كتب: صهيب شمس
تفقد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، السوق اليوم الواحد المقام في شارع أبو بكر الصديق بحي 15 مايو، كجزء من المرحلة الثانية من مبادرة أسواق اليوم الواحد. يهدف هذا السوق إلى توفير سلع غذائية عالية الجودة بأسعار منخفضة مقارنة بما هو متاح في الأسواق الأخرى، بنسب تراوح من 15% وصولاً إلى 50% في بعض الأصناف. وتؤكد الزيارة أهمية المبادرة كإحدى أدوات الدولة في محاربة الغلاء وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، مع التأكيد أن أسواق اليوم الواحد تمثل آلية شفافة تسمح لمواطنين بمقارنة التخفيضات وأسعار السلع بين الأسواق المختلفة. كما أشار المحافظ إلى إمكانية تغير أماكن أسواق اليوم الواحد وفق العرض والطلب واحتياجات السكان، بما يجعلها أكثر قدرة على الوصول إلى جمهور أوسع.
أهداف مبادرة أسواق اليوم الواحد
تسعى مبادرة أسواق اليوم الواحد إلى تهيئة منصة فعالة تيح لمواطنين الحصول على سلع غذائية عالية الجودة بأسعار مناسبة، وهو هدف يتسق مع التوجيهات الرسمية الرامية إلى محاربة الغلاء وتخفيف أعباء المعيشة. وفي سياق هذه الرؤية، تبرز فكرة أن المواطن نفسه يصبح شريكاً ورقابة على الأسواق، حيث يمكنه مقارنة التخفيضات وأسعار السلع بين مواقع مختلفة وبالتالي تعزيز الشفافية. لا يقتصر الهدف على توفير السلع فحسب، بل يمتد ليشمل تحسين مستوى الخدمة وتوفير تجربة شراء أكثر يسراً لمواطنين مختلف الطبقات الاجتماعية. كما يؤكد المنظور العام أن أسواق اليوم الواحد يمكن أن تكون قابلة لنقل منطقة إلى أخرى بما يتيح استجابة أكثر مرونة لاحتياجات السكان والتغيرات السوقية، وهو ما يجعل الفعالية العملية أمراً محتملاً وقابلاً لتطبيق في فترات لاحقة.
المكان والمرحلة والتنظيم التنفيذي
يعتبر وجود السوق اليوم الواحد في حلوان خطوة تكميلية لسلة أسواق تم تدشينها ضمن المرحلة الثانية من المبادرة، حيث اختير شارع أبو بكر الصديق في حي 15 مايو كواجهة لنشاط، مع الحرص على توفير تنظيم محكم يضمن جودة المعروض وتوافره بأسعار مناسبة. وتؤكد الحكومة أن عملية التوسع تطلب تنسيقاً بين عدة جهات وجهات فاعلة، بما فيها نواب المناطق ورؤساء الأحياء وزارة التموين وجهاز الخدمة الوطنية وجهاز مستقبل مصر، إضافة إلى الغرفة التجارية بالقاهرة والشركة القابضة لصناعات الغذائية، وكذلك عد من شركات القطاع الخاص والمجتمع المدني، إضافة إلى قوافل الخير والمعارض التي تساهم في زيادة المعروض وتوفير أماكن إقامة الشوادر والمنافذ في أحياء العاصمة. وتولي الجهة المنظمة اهتماً خاصاً بتوفير التمويل الوجستي لمنافذ وتحريكها في المناطق الأكثر احتياجاً لوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين والارتقاء بمستوى العرض في الأسواق المحلية.
التخفيضات والتشكيلة المتوفرة في سوق اليوم الواحد
تؤكد بيانات وأقوال القائمين على السوق أن التخفيضات تفاوت بين 15% وحتى 50% في بعض السلع الأساسية، وهو ما يمثل ميزة كبيرة لمواطنين الراغبين في تلبية احتياجاتهم اليومية بتكاليف أقل. وقد أجمعت التقارير الميدانية الأولية على أن السوق اليوم الواحد يركز على توفير سلع غذائية عالية الجودة مع مرافق متكاملة، ما يسهم في ضبط الأسعار وتخفيف الضغط على ميزانية الأسرة. كما يعز هذا السوق من مفهوم الجودة عبر تشكيلة واسعة تشتمل على الخضار والفواكه والسلع الغذائية الأساسية، مع وجود خيارات تلائم مختلف شرائح المجتمع، وهو أمر ينعكس في الإقبال الكبير الذي يشهده السوق اليوم الواحد، ما يعكس الثقة المتزايدة لدى المواطنين في آلية التخفيضات وتوافر السلع الأساسية بشكل مستمر وبجودة عالية. وفي إطار الاستدامة، تُسهم هذه الأسواق في خفض الحلقات الوسيطة وتحسين سلاسل التوريد، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأسعار ويتيح لمستهلكين الوصول إلى منتجات طازجة وآمنة في نفس الوقت.
