كتب: أحمد عبد السلام
تتابع فرق الإنقاذ النهري والجهات المختصة في القليوبية جهودها المستمرة للعثور على جثمان الطفل يوسف م. ح، البالغ من العمر 11 عامًا، الذي غرق داخل مياه الرياح التوفيقي بمدينة بنها أثناء اللعب مع زملائه. خرج يوسف من منزله صباح يوم الحادث وهو في طريقه إلى المدرسة، ثم اختفى عن الأنظار قبل الوصول إلى بوابة المدرسة كما كان مقرراً. أهالي الحي بدأوا في البحث عنه فور علمهم باختفائه، وتوالت متابعة كاميرات المراقبة وسؤال السكان قرب الرياح التوفيقي في مساعٍ للوصول إلى تفاصيل أكثر.
توقيت الحادث وظروف البداية في البلدة
من المعطيات المتداولة أن الطفل يوسف خرج من المنزل باتجاه المدرسة وفق عادته اليومية، وهو يحمل مصروفه وارتدى زيّه المدرسي، ولكنه لم يصل إلى المدرسة في ذلك اليوم. تكرر حديث الجيران بأن يوسف لم يحضر الحصة المدرسية وأن الأسرة سارعت إلى البحث عنه في كل مكان. وفي تفاصيل الحادث، أشار أحد الجيران إلى أن والد الطفل كان مشغولاً في عمله بالقاهرة عندما وقع الحدث، فيما باشرت والدته البحث فور علمها باختفائه. كما أُشير إلى أن كاميرات محيطة بالمنطقة رصدت يوسف مع اثنين من أصدقائه وهو يتجه نحو الرياح التوفيقي، وبعد ذلك لم تتوفر لقطات إضافية توضّح ما حدث لاحقاً.
التصريحات والشهادات الأولى من الجيران
قال أحد جيران يوسف إن الأهالي كانوا يراقبون حركة الصبي منذ بداية اليوم، وأنه وُجد مع أصدقائه يسيرون نحو مجرى المياه. كما أشار إلى أن الشهادات الحية من الطلاب أظهرت وجود زملاء يَعِدون بأن يوسف كان مع عليّة من أصدقائه عندما وقع الحادث. وتأكيداً لروح التعاون الشعبي، أوضح الجار أن الأهالي ظلوا في المكان حتى ساعات الليل يساعدون فرق الإنقاذ في تفريغ المياه ونقل ورد النيل من على الشاطئ، في محاولات لإعادة بناء سرد الحدث وتقصي مكان سقوطه بدقة.
الكاميرات والتتبّع الميداني للمشهد
أكد أحد الأهالي أن كاميرات المراقبة القريبة من المنزل أظهرت يوسف وهو يمشي مع اثنين من أصدقائه باتجاه الرياح التوفيقي، غير أن اللقطات توقفت فيما بعد دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل. وبالإضافة إلى ذلك، استند الشهود إلى روايات من أطفال حول وجود لحظة سقوط محتملة في النهر أثناء اللعب أو أثناء استحمامهم في الجريان، وهو ما تبعه جريان المياه بسرعة وتغطس يوسف في المجرى. ومع استمرار البحث، ظل السكان يتوافدون إلى الشاطئ للمساعدة في النشل من النيل ونقل الردم والنباتات المائية لتسهيل العثور عليه.
جهود البحث المستمرة وملامحها الميدانية
تواصل فرق الإنقاذ النهري عملها الميداني بجهد مكثف، مع تعزيز التحريات والتنسيق مع الجهات المعنية، والاعتماد على فرق غطس مدربة وأدوات بحث حديثة. يعكس استمرار الجهود تشبّع المجتمع المحلي بالعزم والإيماء إلى أن البحث عن جثمان يوسف الغريق يتطلب صبراً وتعاوناً من كافة الأطراف، خصوصاً مع تغير مجرى النهر وتدفق المياه التي قد تعيق الوصول إلى مكان سقوط الزميل. وفي هذا السياق، يظل القلق سمة يومية لدى أهل يوسف، بينما يظل الأمل حاضراً في عودة الجثمان إلى أهله.
دور الأهالي والتجاوب الشعبي أثناء العمليات
يؤكد جيران يوسف أن الأهالي لم يغادروا مكان الحدث، بل صعدت روح التضامن في الحي مع فرق الإنقاذ. شارك عدد من السكان في رفع ورد النيل ونظافة الشاطئ بهدف تقليل العوائق أمام فرق البحث وتحسين الوصول إلى المناطق المحتملة لسقوط الطفل. هذا التوافر الشعبي من الدعم والمعاونة الشعبية يبرز في كل خطوة من خطوات البحث، وهو ما يعزز من احتمالات العثور على جثمان يوسف الغريق في أقرب وقت ممكن.
آثار الحدث وآمال الأسرة في الرجوع إلى السلام
تتجه نبرات الحديث في الحي نحو الدعاء لتحمل أهل يوسف المصاب بالصبر والسلوان، مع تكرار الدعوات إلى أن يعاد لهم ابنهم سالماً أو أن يرد الله عليهم جثمانه إلى مكانه الصحيح. في ظل استمرار العمل البحثي، يعكس المجتمع رغبةً عميقة في الوصول إلى الحقيقة وتخفيف ألم الأسرة، كما يعكس التماسك والتعاضد في مواجهة هذا الحادث المؤلم. إنّ مسار البحث عن جثمان يوسف الغريق لا يزال قائماً، وتبقى الآمال معلقة بأن تُكلل الجهود بالعثور عليه وتقديم العزاء لأهله في أقرب وقت ممكن.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































