كتب: إسلام السقا
مع انطلاق اليوم الأول من امتحانات الدكتوراه بكلية الطب بالقصر العيني، رصدت الكلية حملة متابعة دقيقة تستهدف انتظام أعمال اللجان وتوفير الأجواء الملائمة للباحثين. تفقد الدكتور حسام صلاح مراد، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، سير الاعمال الموكلة إليهم وتأكد من جاهزية اللجان التنظيمية والالتزام بإجراءات التقييم داخل القاعات. رافقه في الجولة عدد من كبار مسؤولي الكلية، من بينهم الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد سليمان، مدير البرنامج المتكامل، والدكتور محمد البربري، رئيس قسم الجراحة. شملت الزيارة الاطمئنان على أداء الامتحانات العملية والشفوية والتحريرية، مع التأكيد على توفير المناخ المناسب والاجراءات السلسة داخل اللجان بما يسهم في تعزيز سلاسة سير الامتحانات. وأوضح العميد أن امتحانات الدكتوراه تشكل محطة علمية فارقة في إعداد الكوادر البحثية والأكاديمية القادرة على إثراء المجال الطبي وخدمة المجتمع العلمي والمهنى داخل قصر العينى وخارجه.
تنظيم الامتحانات الدكتوراه في القصر العيني وأدوار القيادات
خلال الجولة، جرى التأكيد على الدور المحوري للمسؤولين في تنظيم امتحانات الدكتوراه، بما يضمن تطبيق لوائح الدراسات العليا وتوفير بيئة تعليمية مناسبة تدعم سير الامتحانات بكل نزاهة وشفافية. أشار زملاء العميد إلى أن وجود وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث إلى جانب مدير البرنامج المتكامل ورئيس قسم الجراحة يعزز التنسيق بين اللجان والمشرفين والباحثين، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على جودة التقييم ومواءمة امتحانات الدكتوراه مع المعايير الأكاديمية المعتمدة. وعلى الرغم من بساطة الإجراءات التنظيمية، فإنها تمثل ركيزة أساسية لرفع مستوى الإعداد العلمي وتوفير ضمانات الجودة. وهو ما أكده العميد حين قال إن الاهتمام بتفاصيل سير الامتحانات يعكس التزام الكلية بتعظيم فرص نجاح الطلبة وتطوير قدراتهم البحثية.
أجواء الامتحانات وإجراءات التنظيم
أظهرت المرافقة المهنية والالتزام بالمواعيد أهمية توفير بيئة خالية من المعوقات أمام لجان الاختبار. تم التركيز على التنظيم الداخلي للجان، وتطبيق الإجراءات التي تيسر عملية التقييم وتحصّن صدقية النتائج. في هذه السياقات، تقتضي الضرورة وجود إجراءات متابعة دقيقة وشفافة تسمح للباحثين بتقديم أعمالهم بثقة، مع مراعاة المعايير الأكاديمية التي تحرص الكلية على ترسيخها في كل دورة امتحانات الدكتوراه. كما أشارت تصريحات المسئولين إلى أن التهيئة المحكمـة وتوفر الموارد اللازمة تشكلان ركيزة لاستمرار الامتحانات دون عوائق، بما ينعكس إيجاباً على سمعة القصر العيني في منظومة الدراسات العليا. وتؤكد هذه المعطيات أن امتحانات الدكتوراه ليست مجرد اختبار تقليدي، بل هي محطة تعليمية تتيح للباحثين اختبار معرفتهم وتطوير مهاراتهم التطبيقية والبحثية في مجالات تخصصهم.
أهمية امتحانات الدكتوراه في تطوير الكوادر الطبية
وصف عميد الكلية هذه المحطة بأنها نقطة انطلاق نحو إعداد كوادر بحثية وأكاديمية قادرة على خدمة المجتمع وتطوير المجال الطبي. وأوضح أن الاعتماد على معايير جودة عالية في عمليات التقييم يعزز من فاعلية الامتحانات كأداة لتنمية الكفاءات البحثية، بما يساهم في رفع مستوى الأداء داخل المستشفيات والجامعات على حد سواء. كما تؤدي الامتحانات إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي وتطوير مهارات التفكير النقدي والتحليل العلمي لدى الخريجين، وهو أمر ينعكس على مستوى الرعاية الصحية وجودة الخدمات المقدمة للمجتمع. وفي سياق هذا الهدف، تؤكد الكلية أن الامتحانات تمثل جزءاً من عملية بناء رأس مال معرفي يمكنه أن يواكب التطورات الطبية والتقنية في المستقبل، وأنها تفتح أمام الطلاب آفاقاً جديدة لاستثمار نتائج بحوثهم في تخطيط وتنفيذ مبادرات عملية لها أثر مباشر في تحسين الممارسات الطبية.
التزام الكلية بمعايير الجودة والانضباط في الدراسات العليا
أبرزت الجولة حرص الكلية على تطبيق أعلى معايير الجودة الأكاديمية والانضباط داخل منظومة الدراسات العليا. ويأتي ذلك في إطار سعيها المستمر لتطوير آليات التقييم وتحديث إجراءات التنظيم، بما يضمن أن تكون الامتحانات حجر أساس في مسار التقدم العلمي لا يعوقه شيء. وتؤكد هذه الرؤية على أن الامتياز الأكاديمي ليس هدفاً عابراً، بل هو سمة دائمة تلتزم بها الكلية عبر متابعة مستمرة وتقييم دوري لآلياتها التعليمية والإدارية. كما يُنظر إلى الامتحانات بوصفها فرصة لتحقيق التوازن بين متطلبات البحث الأكاديمي والاحتياجات المهنية للمجتمعات الطبية، بما يتيح للباحثين الخريجين تقديم مساهمات ذات أثر في خدمة المجتمع العلمي والمهنى داخل القصر العيني وخارجه.
تصورات حول مستقبل الدراسات العليا في القصر العيني
على صعيد الرؤية المستقبلية، ترتبط أهمية هذه الجولة بما ينبثق عنها من توجيهات لتعزيز منظومة الدراسات العليا. فالتقييم المستمر، إضافة إلى الالتزام بالجودة والانضباط، يسهمان في رسم مسار أكثر صلابة للبرامج الأكاديمية، وتوفير فرص أكثر للباحثين لإظهار قدراتهم وتطوير مهاراتهم. وفي ضوء ذلك، تتجه الكلية إلى ترسيخ سياسات تعليمية تعزز التفاعل بين البرامج المختلفة وتضمن استمرارية التطوير وإثراء المعرفة في مجالات الطب والعلوم الصحية. وبناءً عليه، فإن اعتماد هذه المبادئ في امتحانات الدكتوراه يعزز من قدرة الكلية على مواكبة التحديات العلمية والتقنية، ويمكّن الطلبة من الاستثمار الأمثل في بحوثهم ومشروعاتهم بما يخدم المجتمع الطبي والمهني على حد سواء.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































