كتبت: فاطمة يونس
أعربت الفنانة هالة صدقي عن سعادتها الكبيرة بتكريمها في مهرجان VS للأفلام القصيرة، مؤكدة أن أي تكريم من بلدها يعد وساماً وتقديراً عميقاً لمسيرتها الفنية. ومتحدثة بلغة تحمل شحنة وطنية واضحة، أشارت إلى أن هذا التكريم يحمل معنى خاص لأنها تلقته من أهل السويس ومحيطها، وهو ما يجعلها تشعر بالفخر والتقدير على نحو يفوق الوصف. كما أكدت أن تكريم هالة صدقي يجد صداه في روحها الفنية ويضيف مسارها المهني بعداً جديداً من الالتزامات والتحديات الإيجابية. وتؤكد هذه اللحظة بالنسبة لها أنها تقف أمام محطة مهمة في مسيرتها، تفتح لها آفاقاً جديدة وتمنحها دفعة إضافية للاستمرار في خدمة الفن والسينما التي تعكس صور المجتمع وتاريخه. وليست هذه اللحظة مجرد تكريم عابر، بل هي شهادة على مسار طويل من العمل والتفاني والالتزام بالمهنة وبالقيم التي تشكل هوية الفنانة.
أشارت هالة صدقي إلى أنها نشرت عبر حسابها الرسمي بموقع إنستجرام صوراً من التكريم، مرفقةً بتعليقات تعبر عن امتنانها لبلدها وللمهرجان. وقالت في تعليقها: “شكرًا لبلدي وشكرًا لتكريمي في مهرجان VS للأفلام القصيرة، وأي تكريم من بلدي بعتبره وسام وتقدير كبير، وخصوصًا إنه من أهل السويس ومزيكا السمسميه”. وبينت أن وجود هذا التكريم من بلدها يحمل في طياته معنويات عالية، وأن الترابط بين الفنان وجمهوره وبلده يظل حجر الأساس الذي يستند إليه أداؤها وتفرّغها لمشروعاتها الفنية. وتابعت: “واللي ما يعرفش السمسميه هي آلة موسيقية بيستخدمها كل أهل السويس وبورسعيد وبعض المحافظات، شكر خاص لمحافظ السويس اللواء أ.ح طارق حامد”. كما أضافت رسالة محملة بالعاطفة والانتماء: “ويا بيوت السويس يا بيوت مدينتي استشهد تحتك وتعيشي إنتِ، مين اللي فاكر الأغنية دي؟ شكرًا لبلدي مرة أخرى”.
وفي سياق الحدث، حضر الندوة عدد كبير من نجوم المهرجان وضيوفه، وأدارها الناقد محمد الروبي، الذي تناول في حديثه مسيرة هالة صدقي من بطلة رياضية في السباحة إلى نجمة في عالم الفن. وصف الروبي تجربة صدقي بأنها “النضج على نار هادئة”، مؤكداً أنها تعاملت في مشوارها المهني مع كبار مخرجي مصر منذ بدايتها الأولى، وتعلمت فنون الأداء على يد مخضرمين قبل أن تدرس بشكل أكاديمي في معهد الفنون المسرحية. كما أشاد بدورها المحوري في قلب الليل، وكيف أدى بها التمثيل إلى تبني أدوار تؤكد عمقها الفني وتوازنها بين الرؤية الإبداعية والتقنيات التمثيلية المتنوعة. وأشار إلى أنها كانت محظوظة بالعمل مع كبار المخرجين والفنانين في بداياتها، وهو ما أسهم في تشكيلها كممثلة تمتلك حضوراً قويًا وميزاناً فنياً واضحاً.
