كتبت: بسنت الفرماوي
التقى القنصل العام لجمهورية مصر العربية في الرياض، السفير ياسر هاشم، عدداً من المواطنين المصريين الذين تأثرت إجراءاتهم بتأخر انتهاء إصدار تأشيرات الخروج النهائي من المملكة العربية السعودية. كان الهدف من اللقاء الاطلاع على الواقع الميداني وما يحمله من مطبّات وحلول، وتقديم صورة واضحة عن الجهود التي تبذلها القنصلية في متابعة ملفات المواطنين بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة. وفي هذه اللقاءات، جرى تسليط الضوء على آخر المستجدات ذات الصلة بهذا الملف الحيوي، بهدف تعزيز الشفافية وتبديد أي لبس قد يطول بآليات التصعيد الإداري أو الإجراء الذي يترتب عليه التأخير.
تم التأكيد خلال الحوار على أن عملية إصدار تأشيرات الخروج النهائية أصبحت مميكنة بشكل كامل، وتتم بشكل مباشر بين المواطنين والجهات السعودية المعنية. وتؤكد القنصلية أن هذه الآلية المميكنة تفتح القنوات الإدارية بصورة أسرع وتخفف إلى حد كبير من التعقيد التقليدي في المسار، وهو ما يساهم بشكل ملموس في تسريع الإجراءات. كما أشار السفير هاشم إلى أن العمل القنصلي لا يقتصر على ساعات العمل المعتادة، بل تمتد الجهود لتغطية أي حاجة خلال 24 ساعة يومياً، وذلك في إطار الاستعداد المستمر لتسهيل وتسريع إنجاز معاملات الجالية المصرية. هذه الروح العملية تعكس التزام القنصلية بتوفير متابعة حثيثة ودور فعال في خدمة المصريين المقيمين في المملكة.
آليات الإصدار والتحديثات التقنية في تأشيرات الخروج
وفي إطار الشفافية مع أعضاء الجالية، أُوضح أن القنصلية تتابع تطبيقات الإصدار الحديثة لتأشيرات الخروج، وأن التطويرات التقنية رُسِّمت لتكون تفاعلها أقرب إلى الواقع اليومي للمواطنين. تمت الإشارة إلى أن الإصدار المميكن يقلل من زمن الانتظار ويوفر مساراً مباشراً يسهل من إجراءات إنجاز التأشيرات، مع الحفاظ على الجوانب التنظيمية والضوابط القانونية اللازمة. كما أكد القنصل وجود قنوات تواصل مفتوحة مع الجهات السعودية المعنية، تُمكّن من تبادل البيانات وتحديث الحالات وفق ما تقتضيه الإجراءات الرسمية، وهو ما يسهم في توثيق إجراءات الخروج النهائي وتبسيطها قدر الإمكان. هذه التحديثات تؤكد أن مسار تأشيرات الخروج ليس مجرد إجراء روتيني بل هو نظام متكامل يهدف إلى تقديم خدمة أسرع وأكثر وضوحاً للمواطنين، بما يحافظ في الوقت نفسه على الحقوق والالتزامات القانونية في البلد المقيم.
أسباب التأخير في تأشيرات الخروج والضوابط القانونية وراءها
وعن أسباب التأخير في بعض الحالات من فئة تأشيرات الخروج، أشار القنصل العام إلى أن هناك حالات قد تستغرق وقتاً أطول بسبب تعقيدات قانونية تتعلق بمتطلبات الإصدار أو الحاجة إلى مراجعات من جانب السلطات السعودية. وفي هذا السياق، أُكد أن القنصلية تتابع هذه الحالات عن كثب وتبذل الجهود اللازمة لتوفير الدعم اللازم وفق القوانين واللوائح السعودية.عدم اليقين الناتج عن تغيّرات قد تطرأ في الأنظمة أو في الإجراءات الإدارية قد يفرض مساراً مختلفاً لبعض الحالات، وهذا ما تعمل عليه القنصلية مع الشركاء من الجهات المعنية لتقليل المدد وتوفير تفسير واضح للمواطنين عن سير ملفاتهم. استمرار المتابعة الدقيقة يهدف إلى حماية حقوق المواطنين وتوفير معلومات أوضح حول ما إذا كانت هناك مراجعات مطلوبة من قبل الجهات المختصة، وتقديم التوجيه المناسب لتقليل أي تأثير محتمل على إنهاء إجراءات تأشيرات الخروج.
