كتب: كريم همام
أكد محمد عبد الطيف وزير التربية والتعليم الفني أن البرمجة ستصبح عنصراً أساسياً في جميع مهن المستقبل، مع التأكيد على أهمية الوعي بتاريخ الوطن ودراسة مادة التاريخ في المرحلة الثانوية كركيزة لتكوين الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية. وفي خطوة ميدانية مفاجئة، أجرى الوزير جولة تفقدية بعد من مدارس محافظة الدقهلية، بهدف متابعة انتظام الدراسة داخل الفصول والاطمئنان إلى تطبيق القرات المنظمة لعملية التعليمية. رافقه خلال الجولة الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير لتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير. وتضمنت الجولة زيارة مدرسة “أحمد لطفى السيد الثانوية بنين” بإدارة السنبلاوين التعليمية، التي تضم عد 2012 طالباً، حيث حرص الوزير على حضور طابور الصباح والاستماع لإذاعة المدرسية وسط الطلاب، مشيداً بدور مدير المدرسة والمعلمين والعاملين بالمدرسة في انضباط الطلاب. كما حرص الوزير على تفقد الفصول الدراسية ومتابعة تفاعل الطلاب مع المعلمين، واستمع لآرائهم حول المناهج ونظام شهادة البكالوريا، وأجرى حواراً مع الطلاب حول مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، موجهاً إياهم بضرورة الاهتمام بدارسة المادة على منصة “كيريو” اليابانية التي تؤهلهم بعد تجاوز اختبار “توفاس” لحصول على شهادة معتمدة من جامعة هيروشيما اليابانية بما ينعكس على توفير فرص عمل لائقة لهم بعد تخرجهم.
البرمجة كعنصر محوري في مهن المستقبل وتطوير التعليم التكنولوجي
يبرز في تصريحات الوزير أن البرمجة لم تعد مجرد مادة تعليمية إضافية، بل تشكل محوراً يعيد تشكيل طبيعة التأهيل المهني في ظل التطور التكنولوجي المتسارع. فالتوجه نحو تنمية مهارات البرمجة لدى الطلاب يعز قدرتهم على التكيف مع طيف واسع من المهن التي تعتمد في أفعالها على التفكير المنطقي والتحليل الدقيق والتعاون المشترك بين الإنسان والآلة. وفي هذا السياق، يشير الوزير إلى أن رؤية الوزارة تستند إلى ربط المناهج بمخرجات سوق العمل، ما يجعل البرمجة منطلقاً لمهارات عملية تواكب متطلبات العصر الرقمي وتفتح أمام الخريجين آفاق وظيفية أوسع.
دور التاريخ في تكوين الهوية والانتماء الوطني
إلى جانب التوجه التقني، أكد الوزير أن الاهتمام بدراسة مادة التاريخ في المرحلة الثانوية يسهم في بناء وعي تاريخي راسخ يرسخ الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية. فالقراءة المعمقة في أحداث الماضي والتعرف على جذور الهوية الوطنية تشكل الأساس الذي يمنح الطلاب إحساً بالمسؤولية تجاه حاضرهم ومستقبلهم. وتأتي هذه النقطة كجزء أساسي من استراتيجية تربوية تستهدف توازناً بين التنمية التقنية والارتباط بالجذور الثقافية والاجتماعية لمواطنين، وهو ما ينعكس في السلوك والتزام داخل الفصول وخارجها.
تفقد ميداني مفاجئ في الدقهلية لتعزيز انتظام العملية التعليمية
ولم يقتصر الأمر على التصريحات، بل تابع الوزير ميدانياً مدى انتظام الدراسة وتطبيق القرات التنظيمية في مدارس الدقهلية. فالجولة المفاجئة جاءت بهدف الوقوف على سير اليوم الدراسي والتأكد من سير العملية التعليمية وفق الوائح المعتمدة، إضافة إلى الاطمئنان على التزام المدارس بإجراءات السلامة والانتظام. وتؤكد هذه الخطوة حرص الوزارة على رصد الواقع على الأرض والاستفادة من ذلك في ضبط الأداء وتحسينه بما يخدم مصلحة الطلاب وخطة التطوير الشامل.
تفاصيل زيارة مدرسة أحمد لطفى السيد وإبداء الثناء على الكادر التعليمي
وعلى مستوى المدرسة المحدة، حضر الوزير طابور الصباح وسط طلاب المدرسة واطلع على الإذاعة المدرسية، معبّراً عن إشادته بدور مدير المدرسة والمعلمين والعاملين في تعزيز الانضباط وتوفير بيئة تعليمية مناسبة. وتضمنت الجولة تفقد الفصول الدراسية ومراقبة التفاعل بين الطلاب والمعلمين، فضلاً عن الاستماع إلى آرائهم حول المناهج ونظام شهادة البكالوريا. هذه المشاهد تسلط الضوء على الاهتمام بالجودة التعليمية وتقيم كفاءة العملية التدريسية من خلال حضور وزاري ميداني وتفاعل مباشر مع الطلبة والمعلمين.
