارة في أن الموهبة الواعدة تحتاج إلى إشراك دائم لقيادات الرياضية والإطار الإداري والرياضي المشرف على هذه المسيرة.
تعزيز الموهبة من خلال متابعة حثيثة
تؤكد كلمات وزير الشباب والرياضة خلال الاجتماع على أن الوزارة ترى في الموهبة ركيزة أساسية لبناء رياضة وطنية قادرة على المنافسة محلياً وقارياً وعالميًا. فالحديث عن المشروع القومي لموهبة ليس مجرد إجراء إداري، بل هو استراتيجية ترتكز على ربط القدرات الشابة بخط تدريبية ومنهجية تخدم تطورها المستقبلي. وفي سياق هذه الرؤية، شدّد الدكتور أشرف صبحي على أهمية توفير بيئة داعمة تواكب تطور الفني والبدني لمنتمين لمشروع، وتمنحهم الفرصة لارتقاء بمستوياتهم وفق أس علمية ومهنية واضحة. وقد ارتكز النقاش في هذه النقطة على ضرورة استمرار التواصل بين الوزارة والجماهير الرياضية ومختلف عناصر المنظومة لتأمين الاستمرارية في مسار التقدم الذي تسعى إليه المواهب الشابة، وهو ما يعز حضور فكرة أن الموهبة بحاجة إلى رعاية مستمرة وتوجيه دقيق من أهل الاختصاص. كما تبادل الحاضرون آفاق التعاون من أجل تسريع خطوات إعداد هؤلاء الأبطال بما يتناسب مع نوع الرياضة ونمط التدريب والمتطلبات الفنية لكل لعبة.
خط الإعداد لمشاركات المقبلة
وقد اتسم النقاش في هذا المحور بالتركيز على خط الإعداد لمشاركات القادمة ضمن إطار المشروع القومي لموهبة والبطل الأولمبي. وتناول الاجتماع آليات تقيم جاهزية المنتسبين، وتحديد المعوقات التي قد تؤخر مسارهم في التدريب وتسبّب في تباعد الفجوات بين الأداء الفني والاحتياجات البدنية لمنافسة على منصات التويج. كما جرى التطرق إلى ضرورة بناء جداول زمنية واقعية تراعي أوقات الاستشفاء والراحة وتوازنها مع شدة التدريبات، بما يحق استمرارية التطور مع الحفاظ على الصحة العامة. وفي هذا السياق، أشار الحضور إلى أن الاستعداد لبطولات المقبلة يتطلب أيضا تهيئة بيئة متكاملة تشمل الجانب النفسي والتحفيزي إلى جانب البدني والمهاري، بما ينعكس إيجاباً على نتائج المشاركات. هذا الاهتمام المتعد الأبعاد يعكس التزام الوزارة بتوفير منظومة متكاملة تدفع بالموهبة إلى آفاق جديدة وتدعم سلاسة انتقالها من برامج الشباب إلى ساحات التنافس العالمية.
تقيم الأداء الفني والبدني لموهبة والفريق
ركزت جلسة الاجتماع على متابعة تطور الأداء الفني والبدني لمنتسبين لمشروع القومي لموهبة والبطل الأولمبي. وقد تناولت المداولات تقارير الأداء التي ترصد مدى التقدم في الجوانب الفنية المرتبطة بكل تخص رياضي، إضافة إلى المؤشرات البدنية التي تقيس القوة والمرونة والقدرة على التحمل. وفي هذا الإطار أُكد أن التقيم الدوري يمثل حجر زاوية في تعزيز جاهزية الأبطال الصاعدين، وهو ما يتيح لجهات المعنية اتخاذ قرات مبنية على بيانات دقيقة حول تعديل برامج التدريب وإعادة توزيع الموارد وفقاً لاحتياجات الفعلية لأداء العالي. كما تم التأكيد على أهمية الاستفادة من خبرة الأبطال المحقين في العالم لتبادل المعرفة وتطبيق أفضل المارسات التدريبية التي تخدم الموهبة وتجسد روحية المشروع القومي كمنصة وطنية لتطوير الرياضة المصرية. من جهة أخرى، تواصل الوزارة جهودها لتوفير بيئة تدعم التطوير المستدام وتقل من أي عناصر قد تعيق التقدم التقني والبدني لمتدربين.
