كتبت: سلمي السقة
افتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة فعاليات الحفل الذي نظمته كلية الطب البيطري بمناسبة تجديد الاعتماد المؤسي والبرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بحضور شخصيات أكاديمية وظيفية رفيعة، وبمشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وقد أُكد في كلمات القيادة والكوادر المشاركة أن هذا الإنجاز يعد محطة مهمة في مسيرة الجامعة نحو تعزيز المعاير الأكاديمية والبحثية، وهو تويج لمسار طويل من العمل المؤسي والتزام بمفاهيم الجودة الشاملة. وتُعَد هذه الخطوة حاسمة تفتح آفاق أوسع لمكانة الجامعة المصرية العريقة وتؤشر إلى مستقبل يعز من ريادتها في مجالات علوم الطب البيطري، مع الاستثمار في بنية تحتية حديثة وبرامج أكاديمية متطورة وتوظيف التقنيات التعليمية الحديثة. كما أشار خطيب الحفل إلى أن هذه التطورات تناغم مع الخطة الاستراتيجية لجامعة الرامية إلى تعزيز الجودة والريادة الأكاديمية والبحثية، وتؤشر إلى مسار مستمر نحو اعتماد الجامعة كل ضمن منظومة الجودة المعتمدة، في إطار رؤية وطنية تشد على التميز والمساهمة في خدمة المجتمع والارتقاء بالعلم المصري.
إشادة قيادية بالاعتماد المؤسي والبرامجي
وأكد رئيس الجامعة أن renew الاعتماد المؤسي والبرامجي يمثل انعكاسًا حقيًا لجهود طويلـة ومستمرة في تطوير العمل المؤسي داخل جامعة القاهرة، وأن هذا التجديد يعكس التزام الكلية والمجتمع الأكاديمي بمعاير الجودة العالمية في التعليم والبحث والإدارة. وشد على أن هذا الإنجاز يعكس المكانة الراسخة لجامعة القاهرة وعمق تاريخها الأكاديمي، كما يبرز استمرار الجامعة في تطوير بنية تحتية ومناهج وبرامج تعليمية وتقنيات تعليم حديثة. وذكر أن حصول الكلية على الاعتماد البرامجي يعز من موقعها كأحد المحاور الأساسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ميادين الطب البيطري، ويمثل جسرًا نحو تحقيق اعتمادٍ موسّع لجامعة كل ضمن خطتها الاستراتيجية لتعزيز الجودة والريادة الأكاديمية والبحثية. كما أشار إلى أن الجامعة تشهد إطلاق مبادرات جديدة من بينها الجامعة الأهلية وتقديم برامج حديثة ومتنوعة في إطار رؤية تعليمية تواكب احتياجات المستقبل وتدعم مصر في مجال العلم الطبي البيطري والبحثي. وفي معرض كلماته أشاد بالشراكات الدولية التي أقامتها الجامعة مع كبرى الجامعات والمؤسات العلمية حول العالم، معتبرًا أنها من أهم عوامل تعزيز قدرات الخريجين وتطوير البحث العلمي والدفع باتجاه الابتكار وريادة الأعمال وتوطين المعارف العلمية في المجتمع المحلي.
تصريحات أبرز أعضاء الهيئة حول الإنجاز
قال الدكتور مجدي حسن النقيب العام لأطباء البيطرين ورئيس اتحاد الأطباء البيطرين العرب إن تجديد الاعتماد المؤسي والبرامجي يمثل اعترافًا وتكريمًا لمسيرة طويلة من التزام بأعلى معاير الجودة في التعليم والبحث العلمي والإدارة المؤسية. واعتبرها الكلية القاطرة التي تقود مسيرة تطوير مهنة الطب البيطري في مصر، وهي صرح علمي عريق ظل منارة لعلم والتميز ومركزًا لعلم والريادة يواكب أحدث المستجدات العالمية. وأشار إلى أن الخريجين من هذه الكلية قادرون على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، وأنهم مستعدون لمواجهة التحديات الصحية والبيئية بكفاءة واقتدار، وهو ما يعز ثقة المجتمع في جودة التعليم البيطري المصري. وفي سياق متصل، أعرب الدكتور أحمد سمير عميد الكلية عن فرحه بهذا التجديد، مؤكدًا أن الاعتماد المؤسي والاعتماد البرامجي يشكل تويجًا لمسيرة طويلة من العمل الجاد والتطوير المستمر داخل الكلية، وأنه يعكس تفوقها العلمي والأكاديمي والبحثي والخدمي بما يتماشى معاير الجودة العالمية في التعليم البيطري. وأشار إلى أن الكلية تواصل دورها كأقدم وأكبر مؤسة علمية بيطرية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتبقي على مكانتها كمركز رائد في التعليم البيطري والبحث التطبيقي، وتستمر في بناء منظومة تعليمية متكاملة تستند إلى الابتكار وتنمية مهارات الطلاب وتوسيع آفاق البحث التطبيقي لتخريج أطباء بيطرين قادرين على المساهمة في الأمن الغذائي وصحة الإنسان والحيوان.
