كتبت: فاطمة يونس
حقق فريق الجمباز الإيقاعي إنجازاً يضاف إلى سجل المواهب الشابة في هذه الرياضة، حيث توّجت تالين أحمد زغلول بالذهبية في كأس مصر للأيروبيك للموسم الرياضي 2025-2026. اللاعبة التي تبلغ عشر سنوات وتنتسب إلى أكاديمية أكتيف أكاديمي ونادي سبورت هوم للخدمات الرياضية أحرزت المركز الأول في المستوى الأول حر، ضمن مرحلة 11 سنة فردي آنسات بالروتيشن الثالث، وهو إنجاز يضيف إلى رصيدها التنافسي ويعزز حضورها في البطولات المحلية. تالين أحمد زغلول تفوز بالذهبية في كأس مصر للأيروبيك.
تفاصيل الحدث وتنظيم البطولة
ستنطلق فصول البطولة وتحولاتها ضمن إطار تنظيمي دقيق على مستوى اتحاد الشرطة الرياضي بالدراسة، حيث أقيمت بطولة كأس مصر لجمباز الأيروبيك هذا الموسم في مقر النادي. وقد حضر الحدث شخصيات رياضية وإدارية بارزة تؤكد مكانة هذه الرياضة في المشهد المصري، من بينها الدكتور إيهاب أمين رئيس الاتحاد المصري للجمباز، والمهندس سيف الدين إيهاب رئيس اللجنة الفنية للجمباز الأيروبك. وهذا الحضور يعكس أهمية البطولة كمنصة لتقييم مستوى اللاعبين وتحديد مسارات تقدمهم في الفئة العمرية المخصصة.
المكان والزمان
استضاف نادي اتحاد الشرطة الرياضي بالدراسة فعاليات كأس مصر لجمباز الأيروبيك، وهو ما يوفر بيئة مناسبة للمنافسة وتقييم الأداء في ظروف تنافسية موحدة. تحققت هذه البطولة بفضل التنظيم المحكم للجهات المعنية والاتحاد المصري للجمباز، مما أسهم في تحقيق النتائج الإيجابية وتقديم فرصة حقيقية للاعبين لاستعراض مهاراتهم في إطار رياضي منضبط.
مسيرة تالين أحمد زغلول نحو التتويج
نجحت تالين أحمد زغلول في تقمص دور البطلة الشابة عبر سلسلة تدريبات طويلة وشاقة تحت إشراف كادر فني محترف. قاد كابتن فريق جمباز الأيروبيك عمرو سيد فؤاد، المدير الفني لقطاع جمباز الأيروبيك بنادي الزمالك، مسيرة الاستعداد والتطوير التي تمهّد للظهور في البطولات الكبرى. وتحت إشراف المدير الفني محمود أحمد والكابتن محمود فهمي في أكاديمية أكتف أكاديمي بحدائق الأهرام، واصلَت اللاعبة التدرّب على تقنيات المستوى الأول حر لتحقيق أعلى درجات الأداء. هذه الرعاية الفنية هي إحدى الركائز التي أسهمت في وصول تالين إلى منصة التتويج وتحقيق نتائج تترجم العمل المستمر والالتزام العالي.
كان الاعتماد على نهج تدريبي متكامل يركّز على بناء القوة والمرونة والتناسق الحركي، إضافة إلى تعزيز الثقة في الأداء الفردي ضمن المنافسة. كما لعبت عوامل الانضباط والانتظام في التدريبات دوراً محورياً في تطور قدراتها، وهو ما انعكس في المستوى الذي ظهرت به خلال منافسات الروتيشن الثالث ضمن مرحلة 11 سنة بأنثى. من جهة أخرى، يعكس هذا المسار المهني نجاحات الأكاديمية والجهود المشتركة بين المؤسسات الرياضية التي تعزز القدرات الفردية وتؤهل اللاعبات لتحديات أعلى في مستقبل الرياضة.
النتيجة الفنية للمنافسة والمستوى
في إطار المستوى الأول حر، حققت تالين المركز الأول وناهت الذهبية لتؤكد جاهزيتها وموهبتها الفريدة في هذه الفئة العمرية. يمثل هذا التتويج مستقبل المنافسة في اللعبة على المستويات المحلية، حيث تُظهر النتائج أن لاعبات مثل تالين لديهن القدرة على الصعود تدريجياً نحو منصات أعلى ورفع مستوى التنافسية في البطولات المقبلة. كما يعزز الفوز الرؤية acerca من أن التدريب المستمر والالتزام الفني يترجمان إلى نتائج ملموسة على الحِلبة الرياضية، وهو ما يفتح باباً أمام مزيد من الاهتمام الرياضي والتربوي باللاعبات الصغيرات في الجمباز الإيروبيك.
بالإضافة إلى التتويج في هذه الفئة، تشير المسيرة السابقة لتالين إلى أنها حققت أيضاً مراكز متقدمة في بطولات سابقة تخص مراحل عمرية مشابهة، وهو ما يجعل الفوز الحالي بمثابة الذهبية الخامسة على التوالي. هذا السياق يبرز قدرة اللاعبة على الحفاظ على المستوى العالي من التميز عبر مراحل عمرية متباينة وبتحولات تقنية متعددة، وهو ما يعكس اتساقاً في الأداء وتطوراً مستداماً في مسيرتها الرياضية.
