كتبت: فاطمة يونس
أعلن المخرج مازن الغرباوي، مؤسس ورئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، عن تشكيل اللجنة العالية للدورة العاشرة، وهو خبر يحمل في طياته إشارات واضحة إلى المستوى التنظيمي المولود من شراكة المؤسسيين والفاعلين الثقافيين. ويتخذ المهرجان مدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء مقراً له خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر 2025، فيما تأتي خطوة تشكيل اللجنة العليا للمهرجان لتعطي دفعة معنوية لإطار البرنامج الفني وتدبير شؤون التنظيم والفعاليات المرتبطة بالدورة الجديدة. وتؤكد هذه الخطوة، بشكل خاص، على حضور فاعلين في المجال الثقافي والإعلامي والإداري لضمان تنفيذ رؤية المهرجان وتقديم رسالة ثقافية فاعلة تعكس الوجه الحضاري لمصر وتدعم حركته المسرحية الشابة على نحو يسهم في تعزيز السياحة الثقافية بالمنطقة.
تشكيل اللجنة العليا لمهرجان شرم الشيخ المسرحي للدورة العاشرة
أُعلنت تشكيلة اللجنة العليا، التي تضم عدداً من الأفراد الذين يملكون خبرة في مجالات الإنتاج والإدارة الفكرية والفنية. في قيادة اللجنة يحمل المنتج هشام سليمان لقب رئيساً، وهو موقع يضعه في مركز الإشراف والمتابعة لمسار الدورة وتطويرها بما ينسجم مع أهداف المهرجان وقيمه. كما يبرز اسم مازن الغرباوي، الذي يشغل منصب رئيس المهرجان نفسه ضمن عضوية اللجنة، ليكون حضوراً فاعلاً في التنسيق بين الرؤية الفنية والجاهزية التنظيمية. وإلى جانبه تتواجد الدكتورة إنجي البستاوي كمدير عام للمهرجان، وهي الجهة المسؤولة عن الإدارة التنفيذية والتشغيلية للفعاليات والبرمجة، إضافة إلى الكاتب الصحفي ضياء دندش كعضو في اللجنة. أما الأستاذة ندى عزيز فتمتد إليها مهام المدير التنفيذي للمهرجان، لتوفير خطوط العمل اليومية والتنسيق مع الفرق المشاركة والجهات الداعمة. وتُعتبر هذه التركيبة من الأعضاء، بحسب ما ورد، خطوة حاسمة في ضبط معايير العمل، وتوزيع المسؤوليات، وتأكيد الالتزام بالجداول الزمنية للبرنامج وامتثال المعايير المهنية المعتمدة.
أعضاء اللجنة العليا وخلطة الخبرة التنظيمية والفنية
تتكون اللجنة العليا من مجموعة من أبرز العاملين في مجالات الثقافة والإعلام والإدارة الفنية. يترأس هشام سليمان اللحنة بالعكس من كونه رئيساً للجهة التنظيمية، وهو ما يمنح المهرجان قدرة على متابعة التفاصيل الإدارية واللوجستية بشكل متمكن. إلى جانبه يحافظ مازن الغرباوي على وجوده كقيمة فنية ورئيس للمهرجان، وهو ما يمهد الطريق أمام توافق في الرؤى بين الجهات المؤسسة والجهات المشاركة في العروض والبرامج. وتضطلع الدكتورة إنجي البستاوي بمهمة المدير العام للمهرجان، بما يتيح لها إدارة شؤون الفريق والتنسيق مع العاملين والمتعاونين من الإنتاج والتسويق والتواصل الإعلامي. وتضم اللجنة كذلك الكاتب الصحفي ضياء دندش، الذي سيضيف صحافة الشأن الفني إلى آليات التقييم والتوثيق والتغطية الإعلامية. كما تتولى الأستاذة ندى عزيز مهمة المدير التنفيذي للمهرجان، وهي وظيفة تقف خلف تنفيذ الخطط التشغيلية وتهيئة بيئة العمل الملائمة لجميع الأطراف المعنية. ويُشار إلى أن هذه التوليفة تم اختيارها تماشياً مع التوجه نحو تكامل أدوار متعددة تضمن استدامة المهرجان وازدهاره خلال دورته العاشرة.
دعم المؤسسات الرسمية للمهرجان ورعاية الدولة
يأتي هذا الحدث تحت رعاية كبرى من المؤسسات الوطنية المعنية بالشأن الثقافي والسياحي في مصر. وهي الرعاية التي تؤكد على الأهمية التي توليها الدولة للفعاليات الثقافية باعتبارها ركناً من أركان التنمية الشاملة. وتتحمل وزارة الثقافة المصرية، برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، مسؤولية الرعاية والبناء المعنوي للمهرجان، بما يخدم أهداف الثقافة وتثري المشهد الفني الشبابي. كما تشارك وزارة السياحة والآثار، برئاسة معالي الوزير شريف فتحي، في دعم المهرجان من منظور تعزيز الموقع السياحي للمحافظات المصرية وتوظيفه كمنصة ثقافية تلعب دوراً في التنويع السياحي. وتساهم الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بقيادة المهندس أحمد يوسف، في تظهير الصورة الترويجية للمهرجان كحدث ثقافي وسياحي عالمي. وتأتي هذه الرعاية في إطار سعي الدولة إلى ربط الإبداع الثقافي بمخرجات التنمية الاقتصادية والسياحية، مع تعزيز صورة مصر كوجهة ثقافية ذات طابع عالمي. كما يحظى المهرجان بدعم كامل من محافظة جنوب سيناء بقيادة اللواء الدكتور خالد مبارك، وهو دعم يهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لاستقبال المشاركين والجمهور وتوفير الخدمات اللازمة للنجاح التنظيمي للدورة العاشرة.