رؤية الكلية والجامعة وخط التحديث
وثّقت كلمات رئيس الجامعة والتعليقات المرافقة الأبعاد الخلقية والتخطيط المستقبلي الذي يربط بين الاعتماد المؤسي والبرامجي من جهة وسبل العمل المؤسي المستمر من جهة أخرى. فقد أشاد المسؤولون بالنهج الذي يعتمد على تطوير بنية تحتية تعليمية وبناء البرامج الأكاديمية وتوظيف التقنيات التعليمية الحديثة، وهو ما يجعل الدراسة في الجامعة مواكبة لاحتياجات المعاصرة وتعيد تشكيل مشهد التعليم الطبي البيطري في مصر. كما أشاروا إلى أن انطلاق الدراسة في جامعة القاهرة الأهلية ضمن برامج حديثة يندرج ضمن رؤية الجامعة لتوفير تعليم متميز يواكب متطلبات المستقبل، ويساهم في رفع القدرات البحثية والابتكارية وتطوير الكوادر التي ستقود المهن الطبية البيطرية في المستقبل القريب. وفي هذا السياق، أُشير إلى أن الجامعة نفذت مشاريع تطويرية كبيرة طالت مختلف قطاعاتها، بما في ذلك جودة التعليم، والتحول الرقمي، والتبادل الأكاديمي والتعاون الدولي، وهو ما يعز من تنافسيتها على المستوى العالمي ويدعم مكانة كلية الطب البيطري كواجهة تعليمية رائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا. كما شدوا على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعة والجهات البحثية والصناعات الوطنية لإقامة منظومات بحثية تطبيقية تسهم مباشرة في خدمة المجتمع وتحقيق الأمن الصحي والغذائي لمواطنين.
تقدير الكلية السابقة وجهود التطوير المستمرة
وعبرت الدكتورة ايمان بكر، عميد كلية الطب البيطري السابقة، عن فرحتها بتجديد الاعتماد المؤسي والبرامجي مؤكدة أن هذا النجاح ثمرة جهد جماعي متواصل شارك فيه جميع منتسبي الكلية خلال السنوات الماضية. ورأت في التجديد حافزًا قويًا لمواصلة التطوير بما يواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وهو ما يعكس التزام الكلية برسالة الجامعة التي تسعى إلى تحقيق التميز الأكاديمي وخدمة المجتمع. كما أشارت إلى أن دعم رئيس الجامعة ومتابعته المستمرة كان له دور كبير في التقدم نحو هذا الإنجاز، موجهة لشكرها لمجهود الكبير الذي بذلته الكلية خلال مسيرتها نحو الاعتماد المؤسي والبرامجي. وتابعت أن الكلية ستظل تعمل على تعزيز مناخ البحث العلمي والتطوير الأكاديمي والحفاظ على دورها كأقدم مؤسة علمية بيطرية في المنطقة، وذلك من خلال توسيع آفاق البحث التطبيقي والتنسيق مع الجهات المعنية في إطار التميز المؤسي الذي يحيطه الاعتماد المؤسي والبرامجي.
أفق الجامعة وخطها المستقبلية في مجال التعليم الطبي البيطري
استعرضت المصادر الرسمية والخط الاستراتيجية لجامعة مسارها نحو المستقبل من خلال تعزيز سمعة الجامعة عالميًا عبر خط التنمية الشاملة التي تركز على الجودة والريادة الأكاديمية والبحثية. وذكر المتحدثون أن المرحلة القادمة ستكون حافلة بمشروعات تطويرية كبرى تشمل برامج جديدة ومتطورة في كلية الطب البيطري، إلى جانب تعزيز بنك المعارف الرقمية وتحسين جودة التعليم والتعلم عبر التقنيات الحديثة. كما أشارت الاستعدات إلى تعزيز العلاقات الدولية وتوثيق أواصر التعاون مع كبرى المؤسات العلمية حول العالم، ما يفتح أمام الطلاب وآليات البحث العلمي آفاق أوسع لمشاركة في مشاريع دولية وتبادل الخبرات. وتؤكد هذه الخطوات أن الاعتماد المؤسي والبرامجي ليس مجرد شهادة تُمنح وإنما آلية مستمرة لمراجعة والابتكار وتطوير الأداء الأكاديمي والإداري، بما ينعكس إيجابًا على المستوى التعليمي والتقني والخدمي الذي تقدمه الكلية وجامعة القاهرة إلى المجتمع المصري والإقليمي.
دلات الاعتماد وأثره على الخريجين ومكانة الكلية
إن تجديد الاعتماد المؤسي والبرامجي يجعل من كلية الطب البيطري ركيزة رئيسية في مسار التعليم البيطري في المنطقة، ويدعم مكانة الجامعة كقيمة وطنية في منظومة التعليم العالي. فقد أكّدت الإدارات الجامعية أن هذا الاعتماد يمثل رصيداً يعز ثقة أولياء الأمور والخريجين وأصحاب العمل في جودة التعليم والخدمات البحثية التي تقدمها الكلية، وأنه يضمن تحصيل الطلاب لمهارات ومعارف تؤهلهم لمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي. كما أن الاعتماد يعز من فرص التعاون مع مؤسات بحثية وصناعية، ما يفتح أبواب أمام تعلم تطبيقات جديدة وتطوير تقنيات حديثة تسهم في رعاية صحة الحيوان وتحقيق الأمن الغذائي وصحة الإنسان. وتؤكد هذه النتائج أن كلية الطب البيطري في جامعة القاهرة تظل نموذجاً في تقديم تعليم يواكب التغيرات العالمية ويعز من قيمة الخريجين في المشهد الأكاديمي والاقتصادي، وهو ما يترجم فعلياً إلى خدمة المجتمع وتطوير القطاع البيطري والصحي في مصر والعالم العربي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































