كتب: أحمد عبد السلام
أثار المثل الأمريكي ديفيد هاربور جدلاً واسعاً عندما يعترف بحبه لوينونا رايدر، زميلته في مسل Stranger Things الموسم الخامس، خلال مقابلة جديدة تحدث فيها عن علاقته بها وتجربته في العمل الشهير على منصة نتفليكس. يبلغ هاربور من العمر 50 عامًا، وأكد أنه يشعر بأن الحظ يطارده وهو يعمل مع وينونا رايدر، وأن لديه حباً واحتراماً عميقين لها كمثلة وإنسانة، مضيفاً أنها من الأشخاص القادرين على جعل الخيال يبدو كأنه واقع. هذا الاعتراف جاء في وقت حساس بالنسبة له، إذ تزامن معه أجواء أزمة من نوع مختلف تعلق بزملائه في العمل وخلفياته الشخصية، ما يجعل الصورة المحيطة بمسل 5 Stranger Things محط اهتمام واسع من الجمهور وسائل الإعلام على حد سواء.
اعترافه بحبه لوينونا رايدر
تضمن حديثه في المقابلة إشارة صريحة إلى علاقة صداقة ومودة رفيعة بينه وبين وينونا رايدر، وعبّر عن إعجابه العميق بقدراتها كمثلة وبأخلاقها كإنسانة. قال إن وجودها بجانبه في مواقع التصوير يجعل من العمل تجربة أقرب إلى الخيال الذي يحلم به الجمهور، وأنها تملك قدرة فريدة على بناء عوالم سردية غنية تجعل المشاهد يشعر بأن الأحداث تعيش داخله. أشار إلى أنها واحدة من الشخصيات التي لا تكتفي بإتقان التمثيل فقط، بل تيح لمتابعين التصديق بأن ما يظهر على الشاشة يمكن أن يتحول إلى واقع ملموس أمام العيون. هذه العبارات جاءت في إطار حديثه عن مسيرته المهنية داخل مسل يحمل طابعاً جماهيرياً كبيراً ويمثل نقطة انطلاق رئيسية لنجوم المشاركين فيه، بما في ذلك رايدر التي تعتبر من الأعمدة الأساسية في هذا الجزء من العمل.
خلفيات اتهامات التنمر والتحقيقات
وفي سياق مختلف، جاءت التصريحات في وقت تشهده الساحة الفنية مع نشر تقارير عن اتهامات بالتنمر والتحرش موجهة إلى هاربور من قبل زميلته الشابة ميلي بوبي براون، البطلة الشابة لمسل نفسها. أشارت هذه التقارير إلى أن براون تقدمت بشكوى داخلية تعلق بسلوك هاربور خلال تصوير الموسم الخامس والأخير من العمل. كما كشفت المصادر المقربة من الإنتاج أن نتفليكس أجرت تحقيقاً داخلياً استمر لعدة أشهر، وأن النتائج التي توصلت إليها الاستنتاجات تمت بموجب اتفاق تقضي بأن ترافق ميلي مثلًا شخصيًا أثناء التصوير كخطوة تهدف إلى ضمان سلامتها وسلامة فريق العمل. هذه التطورات جاءت في توقيت حساس، حيث يعيش المسل وفريقه في مواجهة تحديات كبيرة تعلق بتحولات العمل ومخاوف سلامة المثلين أثناء التصوير في ظل ظروف يتوقع أن تكون معقدة.