المشاركون وأبرز إنجازاتهم كدلات على المسار التطويري
يشكل وجود أبطال المشروع القومي لموهبة مع البطل الأولمبي في هذا الاجتماع دليلاً حياً على مسار التطوير الذي تبناه الوزارة. فالمشاركون الثلاثة الذين حضروا القاء يحملون في رصيدهم إنجازات بارزة تبرز قيمة الاستثمار في الموهبة المصرية. محمد حسن عبدالرحيم، الحاصل على ذهبية بطولة العالم تحت 23 سنة في المصارعة الرومانية بالصربيا عام 2025، يعتبر نموذجاً حيوياً يبين ثمار العمل المستمر والإعداد المنهجي لطاقات الشابة في الفنون القتالية. أما دليلة محمد محجوب، فهي بطلة إفريقيا في تنس الطاولة بحصولها على ميدالية برونزية في بطولة نيجيريا 2025، وهو ما يعكس القدرة على المنافسة القارية وتنامي مستوى التدريب التنافسي في العب الجماعي والفردي على حد سواء. كذلك الروائية ريناد محمد حسن التي أحرزت برونزية بطولة العالم لشباب في رفع الأثقال بألبانيا 2023، تمثل جانباً من التنوع الرياضي والقدرة على التكيف مع متطلبات المنافسة العالمية. هذه الإنجازات ليست إلا دلات على جدوى برامج الموهبة الموَّلة من قبل الوزارة والتي تسعى إلى تحويل المواهب إلى أبطال حقيين في ساحة الرياضة المصرية. كما أن وجود هؤلاء الرياضين في مقر الوزارة يعكس التزاماً عملياً بالتواصل المباشر بين القيادات الرياضية ورواد المستقبل، بما يرسخ ثقافة الاحتفاء بالإنجازات وبناء الثقة في مسار التطوير.
توجيهات الوزارة ودورها في الدفع نحو المستقبل
اختم القاء بتأكيد الدكتور أشرف صبحي على استمرار الوزارة في تذليل العقبات وتوفير الدعم الازم لمشروع القومي لموهبة والبطل الأولمبي. وتناول الحديث آليات متابعة مستمرة وتقيم دوري لأداء المشاركين، إضافة إلى وضع خط تنظيمية تسمح بمزيد من التفاعل والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالعملية التدريبية. كما شد الوزير على أن الاستثمار في الموهبة ليس فقط مسألة توفير أدوات ومكان تدريب، بل هو استثمار في بشر يمتلكون الإمكانات لاكتساب المهارات وتحويلها إلى إنجازات ملموسة على المستويات القومية والدولية. وتأكيداً لهذا التوجه، أشار المشاركون إلى أن القاء كان فرصة لتبادل الرؤى وتحديث آليات العمل لضمان استدامة نمو المواهب الشابة، وتوفير بيئة مواتية تسمح لهم بمواصلة التدريب بإنتاجية عالية وتحمُّل المسؤولية تجاه تمثيل مصر في المحافل الرياضية. كما تم التأكيد على أهمية ربط خط التدريب بخط البطولات المقبلة وتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل فئات جديدة من المواهب بما يعز مكانة الرياضة المصرية على منصات العالم. بهذه الروح عملت الوزارة على بلورة تصور مستقبلي يضمن استمرار الاستثمار في الموهبة كخيار استراتيجي لتنمية رياضية مستدامة، مع رفع مستوى التنافسية وتطوير الأداء عبر برامج تدريبية متقدمة وتوفير الدعم الوجستي والصحي الازمين.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