الجانب الفني والإداري وراء الإنجاز
تعزز هذه النتيجة منسوب الثقة في برامج التدريب مع وجود بنية تحتية تدعم المواهب الشابة في الجمباز الإيروبيك. التزام الأندية والمؤسسات المشاركة بسلامة التدريب وجودة الإعداد الفني كان له أثر بارز في بروز هذه القدرات. كان وجود كوادر تدريبية محلية محترفة، إضافة إلى وجود قيادات فنية من خارج النادي، عاملاً مهماً في توفير بيئة تنافسية آمنة وتفاعلية تمكن اللاعبات من اظهار إمكاناتهن على نحو متكامل. وفي هذا السياق، كان التنسيق بين أكاديمية أكتف أكاديمي ونادي سبورت هوم للخدمات الرياضية جزءاً من منظومة متكاملة تسعى إلى ربط الخبرة الفنية بالموهبة الشابة وتوفير مسار واضح للنمو الرياضي.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم البطولة ووجودها ضمن إطار اتحاد الشرطة الرياضي يدل على دعم مستمر للجمباز الإيقاعي كرياضة حيوية تشهد نشاطاً ملحوظاً في المرحلة الراهنة، وهو ما ينسجم مع توجهات الاتحاد المصري للجمباز في تعزيز وجود اللعبة في مختلف المناطق وتوفير منصات تنافسية ذات جودة عالية.
أثر الفوز وتداعياته المحتملة
قد يكون لهذا التتويج أثره الكبير في مسيرة تالين، ليس فقط كإنجاز فردي وإنما كقوة دافعة لبرنامجها التدريبي. النجاح على مستوى فئة عمرية مبكرة يفتح آفاق أمام فرص ظهور أفضل في البطولات المقبلة، ويعزز حماس المدربين والجهات المسؤولة عن تطوير الجمباز الإيروبيك في البلاد. كما يسهم في تحفيز فئة من اللاعبات الشابات لاتباع مسار التميز والاحتكاك ببيئات تنافسية متقدمة، وهو ما يعزز مستوى اللعبة بشكل عام في المستقبل القريب.
إطار الدعم والمؤسسات الكفيلة باستمرارية التطور
هذا الإنجاز يعكس تضافر جهود عدة أطراف رياضية. إلى جانب المدربين والهيئات التدريبية التي زودت تالين بالمعرفة والمهارة، هناك دور مهم للجهة المنظمة والاتحادات التي وفّرت الإمكانات اللوجستية والرقابية لنجاح البطولة. وجود جسم إداري وتقني مثل الدكتور إيهاب أمين رئيس الاتحاد المصري للجمباز، والمهندس سيف الدين إيهاب رئيس اللجنة الفنية للجمباز الأيروبك، يعكسان حرصاً على توفير بيئة تنظيمية احترافية تتيح للاعبات وضع خطوات ثابتة نحو التقدم وتطوير اللعبة محلياً.
إعدادات مستقبلية وتوقعات للرياضة
مع استمرار العمل على بناء منظومة صلبة للجمباز الإيروبيك في الفئة العمرية الصغرى، من المتوقع أن تفتح مثل هذه النجاحات آفاقاً جديدة أمام لاعبات قادرات على مواصلة تطوير مستوى الأداء. ستتواصل الجهود لتوفير برامج تدريبية متخصصة وفرص تنافسية قادمة تسمح باستثمار المواهب الشابة وإعدادها للمشاركات الأكبر على المستوى الوطني وربما الدولي في المستقبل. وتظل منظومة الأكاديميات والنوادي جزءاً أساسياً من هذا المسار، حيث تعزز الاستمرارية وجودة التدريب وتوفير بيئة تمازج بين الاحتراف والتعلّم.
التجربة كإطار تعليمي ورياضي
يفرض نجاح تالين أحمد زغلول نفسه كدليل حي على قيمة الدمج بين التعليم والرياضة في بناء شخصيات رياضية قوية ومتزنة. من خلال أكاديمية أكتيف أكاديمي ونادي سبورت هوم، يتضح أن الاستثمار في الطاقات الشابة ليس مجرد هدف قصير الأجل بل استراتيجية طويلة الأمد لإنتاج أبطال محليين قادرين على تمثيل الرياضة المصرية بجدارة. وهذا التمازج بين التعليمية والرياضية يساهم في تشكيل بيئة تمكينية تدعم تحقيق أهداف رياضية بعيدة المدى.
الختام
لا ناهي هنا، فالمسار ما يزال أمام تالين ومعها فريق العمل والمسؤولون عن الدعم الفني والإداري ليواصلوا بناء قصة نجاح جديدة في الجمباز الإيروبيك. كما تبقى الرياضة في مصر أمام فرصة لفتح أبواب أوسع أمام المواهب الشابة، وتقديم نموذج يلهم فتيات في مثل عمرها للسعي نحو التميّز الرياضي وبناء مستقبل معافٍ وتنافسي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