خلافات شخصية وتداعياتها العائلية
إلى جانب الجوانب المهنية، انتهت حياة هاربور الشخصية بازمة كبيرة مع زوجته السابقة، المغنية البريطانية لي ألين، التي نسبت إليه الخيانة في تصريحاتها وأشارت في ألبومها الجديد إلى وجود علاقة غرامية ربطته بامرأة تدعى مادلين. وتحدثت ألين بشكل غير مباشر عن أن الخيانة كانت عاملاً في تفك الزواج بينهما، وهو ما أشار إليه العديد من التقارير الصحفية في سياق تغطيتها لأحداث المحيطة بالمثل. إضافة إلى ذلك، ظهرت تقارير أشارت إلى وجود علاقة مزعومة لم تقطع صلة بالعمل الفني بين هاربور ومصمة أزياء من نيو أورلينز تدعى ناتالي تيبيت، وهو ما قيل إنه بدأ أثناء تصوير فيلم We Have A Ghost في عام 2021. وعلى الرغم من هذه الضغوط وتوالي الانتقادات من متابعين ونقاد، لم يبدِ هاربور أي ندم على مساره، بل قال في نهاية المطاف: ليس من الغريب أن نعيش لحظات مؤلمة وأخطاء في طريقنا، فالألم والزلات جزء من الرحلة التي تعلمنا منها الحكمة والتعاطف، وأنه يجب المضي قدماً دون ندم أو تراجع.
رسالة من الرسائل خلف الكلام وتداعياته
المقابلة التي صدرت فيها هذه التصريحات حملت رسالة مركّبة تجمع بين الإعجاب الفني والمشاعر الإنسانية وبين ضغوط الواقع الذي يحيط بنجوم العمل في الوقت نفسه. فبينما يواصل الجمهور متابعة تطورات العلاقة الفنية بين هاربور وباقي أبطال المسل، يبقى الحديث عن وجود مشكلات شخصية وأسئلة حول تصرفات بعض الأفراد جزءاً من نقاش أوسع حول الثقافة المهنية في عالم الشهرة والتصوير في مشاريع ضخمة كمسل Stranger Things. وفي تلك الأثناء، تعز الحوارات حول مدى توافق الشخصيات داخل العمل مع توقعات الجمهور وحقائق الإنتاج. ولهذا، تبقى الأسئلة المحورية حول ما إذا كانت هذه التصريحات ستؤثر في مسار العرض ومكانة أبطاله ضمن الأثرياء من جماهير العالم مرهونة بتطورات الأحداث وكشف المزيد من التفاصيل من جهة الشركة المنتجة ومن جهة المثليْن أنفسهم.
ترقب موسم Stranger Things 5 والضغوط خلف الكواليس
ولأن الموسم الخامس من Stranger Things يمثل نقطة تحوّل رئيسية في قصة المسل ونهاية حقبة من السرد، ينتظر الجمهور بشغف عرض العمل في وقت لاحق من هذا الشهر. الترقّب ليس محصوراً في الأحداث التي قد تشها الحلقات فقط، ولكنه يمتد أيضاً إلى ما يجري خلف الكواليس من حيث العلاقات بين النجوم والجدل الذي يحيط بعضهم. فالجمهور يريد معرفة كيف ستنتهي القصة وكيف ستنعكس هذه الخلفيات الشخصية والدوريات المتعلقة بالعمل بشكل مباشر على صورة الأبطال وعلى استدامة العمل في مواسم لاحقة إن وجدت. وبعيداً عن التفاصيل الفنية والقصية، يظل السؤال حول مدى تأثير هذه التصريحات والتوترات على توازن العلاقة بين المثلين، وعلى استقرار عملية الإنتاج وما إذا كان ذلك سيترك آثاراً على سمعة الأبطال أو مسيرتهم المهنية المقبلة.
تظل القصة قيد المتابعة من قبل جمهور عالمي يترقب كل خطوة في مسار هذا العمل الضخم، في حين يبقى المجال مفتوحاً أمام التفسيرات والتعليقات والتحليلات التي ترافق مثل هذه التصريحات وتصدر عنها نتائج من شأنها أن تغير من شكل التفاعل الجماهيري مع المسل في موسمه الخامس. وفي الوقت نفسه، تبقى استمرارية العلاقات المهنية بين هاربور وباقي فريق التمثيل من الأمور غير النهائية حتى وصول الأحداث إلى فصولها الأخيرة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































