كتب: إسلام السقا
أعلنت محافظة الإسكندرية، ضمن إطار مشروع توسعة وتطوير طريق الكورنيش، عن إجراء تعديل في اتجاه حركة المرور بشارع خالد بن الوليد، في الجزء المتد من شارع محمد نجيب حتى مسجد سيدي بشر. وتُعد هذه الخطة جزءاً من سلة تحويلات مرورية جديدة تستهدف تعزيز السيولة وتقليل الاختناقات في منطقة حيوية تشهد حركة دؤوبة على مدار اليوم. وبحسب البيان الرسمي لمحافظة، فإن الاتجاه الجديد سيكون مسجد سيدي بشر باتجاه شارع محمد نجيب مروراً أسفل كوبري عبد السلام المحجوب، وهو بديل عن تقاطع إشارة مسجد سيدي بشر. وأكدت المحافظة أن هذه الإجراءات تدخل ضمن الحلول الجذرية التي تعتمدها الجهة المعنية لتحقيق انسيابية في الحركة وتخفيف الحوادث والتكدس المروري المرتبط بالمنطقة.
تفاصيل تحويلات مرورية والموقع المستهدف
ستنطلق التحويلات المرورية اعتبارًا من صباح اليوم الأربعاء، وتركز في الشارع المعني بين شارع محمد نجيب ومسجد سيدي بشر. وسيكون الاتجاه الجديد لمركبات من مسجد سيدي بشر نحو شارع محمد نجيب، مروراً أسفل كوبري عبد السلام المحجوب، كمسار بديل يعوّض التقاطع السابق المخص لإشارة مسجد سيدي بشر. هذا الإجراء يدخل ضمن مخط أوسع يهدف إلى تحسين تدفقات الحركة في جزء حيوي من مدينة الإسكندرية، خاصة مع اكتمال مراحل توسعة وتطوير طريق الكورنيش الذي يعد رافداً رئيساً لحركة المرورية في المدينة. ويؤكد القائمون على التنفيذ أن تحويلات مرورية جديدة من هذا النوع تأتي لاستيعاب أعداد المركبات المتزايدة وتخفيف الازدحام في منطقة تشهد نشاطاً اقتصادياً وسكانياً متزايداً.
الأهداف الكامنة وراء تحويلات مرورية جديدة
تنبع هذه التحويلات من أهداف استراتيجية تعلق بتحسين السيولة المرورية في محور الكورنيش، وتقليل زمن الرحلة لمن يقصدون الوصول إلى محور محمد نجيب أو إلى المناطق القريبة من مسجد سيدي بشر. كما يسعى القرار إلى تقليل الاعتماد على تقاطع واحد يحدث فيه ازدحام مستمر خلال ساعات الذروة، وهو هدف يتلاقى مع خطة توسعة وتطوير الطريق الساحلي التي تهدف إلى رفع كفاءة الحركة وتوفير مسارات أكثر سلاسة لمركبات والمشاة على حد سواء. وتؤكد المحافظة أن التحويلات المرورية جزء من حلول جذرية تُنفَّذ لتخفيف التكدس وتوفير بيئة حضرية أكثر أماناً ومرونة، بما يضمن استدامة الحركة في منطقة حيوية تشهد نمواً في الحركة اليومية.
تأثير تحويلات مرورية على حركة المركبات والمشاة
من المتوقع أن تسهم تحويلات مرورية جديدة في تخفيض الاختناقات التي كانت تشكل عاملاً رئيسياً في تباطؤ الحركة قرب تقاطع مسجد سيدي بشر. بينما يتكيف السائقون مع المسارات الجديدة، قد يلاحظ بعضهم تغيراً في زمن الوصول إلى وجهاتهم، خصوصاً في فترتي الذروة. بالنسبة لمشاة، ستظل مناطق عبور المارة تحت إشراف الجهات المعنية، مع توجيه مؤقت لرواتب والمسارات القريبة من الإشارة المؤقتة أو المرات البديلة. وتؤكد الجهات المختصة أن الهدف هو تعزيز انسيابية الحركة العامة وتخفيف الضغوط على المحاور المحيطة بالمنطقة الحيوية، بما يخلق بيئة أكثر استقراً لمستخدمين من جميع شرائح المجتمع.