إدارة الدورة وتكريم أسماء بارزة في المسرح
تتولى الدكتورة إنجي البستاوي إدارة الدورة العاشرة للمهرجان، في إطار رؤية تنظيمية تركز على الكفاءة التشغيلية والتوازن بين العروض والأنشطة المصاحبة. وتحتفي الدورة بهذا العام بتكريم رمزي يجيء بتسمية الدورة باسم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين، كإشارة إلى مسيرتها الفنية الثرية ودعمها المستمر لقضايا المسرح والفنون، وهو إجراء يعكس قيمة الموروث الثقافي وتقدير الإسهامات الفنية التي تركت أثراً واضحاً في المشهد المسرحي. إلى جانب ذلك، تحمل الدورة اسمها رمزاً للإلهام والتجديد أمام أجيال المسرحيين الشباب. وفي هذا السياق تبقى الرئاسة الشرفية للمهرجان من نصيب سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب، وهو تكريم معنوي يعزز من مكانة الحدث ويستنير بتجربة رواد الكِتابة والأداء في المسرح المصريين.
أبعاد ثقافية وسياحية متكاملة للمهرجان
يؤكد المهرجان من خلال تشكيلته ولجانه وطرائق إدارته على أن الجمع بين الثقافة والسياحة ليس خياراً ثانوياً، بل استراتيجية وطنية راسخة. فالتنوع في العروض والبرامج والتعاون مع فرق ومسرحيين من مختلف الأقاليم يعزز من قدرة شرم الشيخ على استضافة فعاليات ثقافية رفيعة، وفتح آفاق جديدة للنشاط الفني عند الشباب. كما أن وجود أسماء بارزة في اللجنة العليا يساهم في رفع معدلات الاحتراف في الإنتاج المسرحي، وتحسين مستويات التنسيق بين الفرق المشاركة والمتاحف والجهات المعنية بالفعاليات، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على جودة العرض ونطاق الانتشار الإعلامي والمجتمعي. وعلى مستوى المحافظة، فإن دعم خالد مبارك يوازي حرص المؤسستين الوطنيتين على توفير بيئة مناسبة للتفاعل بين الفنون والإبداع وبين السياحة والاقتصاد المحلي.
خلفية تنظيمية وتوجيهات مستقبلية للمهرجان
تجسد تشكيل اللجنة العليا والمناصب المرتبطة بالدورة العاشرة رؤى تنظيمية محددة، تتمثل في وضع أطر واضحة لإدارة البرنامج الفني وتوزيع المهام، وتنسيق التغطية الإعلامية، وضمان الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للفعاليات. كما يعكس هذا التكوين حرصاً لافتاً على دمج التقاليد المسرحية العربية مع التجارب الشابة، بغرض توفير منصة حية تدفع بالشباب إلى التفاعل والابتكار وتقديم أعمال رفيعة المستوى. وبتمكين إدارة الدورة من خلال الدكتور البستاوي، وبالتعاون مع الفريق الإداري، تمكين أنشطة المهرجان من الوصول إلى جمهور أوسع وتوظيف التجارب الدولية والمحلية في مسار النهوض بالمسرح المحلي. ليس ذلك فقط، بل يعزز التعاون بين المؤسسات الوطنية المختلفة، في إطار تغذية رئة الثقافة بخطوات عملية وملموسة تؤثر في مستقبل المسرح والشباب المرتبطين به بشكل مباشر.
ختام مكونات اللجنة ودوره في التنمية الثقافية الشاملة
يبدو من خلال التشكيلة المعلنة أن الحركة الثقافية في شرم الشيخ تفتح باباً لإنتاج إبداعي عالي الجودة، مع وجود إطار مؤسسي يحافظ على الهوية ويعزز قدرة المهرجان على الاستدامة والتوسع. فالجمع بين الرؤية الفنية والقدرة الإدارية، إضافة إلى الدعم الحكومي والمؤسسي، يضع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في موقع متقدم ضمن الفعاليات الثقافية الكبرى في مصر. ومن خلال هذه اللجنة العليا وتكوينها، تبوء الدورة العاشرة مكانة جديدة في خريطة المسرح المحلي والعربي، كما أنها فرصة لإبراز قيم التعاون والتكامل بين المؤسسات الرسمية والجهات الثقافية والجهات السياحية في إطار التنمية الشاملة التي تسعى إليها الدولة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