دور القنصلية في دعم المواطنين وتسهيل المعاملات
أشاد القنصل العام بالدور الحيوي الذي تؤديه القنصلية في تسهيل وتبسيط المعاملات للمواطنين المصريين. أوضح أن الجهود لا تتوقف عند حدود الإرشاد فقط، بل تشمل متابعة مستمرة وتنسيقاً وثيقاً مع الجهات السعودية المعنية لضمان إنهاء الإجراءات بسلاسة وبأقل قدر من التعطيل. وأكد أن القنصلية تعمل على إعداد التقارير اللازمة وتحديث البيانات بما يضمن التواصل الواضح مع أصحاب الحالات، مع توفير الدعم القانوني واللوجستي المناسب حين تكون هناك حاجة لذلك. هذا النهج التكاملي يعزز الثقة بين الجالية والقنصلية ويؤكد أن الخدمات القنصلية ليست مجرد إجراء إداري بل ربط مباشر بالحقوق والالتزامات القانونية للمصريين في الخارج.
الالتزام بالقوانين وتوعية الجالية بقواعد الإقامة والعمل
وشدد السفير ياسر هاشم على ضرورة الالتزام من قبل أبناء الجالية المصرية بقواعد الإقامة والعمل في المملكة لتجنب الوقوع في المخالفات التي قد تعيق إنهاء إجراءات التأشيرات، لا سيما في حالات تأشيرات الخروج النهائي. وفي هذا السياق، أعرب عن تقدير القنصلية العالي لتعاون الجهات السعودية المختصة وتفهمها لاحتياجات الجالية، معبراً عن امتنان القنصلية لتعاونها المستمر وتسهيلها المستمر للإجراءات. ويؤكد هذا التذكير أهمية الالتزام بالقوانين واللوائح السعودية حتى تكون العمليات الإدارية أسرع وأكثر فعالية، وتقلل من أي عراقيل قد تحدث نتيجة عدم التوافق مع متطلبات الإقامة والعمل. وتُعد التوعية المستمرة جزءاً من إطار العمل القنصلي، وهي تتيح للمواطنين معرفة ما هو مطلوب منهم بدقة وتجنب أي تعقيدات قد تعيق إنهاء الإجراءات.
تقدير وتعاون الجهات السعودية المعنية
اختتم القنصل العام تصريحه بتقدير عالٍ للجهود التي تبذلها السلطات السعودية التي تتحمل أعباء إنهاء إجراءات آلاف المواطنين الوافدين من جنسيات مختلفة. وبيَّن أن ما يجري من تعاون وتنسيق مستمر يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين واستمرار العمل المشترك من أجل خدمة المقيمين وتسهيل حياتهم ضمن إطار القانون والمرونة التنظيمية. كما أشاد بالدور المؤثر للجهات السعودية المعنية في التصدي للتحديات الإدارية وتقديم التسهيلات المستمرة التي تسهم في إغلاق ملفات تأشيرات الخروج بشكل أسرع وأكثر يُسراً، بما يخدم الجالية المصرية ويعزز الثقة في الخدمات القنصلية.
وفي نهاية اللقاءات، جرى التأكيد مرة أخرى على أهمية استمرار التواصل المفتوح بين القنصلية والجهات السعودية لضمان متابعة حالات تأشيرات الخروج النهائي بشكل مستمر، وتوفير الدعم العاجل عند الحاجة، فضلاً عن حملات توعية مستدامة للجالية حول الإطار القانوني لإقامتها والعملها في المملكة. كما تم تأكيد الحرص على إبراز الدور الإيجابي للتعاون الإسلامي والإنساني من كلا الجانبين، بما يعزز أواصر التعاون بين مصر والسعودية ويخدم صالح المواطنين الوافدين في المملكة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































