كتب: أحمد عبد السلام
في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي وتوطيد أواصر التعاون العلمي بين المؤسات التعليمية العربية، استقبل الدكتور تامر سمير، رئيس جامعة بنها الأهلية، وفدًا من جامعة العرب لعلوم الطبية والتTechnology في ليبيا، برئاسة الدكتور غيث عبد اله خليل رئيس مجلس إدارة الجامعة. تأتي هذه الزيارة في سياق سعي الجامعة المضطرد إلى توسيع آفاق التعاون مع الدول العربية وتبادل الخبرات في مجالات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية، بما يخدم مسار التعليم العالي ويعز قدرتها على الإسهام في التنمية وتطويع المعرفة لخدمة المجتمع. وتزامن القاء مع وجود الدكتور أشرف المشد مدير برامج كلية الطب البشري، والدكتور محمود رفـاعي مدير برامج كلية الهندسة، والدكتورة أسماء محمود مدير برامج كلية العلاج الطبيعي، والدكتورة أسماء البندراوي مدير برامج كلية العلاج الطبيعي، حيث جرى نقاش معمق حول آليات التعاون الأكاديمي المشترك.
تبرز أهمية القاء من رؤية رئيس جامعة بنها الأهلية التي اعتبرتها خطوة مهمة في بناء نموذج تعليمي يواكب التطور الرقمي والتقني العالمي. فقد أشار إلى أن الجامعة تمثل نموذجًا لجامعات الذكية في مصر، حيث تجمع بين بنية تحتية حديثة وبرامج أكاديمية متميزة ورؤية مستقبلية في التعليم تسعى لإنتاج خريجين قادرين على الإبداع والابتكار، مزودين بالمهارات الازمة لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. كما أشار إلى التزام الجامعة بالجودة والاعتماد الأكاديمي، والربط المستمر بين التعليم والبحث العلمي والتطبيق العملي كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي إطار ذلك، شد على استعداد جامعة بنها الأهلية لاستقبال التعاون مع مختلف الجامعات العربية والدولية من أجل تبادل الخبرات وتطوير برامج تعليمية مشتركة تواكب التطورات العالمية في مجالات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية.
من جهته، عبَّر الدكتور غيث عبد اله خليل عن سعادته بزيارة جامعة بنها الأهلية، وأعرب عن إعجابه باستعدات الجامعة ومبانيها الحديثة ومعاملها المجهزة تجهيزًا تكنولوجيًا عالي المستوى. وأوضح أن هدف الزيارة يتجسد في بحث أوجه التعاون المشترك في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية، بما يعز تبادل الخبرات بين الطرفين ويتيح فرص التفاعل بين طلبة وأعضاء هيئة تدريس من الجامعتين. كما تم التأكيد على أهمية تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتفعيل مشاريع بحثية وتدريبية مشتركة تخدم الطرفين وتفتح أفقًا جديدة لمستفيدين من كلا الجانبين.
وفي سياق القاء، أُتيح لوفد اليبي خلال جولة ميدانية الاطلاع على مرافق الجامعة من كليات ومعامل وبرامج أكاديمية، حيث حرصت إدارة الجامعة على تنظيم زيارة ميدانية شملت الأقسام المختلفة لمؤسة التعليمية. وأكد أعضاء الوفد اليبي انطباعاتهم الإيجابية بما شاهدوه من تجهيزات حديثة وتنظيم إداري راقٍ يعكس وتائر التطور السريع الذي حقته جامعة بنها الأهلية خلال فترة زمنية وجيزة. كما أبدوا إعجابهم بما تم عرضه من تجهيزات فنية وتقنية تدعم التجارب التطبيقية والبحثية وتيح فرصًا حقية لتعاون العلمي بين المؤستين.
يتكر المحور الأساسي لهذا القاء في رسم ملامح مستقبلية واضحة لإطار عمل مشترك بين الجامعتين، حيث يناقش الجانبان سبل تعزيز تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتطوير مشروعات بحثية وتدريبية مشتركة تخدم التطوير المهني والاكاديمي لطرفين، وتيح فرصًا ملموسة لتبادل المعارف والخبرات. كما جرى التأكيد على ضرورة وضع برامج مشتركة تعامل مع احتياجات سوق العمل وتيح لخريجي الجامعتين المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. ويُنتظر أن تسهم هذه الأطر في بناء جسور جامعية جديدة تسهم في ربط التعليم العالي بالبحث العلمي والتطبيقات العملية وتؤدي إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال نقل المعرفة وتوظيفها بما يخدم المجتمع والاقتصاد الوطني.
إن هذه الزيارة تفتح أبواباً جديدة أمام مسار التعاون الأكاديمي، وتؤكد أن جامعة بنها الأهلية تواصل دورها في تشبيكها مع المؤسات التعليمية العربية والدولية، بما يعز من وجودها كمركز معرفي يتقدم في مسألة التعليم العالي والتقنيات الحديثة. كما أنها تعكس رغبة الجانب اليبي في توسيع آفاق شراكاته التعليمية والعلمية مع مؤسات التعليم العالي في مصر، بما يحق نقلة نوعية في مشاريع التبادل الأكاديمي وبرامج التدريب والبحث والتطوير. وفيما يتعلق بالمستقبل، من المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة مزيدًا من الخطوات العملية التي تسهم في ترجمة الأحاديث إلى برامج مشتركة واقعية، تضمن تبادل الطلاب والموارد البحثية وتطبيقات تقنية متقدمة في مجالات الطب والهندسة والعلوم ذات الصلة.
إن وجود الوفد اليبي في قلب جامعة بنها الأهلية يعكس قوة العلاقات الأكاديمية وتعد أوجه التعاون بين الدول العربية في مجال التعليم العالي. وتؤكد هذه الزيارة أن المؤسات التعليمية في المنطقةatura تعمل على تعزيز قدراتها من خلال الشراكات الاستراتيجية، بما يتيح لها مواجهة تحديات العصر الحديث والاستفادة من الخبرات المتبادلة وصولًا إلى تعليم عالي ذو جودة عالية ومخرجات أكاديمية قادرة على الإسهام الفعّال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المتوقع أن يستمر الحوار بين الطرفين في إطار خط عملية وتوقيع اتفاقيات تعاون يمكنها أن ترسخ التعاون الأكاديمي وتثري التجارب التعليمية والبحثية المشتركة، مع التركيز على الجوانب التطبيقية التي تمكّن من ربط المعرفة بالتنمية المستدامة وتحقيقها على أرض الواقع. كما أن تعزيز الحوار وتبادل الخبرات سيشمل مجالات متعدة تؤس لشراكات طويلة الأمد بين الجامعتين، وتفتح آفاق أوسع أمام الطلبة والباحثين والهيئات التدريسية من كلا الجانبين.
تماً كما يظهر في هذه الزيارة، فإن العمل المتبادل بين بنها الأهلية والجامعة العربية لعلوم الطبية والتكنولوجيا في ليبيا يحمل في طيّاته وعداً بنموذج تعليمي متكامل يربط بين الحداثة في البنية التحتية والتجهيزات المتقدمة من جهة، والبرامج الأكاديمية المتميزة والتزام بالجودة والاعتماد الأكاديمي من جهة أخرى، بما يسمح لخريجين بأن يكونوا فاعلين وقادرين على المساهمة في التطور الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة والعالم. وهو ما يجعل من التعاون الأكاديمي محوراً رئيسياً في استراتيجيات التطوير الجامعي الذي تبناه المؤسات المعنية ويعز من مكانة بنها الأهلية كجامعة رائدة ومبتكرة في مشهد التعليم العالي بالمنطقة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