الإجراءات المرافقة وسائل التنظيم
لتيسير التطبيق وتثبيت التحويلات المرورية الجديدة، ستقوم الجهات المعنية بتوفير إشارات توجيهية مؤقتة ولوحات إرشادية جديدة على المسارات المعنية. كما ستعز الفرق الفنية وجودها في المواقع لمساعدة السائقين في التوجيه وتحويل المسارات وفقاً لخطة المعلنة. من المتوقع أيضاً أن يتم تعديل مخطات الإرشاد المروري الإلكتروني بمناطق الكورنيش ومحيط مسجد سيدي بشر بما يواكب التغيرات في اتجاه الحركة، بهدف توجيه المركبات بشكل آمن وفعال. وتؤكد المحافظة أن هذه الإجراءات ستُطبق تدريجياً وتُراقب عن كثب، مع استعداد لإجراء أي تعديلات ضرورية بناءً على تقيم الأداء الميداني.
التأثير على محيط سيدي بشر والكورنيش
تنعكس التحويلات المرورية الجديدة بشكل مباشر على حركة المنطقة المحيطة بمسجد سيدي بشر والكورنيش، إذ من المتوقع أن تستوعب الشوارع المحيطة حركة مركبات إضافية نتيجة المسار الجديد. هذا التأثير قد يعز من حركة الوصول إلى المحلات التجارية والمؤسات القريبة ويقوي من قدرة المنطقة على استقبال التدفقات المرورية بشكل أكثر سلاسة. وفي الوقت نفسه، قد يستلزم الأمر إعادة ترتيب محدودة في مواقف المركبات القريبة وإعادة توزيع حركة الدخول والخروج من بعض الطرق الفرعية الخاضعة لتقيم المستمر من قبل الجهات المعنية. ويبقى الهدف النهائي هو تقليل الضغط على محور واحد رئيسي وزيادة مرونة الشبكة المرورية في هذا القطاع الحيوي من المدينة.
نصائح السلامة والتوعية السريعة لمواطنين
ينبغي على السائقين التزام بتوجيهات الجهات المختصة واتباع الإرشادات التوجيهية المؤقتة بعناية لتلافي أي ارتباك أو حوادث. كما يُنصح المستخدمون بالتحق من خرائطهم قبل الانطلاق وتحديث تطبيقات الملاحة لتفادي الطرق المحجوبة أو غير المتاحة. وعلى pedestrians توخي الحذر عند الاقتراب من المناطق التي تشهد أعمالاً أو تغيرات في المسارات، والتزام بإشارات العبور المعتمدة. ومع استمرار تنفيذ التحويلات، يظل الوعي بالمسارات البديلة ضرورياً لوصول إلى وجهاتهم بأمان وفي أوقات مناسبة، خاصة أن هذا المسار جزء من مخط أوسع لتطوير الكورنيش.
التقنيات والآليات المساعدة في توجيه حركة المرور
ستسهم وسائل التوجيه المروري في تعزيز فعالية التحويلات، من خلال لوحات إرشادية رقمية وإشارات مرور موقّتة. كما ستعتمد الجهات المعنية على التعاون مع مستخدمي الطريق عبر تطبيقات الملاحة التي تعكس التحديثات في الاتجاهات. وجود كوبري عبد السلام المحجوب كمرجع بنيوي في المخط يعز من قدرة القائمين على تنظيم التدفقات بشكل منسجم، مع استمرارية في رصد الوضع وتحليل البيانات لضمان استقرار الحركة والحد من أية اختناقات مستقبلية.
متابعة الأداء والتقيم المستمر لتحويلات
تؤكد المحافظة أن تحويلات مرورية جديدة تُطبَّق ضمن إطار متابعة مستمرة وتقيم دوري طويل المدى، بهدف قياس أثرها الفعلي وتحديد مدى تحسين السيولة وتقليل التكدس. ستُجرى عمليات رصد يومي وتقيم لمقايس الحركة، مع إمكانية إجراء تعديلات عملية إذا لزم الأمر، لحفاظ على انسيابية الحركة وتوفير حلول مرنة لمشاة والمركبات في منطقة الكورنيش وسيدي بشر. ستظل الجهات المعنية في حالة استعداد لأي تغيرات محتملة، وذلك في إطار استدامة المشروع وارتباطه بمخطات توسعة الكورنيش وتطوير المنطقة المحيطة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