البرمجة والذكاء الاصطناعي كأدوات تعليمية وتطوير مهاري
واصل الوزير الحديث عن أهمية البرمجة والذكاء الاصطناعي كأدوات تعليمية تعز من قدرات الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي. في الحوار المفتوح مع الطلاب حول هذه المواد، شد على أهمية التعلم الحديث والتوجه نحو التعلّم القائم على المشاريع والابتكار. كما أشار إلى أن التفاعل مع هذه المجالات ليس مجرد تعلم أكاديمي، وإنما أداة تمكين تفتح آفاق جديدة في سوق العمل المحلي والدولي، وتيح ليوم الدراسي أن يتحول إلى بيئة تدعم التوظيف بعد التخرج.
منصة كيريو وتوثيق المسار التعليمي في البرمجة
من بين المحاور الأساسية في حديثه الإرشادي توجيه الطلاب نحو الدراسة على منصة “كيريو” اليابانية كإطار تدريبي وتطبيق عملي. وتُعد المنصة أداة تعليمية تيح بناء المعرفة في البرمجة وتطبيقاتها، مع إمكانية الوصول إلى مسارات تعلم تمهّد الطريق إلى شهادة معتمدة بعد اجتياز اختبار “توفاس”. وحسب توجيهات الوزير، هذه الشهادة تمثل خطوة هامة نحو الاعتراف الأكاديمي والمهني، وتفتح لمُعلم والطالب مسارات أوسع نحو فرص عمل لائقة من خلال ارتباطها بمؤسة أكاديمية معروفة مثل جامعة هيروشيما اليابانية.
آفاق التطبيق الوظيفي لبرمجة بعد التخرج وتعزيز ريادة الطلاب
التطبيقات العملية لتعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي تشكل نواة منطقية لعرض فرص عمل مستقبلية لطلبة. فإتاحة شهادة معتمدة من جهة أكاديمية رصينة، إلى جانب تعلم مستمر على منصة عالمية، يعز قدرة الخريجين على المنافسة في سوق العمل. كما أن الوعي المتنامي بمخرجات التعليم والبرمجة يسهّل على الشباب الدخول إلى مجالات تقنية تغطي قطاعات متنوعة، ما يعز من الشراكة بين المؤسات التعليمية وقطاعات الصناعة والتقنية. وهذا البناء المؤساتي الذي تطرحه الوزارة يعكس رغبة في مواءمة التعليم مع التطورات العالمية وتطوير مهارات الطلاب بما يجعلهم أكثر جاهزية لوظائف المستقبلية.
التنسيق بين التخطيط والمتابعة والحوكمة التعليمية
ومع وجود الدكتور أحمد المحمدي كالمتحدث الرسمي عن التخطيط والمتابعة في هذه الجولة، يتضح أن هناك منظومة عمل متركزة حول التخطيط الاستراتيجي والمتابعة الدقيقة لإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير. فالزيارة والتقيم المستمران يعملان كأداة لضبط الأداء وتوجيه الجهود نحو الأهداف المنشودة في مجال الإصلاح التعليمي والتطوير المهني. كما أن هذا النسيج التنسيقي يعز من قدرة الوزارة على رصد احتياجات المدارس وتوفير الدعم الازم لضمان استمرارية تفعيل القرات التنظيمية والتحديث المستمر لمناهج بما يتواءم مع مستجدات العصر.
مختارات تشير إلى مسار مستقبلي لطلبة في مصر
هذه التطورات تضع البرمجة على رأس أولويات التربية والتعليم كجزء من استراتيجيات طويلة الأمد لتجهيز الطلبة بمهارات رقمية متقدمة. كما أن دمج التخص التقني مع التربية الوطنية والحوار حول التاريخ يخلق مساراً تعليمياً متوازناً يعز من قدرة الطلاب على فهم العالم وتكوين إدراك نقدي يعتمد على المعرفة المسبقة والقدرات التحلية. وفي إطار ذلك، تسعى وزارة التربية والتعليم إلى توفير بيئة تعلم تشجع على الفضول وتزيد من فرص الطلاب في بناء مهارات قابلة لتحويل، تيح لهم الدخول إلى وظائف مستقبلية في قطاعات متعدة وتدفعهم نحو مسارات مهنية تلبي احتياجات سوق العمل وتطلعات المجتمع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































