كتبت: إسراء الشامي
اعتمد مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية، برئاسة المهندس ياسر إدريس، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بروتوكول تعاون رسمي بين اللجنة الأولمبية المصرية ونظيرتها الإيطالية خلال اجتماع عقد مساء اليوم الأربعاء في مقر اللجنة بمجمع ستاد القاهرة الدولي. يعكس هذا القرار اهتماماً رسمياً عميقاً بفتح قناة عمل مشتركة مع الجانب الإيطالي في ظل ظروف رياضية وتنافسية تتطلب تبادل الخبرات وتنسيق الجهود. وتبرز أهمية هذا التوقيع في كونه خطوة تؤسس لإطار عمل ملموس يتيح للجانبين توسيع دائرة التعاون الرياضي الأولمبي وتحديد مداخل عملية للاستفادة من إمكانات الإيطالية الفنية واللوجستية بما يسهم في خدمة الرياضة المصرية. ويؤكد المجلس أن الموافقة على البروتوكول تمت بالإجماع، وهو ما يعكس الثقة في جدوى هذه الشراكة وأثرها الإيجابي على مسار التحضير للمشاركات الدولية. كما أكد الأعضاء أن خطوة التعاون تجمع بين الإرادة السياسية والدينية الفنية للعمل الأولمبي وتضع الأسس اللازمة لمرحلة جديدة من تبادل المعارف وتبادل الخبرات بين المؤسسات الرياضية في البلدين.
إطار بروتوكول تعاون وأهدافه
يتناول البروتوكول إطاراً رسمياً يربط بين اللجنة الأولمبية المصرية ونظيرتها الإيطالية، حيث يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات والارتقاء بمستوى الأداء في مختلف الألعاب الأولمبية. يتضمن الإطار آليات محددة للتعاون الفني واللوجستي والاداري، مع تركيز على تبادل الكوادر والخبراء الرياضيين وتوفير فرص احتكاك دولي آمن ومنظم للرياضيين المصريين. كما يتضمن البروتوكول بنوداً تتعلق بتنظيم برامج مشتركة للتمارين والتدريب والتطوير الفني، عبر استغلال الإمكانات الإيطالية في مجالات التدريب والتقنيات التنظيمية والتخطيط الإداري. ويؤكد النص التعاوني أن هذا التعاون سيتيح إقامة معسكرات دولية قوية للفرق والمنتخبات القومية المصرية، ما يعزز من مستوى الاحتكاك والتقارب الفني مع عناصر المنظومة الأولمبية الإيطالية التي شهدت تطورات نوعية في السنوات الأخيرة. وتؤكد بنود البروتوكول على أهمية متابعة التنفيذ وتقييم النتائج بشكل دوري، لضمان استدامة التعاون وتحقيق الأهداف المشتركة. كما يبرز أن هذا الإطار يستهدف توفير بيئة مناسبة لتطوير الكوادر الفنية والإدارية والرياضيين عبر تبني أفضل الممارسات وأساليب التطوير المؤسسي التي تنسجم مع المعايير الأولمبية الدولية.
آثار بروتوكول التعاون على استعدادات لوس أنجلوس 2028
يرتبط توقيع بروتوكول التعاون بصورة مباشرة بالاستعدادات المصرية لأولمبياد لوس أنجلوس 2028، حيث يتيح الإطار الجديد إمكان إقامة معسكرات دولية قوية للفرق والمنتخبات القومية كجزء من الاستعدادات المتقدمة للمنافسات الدولية. يفتح التعاون باب الاحتكاك القوي مع عناصر المنظومة الرياضية الأولمبية الإيطالية التي تشهد قفزات نوعية وتطوراً ملحوظاً على المستويات الفنية والتنافسية، وهو ما ينعكس إيجاباً على القدرات والجاهزية للألعاب الأولمبية المقبلة. كما أن وجود شريك إيطالي يساعد على نقل الخبرات وتطبيقها في البرامج التدريبية والتقنية والتنظيمية داخل منظومة الرياضة المصرية، وهو ما يساهم في رفع مستوى الأداء وتحسين جاهزية الأبطال المصريين للمنافسات العالمية. وتؤكد مصادر المجلس أن هذه الخطوة تمثل ركيزة عملية للاستعدادات التنفيذية، وتوفر إطاراً عملياً يمكن الاعتماد عليه في تنظيم المعسكرات والتدريبات وتطوير بعض جوانب الإنجاز الرياضي وفق أفضل الممارسات الدولية.
دعم الوزارة ومكانة بروتوكول التعاون في المسار الرياضي
ثمن مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية دعم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لهذه الخطوة التي حظيت بتنسيق بين اللجنة والوزارة، ضمن إطار الدعم المستمر للألعاب الأولمبية. يعكس حضور الوزير وتواجده في الاجتماع الروابط المتينة بين الجانبين، ويؤكد الالتزام المشترك بتعزيز المشاركة المصرية في المحافل الأولمبية من خلال منظومة منسقة تدعم الاستعدادات وتسهيل تنفيذ البرامج المشتركة. كما يعكس هذا الدعم رؤية الدولة في توجيه الجهد الرياضي نحو آفاق أوسع من خلال تعزيز القدرات الفنية والإدارية والتنظيمية، وتوفير بيئة مناسبة لنقل الخبرات الإيطالية وتوطينها ضمن الواقع المصري، بما يخدم مسار التطوير المستمر للرياضة الأولمبية في مصر. ويشير المجلس إلى أن هذه الشراكة ليست مجرد خطوة عابرة، بل مسار مستدام يهدف إلى تعزيز مكانة الرياضة المصرية على الساحة الدولية وتوفير آليات واضحة لاستثمار التجربة الإيطالية وتطبيقها بما يرفع من مستوى الأداء العام ويعزز فرص التواجد المصري القوي في الاستحقاقات القادمة.
أبعاد تنفيذ بروتوكول التعاون وأساليب التطبيق
يرسم البروتوكول آليات محددة لتنفيذ التعاون وتتبعه وتقييمه، بما يشمل جدولا زمنياً للبرامج المشتركة وخطط العمل التي تعزز تبادل الخبرات وتسهيل الإقامة والتنسيق الفني واللوجستي. يركز التعاون على الاستفادة من الإمكانات الإيطالية في التدريب والعلوم الرياضية والتنظيم وإدارة المعسكرات، مع وضع إجراءات عملية للمراقبة والتقييم لضمان تحسن الأداء وتطوير القدرات على مدار الزمن. كما يعزز الاتفاق فرصاً لتبادل الكوادر بين البلدين عبر برامج تبادل فني وتدريبي، وهو ما يسهم في بناء جسور تواصل طويلة الأمد بين المنظومتين وتوفير نوافذ جديدة لتبادل المعرفة وتحديث الأساليب الإدارية والتقنية المعتمدة في الرياضة الأولمبية. وفي إطار IMPLEMENTATION، سيعمل الطرفان على وضع آليات متابعة وتقييم شفافة، وتبني مؤشرات أداء تقيس مدى تحقق الأهداف وتطور مستوى الاستفادة من التعاون، وهو ما يؤكد أن هذه الشراكة ليست مجرد إعلان، بل مسار عملي يترجم إلى نتائج ملموسة في الميدان الرياضي الأولمبي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.













































































































