كتب: أحمد خالد
زار عالم الآثار الياباني الشهير الدكتور يوشيمورا شركة كنوز مصر لمستنسخات الأثرية، في زيارة تحمل دلات كبيرة تصل بسمعة المؤسة في تصميم وتنفيذ مستنسخات أثرية عالية الدقة. وجّه العالم الياباني رسالة تقدير وثناء إلى الواء هشام شعراوي، رئيس مجلس إدارة الشركة، وإلى جميع العاملين، عقب النجاحات الملفتة التي حقتها الشركة في تصميم وتنفيذ دعوات افتاح المتحف المصري الكبير. جاءت الزيارة كحدث يربط بين تاريخ العصور القديمة واقع الابتكار الصناعي الحديث، وتؤكد أن كنوز مصر بات في صدارة الشركات التي تجمع بين الفن والتقنية والتوثيق التاريخي بشكل يعز ثقة المجتمع الدولي في جودة مستنسخاتها وقدراتها الإبداعية.
قام الواء هشام شعراوي باستقبال يوشيمورا في جولة داخل مقر الشركة، حيث أبدى العالم الياباني إعجاباً حقياً بجودة ودقة ما تنتجه كنوز مصر من مستنسخات أثرية. أشار إلى أن معاير التنفيذ تقاطع تماً مع القطع الأصلية، وأن هذا المستوى من الاحترافية لم يأت من فراغ، بل هو نتاج سنوات طويلة من الخبرة والتدريب المنهج. وتابع قائلاً إن كنوز مصر أصبحت اسمًا يحمل مصداقية وثقة على المستوى الدولي في مجال صناعة المستنسخ الأثري، وهو ما يعز مكانة مصر في مشهد الصناعات الثقافية المرتبطة بالتاريخ العريق.
قدّم يوشيمورا توثيقاً معونياً يسبق الانطباع العام الذي خلفته الزي زيارة. وأكد أن العاملين داخل كنوز مصر يتمتعون بكفاءات عالية ومهارات فنية دقيقة انعكست في الأعمال الأخيرة التي نفذتها الشركة. أشار إلى أن تصميم وتنفيذ دعوة افتاح المتحف المصري الكبير كان عملاً مبهراً، وحظي بتقدير واسع في الأوساط المتخصة. وتلك الدعوة التي صارت نموذجاً يبرز قدرة مصر في هذا القطاع الإبداعي الذي يجمع بين الفن والصناعة والتاريخ.
وفي تصريحاته الاحقة، صرّح يوشيمورا بأن هذا النجاح في كنوز مصر يعكس قدرة المصرين على اقتحام مجالات دقيقة وحساسة، وأن النتائج الموسة التي تحقت على أرض الواقع تُعتبر رسالة قوية إلى العالم بأن مصر تنتج وتبتكر وتنجز بسواعد أبنائها وبناتها. كما أشار إلى أن الشركة تمثل نموذجاً رائداً على مستوى المنطقة، وأن ما تقدمه من أعمال يرتقي إلى أعلى المعاير العالمية، وبالتالي يساهم في تعزيز الصورة الحضارية والثقافية لمصر، وخصوصاً في ظل الحدث التاريخي المتمثل في افتاح المتحف المصري الكبير.
يُنظر إلى كنوز مصر باعتبارها جسراً بين التراث المصري العتيق وتقنيات الإنتاج الحديث. فالزيارة أكّدت أن اختيار المواد والتقنيات في عمليات الاستنساخ يتطابق مع مبادئ الدقة الأثرية، وأن الشركة تدمج بين الحس الفني والتزام التكنولوجي لإنتاج قطع تشبه الأصل بكل تفاصيلها. هذه الصورة المتكاملة تعز الثقة في أن كنوز مصر ليست مجرد شركة تجارية، بل هي مورد ثقافي ذو تأثير على مستوى العالم، يساهم في توثيق التراث المصري وتقديمه لعالم بجودة عالية وتعبير بصري يليق بمكانة الحضارة المصرية.
وفي سياق الحدث ذاته، تأتي هذه الشهادة من يوشيمورا كإضاءة على دور القطاع الخاص في دعم الصناعات الثقافية. فالتقدير الذي وجّه إلى الفريق الإداري والفني في كنوز مصر يعكس أن الشركة تعمل كقناة فاعلة بين الإبداع الفني والتزام المهني، وتؤكد أن مفهوم الاستنساخ الأثري يمكن أن يتجاوز المربعات التقليدية ليصبح أداة تعزية لوعي التاريخي ولإبراز حضارة مصر في المحافل الدولية. بذلك، تقدم كنوز مصر نموذجاً عملياً لكيفية الجمع بين الدقة في التقنية والإحساس بالجمال والاحترام التاريخي في آن واحد.
تؤكد هذه التطورات أن كنوز مصر ليست مجرد مبادرة إنتاجية، بل منصة لابتكار في قطاع ثقافي مقيد عادةً بمحدودية الموارد والتحديات الإدارية. ومن خلال الاعتراف الدولي الذي وجّه يوشيمورا، يتضح أن هناك اعترافاً متزايداً بمكانة الشركة كمرجع في صناعة المستنسخات الأثرية، وهو ما يفتح المجال لاحتمال توسيع التعاون وتبادل الخبرات مع مؤسات علمية وأكاديمية في المستقبل. وفي ظل هذا التوجه، تكتسب كفاءة العاملين في كنوز مصر زخماً استراتيجياً، حيث أن المهارات الفنية الدقيقة تواصل دعم جودة المستنسخات وتجانسها مع القطع الأصلية، وهو ما يعز الثقة في قدرة مصر على تقديم منتجات ثقافية رفيعة المستوى من خلال كفاءات وطنية.
وختاماً، يمكن القول إن زيارة الدكتور يوشيمورا إلى كنوز مصر لم تكن مجرد تفقد لخط إنتاج مستنسخات أثرية، بل كانت شهادة حية على قدرة المصرين في التوفيق بين الماضي والحاضر. فهي تشكل إضافة مهمة إلى صفحة جديدة لمجد الحضارة المصرية، وتؤكد أن كفاءات كنوز مصر تواصل إبهار العالم من خلال منتجات ثقافية تعكس التاريخ العريق وتطلعات المستقبل. كما أن الشراكة القائمة مع الجهات المعنية في قطاع الآثار تفتح آفاق جديدة أمام تعزيز الصورة الحضارية لمصر، وتثري الحراك الثقافي والاقتصادي المتصل بالتراث المصري الأثري على حد سواء. وبذلك تواصل كنوز مصر دورها كجسر يربط بين الأصالة والمعاصرة، وتواصل أيضاً تثبيت اسمها كمرجع موثوق في عالم الاستنساخ الأثري.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































