كتب: إسلام السقا
افتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة فعاليات الحفل الذي نظمته كلية الطب البيطري بمناسبة تجديد الاعتماد المؤسي والحصول على الاعتماد البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. وفي مستهل كلمته، أعرب الرئيس عن سعادته البالغة بهذه المشاركة التي تمثل علامة بارزة في مسار التطوير المؤسي لجامعة. وتُعد هذه الحظة إطاراً يبرز مكانة جامعة القاهرة في مجال العلوم البيطرية، كما تؤكد أن الاعتماد المؤسي لطب البيطري بجامعة القاهرة ليس حدثاً منفرداً بل محطة تمهيدية ضمن رؤية شاملة لتعزيز جودة التعليم والريادة الأكاديمية والبحثية. وشارك في الحفل إلى جانب الدكتور عبد الصادق عد من القيادات الأكاديمية، من بينهم الدكتور مجدي حسن النقيب العام لأطباء البيطرين ورئيس اتحاد الأطباء البيطرين العرب، والدكتور أحمد سمير عميد الكلية، وكلاء الكلية، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب. وفي كلمته الأولى، أكد الدكتور عبد الصادق أن تجديد الاعتماد المؤسي والاعتماد البرامجي يمثل تويجاً لمسيرة حافلة بالعطاء والعمل المؤسي الجاد، ويعكس التزام الجامعة بمعاير الجودة الشاملة التي تعز مستوى التعليم وتدعم البحث العلمي وخدمة المجتمع. كما أشار إلى أن هذه الخطوة تمثل محطة مهمة ضمن الخطة الاستراتيجية لجامعة لتعزيز الجودة والريادة الأكاديمية والبحثية، وتؤكد أن Cairo University تسعى باستمرار لمضي قدماً في مسار التطوير والمنظومة التعليمية المتقدمة. وتحدث عن مساعي الجامعة في تعزيز البنية التحتية وتحديث البرامج الأكاديمية وتبني التقنيات التعليمية الحديثة، مؤكداً أن انطلاق الدراسة في جامعة القاهرة الأهلية يواكب رؤية الجامعة في تقديم تعليم متميز يتماشى مع احتياجات المستقبل، ويسهم في تعزيز مكانة مصر العلمية والبحثية في المجالات الطبية والبيطرية. كما لفت إلى الإنجازات التي حقتها الجامعة محلياً وعالمياً في ملف التصنيفات العالمية والتحول الرقمي ودعم البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، إضافة إلى تأسيس علاقات تعاون دولية راسخة مع كبريات الجامعات والمؤسات العلمية حول العالم. ودعا في ختام كلمته كافة منتسبي الجامعة إلى العمل بروح الفريق لحفاظ على مكانة الجامعة العريقة واستمرار مسيرتها في خدمة الوطن وتخريج أجيال قادرة على البناء والعطاء. كما تكر الشكر لدكتورة إيمان بكر عميد الكلية السابقة على جهودها المبذولة خلال فترة عمادتها، وتقدم بخالص التهنئة لدكتور أحمد سمير بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتعينه عميداً لكلية.
اعتماد مؤسي لطب البيطري بجامعة القاهرة: أبعاد وتحديات
يُعد تجديد الاعتماد المؤسي لطب البيطري بجامعة القاهرة ثمرة لمسار طويل من التزام بأعلى معاير الجودة في التعليم والبحث والإدارة. هذا الاعتماد يمثل اعترافاً واضحاً بالمكانة الرائدة لكلية ضمن منظومة الجودة التعليمية، ويؤكد قدرتها على مواصلة التطوير المؤسي الذي ينعكس إيجاباً على مخرجاتها الأكاديمية وخريجيها. كما يفتح الباب أمام الاعتماد البرامجي لكلية كإطار يرسخ معاير التميّز في البرامج الدراسية ويعز ثقة المجتمع الأكاديمي والجهات التنموية والقطاع الصحي في جودة العملية التعليمية. ويرى المشاركون في الحفل أن الاعتماد المؤسي ليس مجرد إجراء إداري، بل خطوة استثمارية في سمعة الجامعة وتثبيتاً لقدراتها في مواجهة التحديات الصحية والبيئية المعاصرة. وفي هذا السياق، يبرز أن الكلية تعد القاطرة التي تقود مسيرة التطوير في مهنة الطب البيطري في مصر، وتؤكد مكانتها كأعرق صروح العلم في المنطقة، بما يعكسه ذلك من ثقة في مخرجاتها وتأكيد قدرتها على تخريج أطباء بيطرين مؤهلين قادرين على المنافسة محلياً ودولياً. كما يشير الحاضرون إلى أن الاعتماد يشكل دعماً لخط الجامعة في تعزيز التفاعل بين البحث العلمي وتطبيقاته في المجتمع، بما يخدم الأمن الغذائي والصحة العامة والحيوان بشكل عام. وتؤكد هذه الرؤية أن الكلية لديها القدرة على التكيّف مع التطورات التقنية والطلب المتزايد على مخرجات تعليمية عالية الجودة، وتمتع بمرونة تعز من تقديم برامج تعليمية مستحدثة بما يتماشى مع متطلبات السوق واحتياجات المستقبل.