التوسع المستقبلي وآليات التطبيق
توجد خطة واضحة لتوسع في إقامة أسواق اليوم الواحد بشكل أسبوعي في أحياء القاهرة، بما يسهم في توسيع قاعدة المستفيدين وتوفير خيارات أكثر لمواطنين عبر المدينة. وسيُدار هذا التوسع من خلال آلية تنظيمية تضمن التنسيق المستمر بين نواب المناطق ورؤساء الأحياء وزارة التموين وجهاز الخدمة الوطنية وجهاز مستقبل مصر والغرفة التجارية بالقاهرة والشركة القابضة لصناعات الغذائية، إضافة إلى مشاركة عد من شركات القطاع الخاص والمجتمع المدني وقوافل الخير والمعارض. وتؤكد الخطة على ضرورة توفير المعروض وتحديثه بشكل دوري، مع التركيز على نشر مواقع هذه الأسواق في المناطق الأكثر احتياجاً، مع العمل على تهيئة المرافق الضرورية لإقامة الشوادر والمنافذ وتسهيل وصول المواطنين إلى السلع الأساسية.
آثار الأسواق وتفاعل المجتمع
لا يقتصر أثر سوق اليوم الواحد على توفير السلع بأسعار مناسبة فقط، بل يمتد إلى تأثيرات اجتماعية واقتصادية أوسع. فقد ساهمت المبادرة في ضبط الأسواق وتقليل الحلقات الوسيطة، وهو ما أدى إلى تحسين مستوى الخدمات وتوفير سلع عالية الجودة بسعر عادل لمواطنين. كما أن وجود مثل هذه الأسواق يعز من وعي المستهلكين، حيث يمكنهم مقارنة العروض وتقيم الأداء السوقي لمناطق المختلفة. وتؤكد التوجهات العامة أن وجود شراكة فعلية بين المواطن والجهات المعنية يسهم في تطوير منظومة الأسعار وتحسين جودة السلع المتداولة، وهو ما يعز من قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها اليومية بأساليب عملية واقتصادية أكثر.
السلع المعروضة والآليات الوجستية
تضم القافلة التي تقود سوق اليوم الواحد نحو ميدان العمل مئات المنتجات الأساسية التي تمثل ركيزة الحياة اليومية لمواطنين. وتشتمل القائمة على سلع مثل الزيت والسكر والأرز والمسلى والمكرونة والمنظفات والصابون، إضافة إلى الدواجن والحوم والألبان والجبن والخضار والفاكهة والعصائر والعسل والبقوليات والبيض. وتُدار هذه المنظومة الوجستية عبر شبكة من المنافذ والكوادر التي تُعنى بتوفير السلع الأساسية في مواقع ثابتة ومتحركة، مع الحفاظ على جودة عالية وخيارات متنوعة لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع. وتُظهر التجربة أن وجود هذه السلع الأساسية بجودة مقبولة وأسعار مخفضة يخلق قاعدة شراء مستقرة ويعز ثقة المواطنين في قدرة السوق على توفير احتياجاتهم اليومية بشكل منتظم.
دعوة المواطنين لاستفادة من أسواق اليوم الواحد
في ختام الجولة والتعريف بمزايا السوق اليوم الواحد، دعا محافظ القاهرة المواطنين إلى التوجه إلى أسواق اليوم الواحد لحصول على احتياجاتهم الأسبوعية والاستفادة من التخفيضات المتاحة. كما شد على رؤساء الأحياء بتقديم الدعم الوجستي الازم لضمان نشر الأسواق في مختلف المناطق وتسهيل وصول المواطنين إلى سلع عالية الجودة وبأسعار مناسبة. وتؤكد التوجيهات على أن الهدف الأساسي يبقى توفير سبل الحصول على السلع الأساسية بأسعار معقولة، مع إتاحة الفرصة لمواطنين لمراقبة الأداء والأسعار والمشاركة في تحسين جودة الخدمات التي تقدمها الأسواق المختلفة.
ARTICLE:
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