اعترفت هالة صدقي خلال حديثها بأن التكريم في مهرجان الأفلام القصيرة جداً يمثل لها قيمة معنوية كبيرة، كما أنه يأتي بالتزام جديد يدفعها لمتابعة مشوارها الفني بكل حماس. وأكدت أنها تعتبر فيلم “قلب الليل” من أهم أعمالها السينمائية، وأنها تشعر بمسؤولية كبيرة عندما تقارن بين ما قدمته في بداياتها وما تطلبه منها المشروعات الحديثة. ورغم الترحاب بالحفاوة التي استقبلها بها القائمون على المهرجان، أكدت أنها تشعر بالتواضع أمام هذا الحضور الكبير، وتقدّر الفرصة التي أتاحها المهرجان لها لالتقاء جمهور جديد وتبادل الخبرات مع زملائها في المهنة. كما أشارت إلى أنها كانت محظوظة للعمل في بدايتها مع كبار المخرجين والفنانين، والذين أثروا في تكوينها كممثلة وأسسوا لها نمطاً خاصاً من الأداء يظل حاضراً في أعمالها حتى اليوم.
وفي سياق التقدير الوطني، عُبِّر عن امتنان عميق للوطن ولمؤسسات الدولة التي تتابع وتدعم مسير الفنانين. وتؤكد كلماتها وما تضمنته من إشارات إلى أهل السويس وبورسعيد ومحيطها أن الارتباط بالمكان والناس يظل عنصراً حيوياً في تشكيل رؤيتها الفنية ومسارها المهني. وتُبرز هذه المشاهد أهمية التواصل بين الفنان وجمهوره، وبخاصة حين يأتي التقدير من جهة محلية قريبة مثل محافظة السويس، وهو ما يجعل التكريم أكثر عمقاً وتأثيراً في الروح المعنوية للفنان. وتؤكد هذه الرسائل أن الفن ليس مجرد مهنة بل هو جسور تربط الفرد بمحيطه وتمنحه دفعة معنوية لإعادة إحياء الروح الإبداعية والالتزام بالمشروعات التي تستند إلى قيم المجتمع وتاريخه.
وعلى مستوى العمل وتقييم مسيرتها، لخص الناقد الروبي مسيرة هالة صد قي في أنها قصة نمو فني من بدايات متواضعة إلى نضج واضح في الأداء، وهو ما يعكسه وجودها خلف عدسات الكاميرا وفي مواقع التصوير مع مقدمي الأعمال الكبار. وتناولت مناقشات الندوة أيضاً أهمية التوازن بين التقنية الفنية والتعبير العاطفي، وكيف تمكنت صدقي من الحفاظ على هذا التوازن عبر محطات متعددة في مسيرتها. كما أشارت إلى أن الديناميكية التي أظهرها حضورها في فيلم “قلب الليل” تعكس رغبتها في استكشاف خيوط جديدة من الشخصيات التي تحمل عمقاً إنسانياً وتتفاعل مع سياق الأعمال السينمائية المعاصرة. وكانت هذه الإشارات جزءاً من حديث يعكس احترام الحضور للمسيرة الفنية الممتدة لها.
من جانبها، جاءت كلمة شكر الفنانة وصولاً إلى جمهورها وبلدها لتؤكد أن العلاقة بين الفنان ومكانه هي العامل الأكثر تأثيراً في مسيرته ومنجزه الفني. وتؤكد أنها تشعر بمسؤولية تاريخية تجاه تراثها الفني وتجاه الجمهور الذي يتابع أعمالها. وتؤكد كذلك أن تكريمها في مهرجان VS للأفلام القصيرة ليس نهاية المطاف، بل هو خطوة نحو آفاق جديدة تسعى من خلالها إلى توسيع حضورها وتطوير أدواتها وتقديم أدوار جديدة تفتح لها أفقاً للإبداع والتجدد. وفي النهاية، تبقى الرسالة الأبرز من هذا الحدث هي الإيمان بقوة الوطن وارتباط الفنان بقريته ومجتمعه وبلده، وهو ما يجعل تكريم هالة صدقي في مهرجان VS للأفلام القصيرة ليس حدثاً صرفاً بل شهادة على حيوية المشهد الفني المصري وتفاؤله بالمستقبل.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