دور الكلية في مسار تطوير مهنة الطب البيطري في مصر
تؤكد التصريحات التي تلت حدث التجديد أن كلية الطب البيطري هي القاطرة التي تقود مسيرة التطوير في مهنة الطب البيطري في مصر. هي أعرق صروح العلم في البلاد وبات نموذجاً يحتذى في التميز والريادة، وهي مركز علمي يواكب أحدث المستجدات العالمية في مجالات الطب البيطري والعلوم المرتبطة بها. الكلية، وفقاً لما ورد في كلمات القيادات، أصبحت في صدارة جهود التعليم البيطري على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يؤهل خريجيها لمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، وبما يزودهم بالقدرات الازمة لمواجهة التحديات الصحية والبيئية بكفاءة عالية. وتؤكد هذه الرؤية أن الكلية تظل منارة لعلم والابتكار وتخدم المجتمع من خلال تخريج أطباء بيطرين مؤهلين قادرين على المساهمة في تعزيز الصحة الحيوانية وصحة الإنسان عبر تطبيق مبادئ الأمن الحيوي والوقاية والتشخيص والعلاج. كما تبرز في سياق الحديث أهمية توسيع آفاق البحث التطبيقي وربطه باحتياجات المجتمع، بما في ذلك دراسات السلامة الحيوية وتطوير الاستراتيجيات الوقائية والتصدي لأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
التعليم والبحث والابتكار: منظومة كلية الطب البيطري
تؤكد الكلية أنها نجحت في بناء منظومة تعليمية متكاملة تعتمد على الابتكار وتنمية مهارات الطلاب. يبرز ذلك في سعيها المستمر لتحديث المناهج وتفعيل أساليب التعليم المدمج والحديث، بما يواكب أحدث المعاير العالمية. كما تشد الكلية على توسيع آفاق البحث العلمي التطبيقي وربطه بحاجات الواقع المحلي والإقليمي، بما يسهم في تعزيز القدرة على الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الطب البيطري. وتؤكد هذه الرؤية أيضاً أن خريجي الكلية سيحملون مهارات عملية عالية وخبرة ميدانية تمكنهم من المنافسة في أسواق العمل العالمية، وتيح لهم المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين صحة الإنسان والحيوان على حد سواء. وفي هذا السياق، يُعد الاعتماد المؤسي والاعتماد البرامجي خطوة حاسمة تيح لكلية الاستمرار في تحسين جودة التدريس والبحث والخدمات المقدمة لمجتمع، وتدفعها نحو التوسع في البرامج التعليمية وتطوير البنى التحتية وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة التي تعز من فاعلية العملية التعليمية والبحثية.
التقدير والتكريم القيادي والجهود السابقة
تولي الكلية والجامعة في كل مناسبة تقديراً خاصاً لجهود السابقة ولمشاركين الفاعلين فيها. وقد أشاد الدكتور مجدي حسن النقيب العام لأطباء البيطرين بهذه التجربة بوصفها اعترافاً بمسيرة طويلة من التزام بأعلى معاير الجودة في التعليم والبحث والإدارة. كما أكد أن كلية الطب البيطري هي القاطرة التي تقود مسيرة التطوير في مهنة الطب البيطري في مصر وأنها منارة لعلم والتميز تجمع بين التاريخ العريق والتحديث المستمر لبرامجها وخدماتها. من جهة أخرى، أعرب الدكتور أحمد سمير عميد الكلية عن فرحه بتجديد الاعتماد المؤسي والاعتماد البرامجي، واعتبره ثمرة جهد جماعي طويل وقاعدة صلبة لمواصلة التقدم العلمي والأكاديمي والخدمي بما يتوافق مع المعاير العالمية. كما أكدت الدكتورة إيمان بكر عميدة كلية الطب البيطري السابقة أن هذا الإنجاز هو نتيجة تضافر جهود جميع منتسبي الكلية خلال السنوات الماضية، معبرة عن امتنانها لدعم المستمر من رئاسة الجامعة. وتُختم هذه الفقرات بتأكيدات التقدير لمساعي المشتركة في سبيل تحقيق التميز المؤسي والتعاون المستمر مع القيادات الأكاديمية، بما يضمن استدامة الأداء العالي لكلية في بيئة تعليمية وبحثية تنافسية.
الرؤية المستقبلة لجامعة القاهرة ومكانة الطب البيطري في سياقها
تسعى جامعة القاهرة إلى دفع منظومتها نحو مستقبل يعبّر عن جودة وشفافية أعلى في جميع مساراتها. وفي ظل هذه الرؤية، تواصل مشروعات التطوير الكبرى لجامعة، بما في ذلك تحسين البنية التحتية والبرامج الأكاديمية وتوظيف التقنيات التعليمية الحديثة، إضافة إلى الاهتمام بالبنية الرقمية والتحول الرقمي كركيزة أساسية لارتقاء بمستوى الخدمات الأكاديمية والإدارية. وتستمر الجامعة في توسيع آليات التعاون الدولي مع كبريات المؤسات العلمية حول العالم، ما يعز من مخرجات البحث العلمي وتبادل الخبرات وتوطيد العلاقات الأكاديمية. وتؤكد هذه الرؤية أيضاً على أهمية استمرار دعم البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، كعناصر رئيسية في مسار الجامعة نحو التميز والتأثير الإيجابي على المجتمع والقطاعات الصحية والغذائية والبيئية. كما يشير القادة إلى أن برنامج الطب البيطري، كجزء من الاستراتيجيات التعليمية لجامعة ولاتساق مع رؤية جامعة القاهرة الأوسع، يعز مكانة مصر العلمية ويؤكد قدرة البلد على توفير تعليم بيطري رفيع المستوى يتوافق مع المواصفات العالمية ويخدم سوق العمل المحلي والدولي. وفي هذا الإطار، يظل تركيز الجامعة على بناء قدرات الطلبة والبحث العلمي والتعاون الدولي محركاً رئيسياً لتحقيق أهدافها في التطوير المستدام وتقديم تعليم متميز وتأهيل قوى بشرية قادرة على البناء والعطاء لمجتمع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































