كتب: صهيب شمس
أفادت تقارير صحفية إسبانية بأن التطورات الأخيرة في ملف رحيل المدافع مارك جويهي عن ناديه كريستال بالاس تترك الباب مفتوحاً أمام أكثر من خيار في سوق الانتقالات، وتحديداً في المسار الذي سيختاره اللاعب خلال الفترة المقبلة. وتؤكد المصادر أن المفاوضات الخاصة بانضمام جويهي إلى ريال مدريد قد تواجه عائقاً مادياً كبيراً يعطل أي اتفاق محتمل مع النادي الملكي. فبحسب ما أُشيع من تصعيد للمفاوضات، فإن العائد المالي المطلوب من كريستال بالاس مقابل التخلي عن خدمات اللاعب يظل عائقاً رئيسياً أمام ريال مدريد، الذي يفضل عدم الدخول في صفقة تفوق قدراته وتوازناته المالية في الوقت الراهن. وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن تجاهل أن اسم جويهي أصبح على رأس قائمة اللاعبين الذين يحظون باهتمام أندية كبيرة، خاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين يستمر اهتمام كبير أيضاً من جانب بايرن ميونخ الألماني. وفي ظل هذه الصورة المعقدة، يبقى عقد اللاعب ساري المفعول حتى يونيو 2026، ما يمنحه الحق في التوقيع مع أي فريق بداية من يناير المقبل، وهو ما يجعل الصورة مفتوحة أمام سيناريوهات عدة في المدى القريب. كما تؤكد التقارير أن جويهي لا يرغب في اتخاذ قرارات سريعة بخصوص الرحيل عن كريستال بالاس، مفضلاً التمهل ومراجعة العروض المطروحة عليه بعناية لضمان اختيار الأنسب لمساره الكروي ومستقبله المهني. ويبرز في هذا السياق فريق ليفربول كأحد أبرز الأندية التي تتابع الوضع عن كثب، حيث دخل الفريق في مفاوضات سابقة مع اللاعب خلال فترات الانتقالات الأخيرة، وكانت لديه رغبة في الانتقال إلى آنفيلد، لكن كريستال بالاس حسم الموقف في اللحظات الأخيرة، بعد أن فشل في إيجاد بديل مناسب يضاهي قيمة جويهي ويوازن احتياجات الفريق في هذا المركز. وعلى الطرف المقابل، يرى بايرن ميونخ أن جويهي يتوافق مع الموارد المالية للمجموعة ومستوى المشروع الذي ينفذه النادي خلال الموسم الجاري، لكن تبقى رغبة اللاعب في اتخاذ القرار الأهم وتحديد وجهته النهائية هي العامل الحاسم في تحديد مسار الصفقة بنحو نهائي.
رحيل جويهي وتطورات المفاوضات مع ريال مدريد
تتصدر قضية رحيل جويهي واجهة النقاشات في أروقة القمة الأوروبية، مع ترجيحات بأن ريال مدريد لن يكون قادراً على إبرام صفقة تعلو قيمتها المادية سقف توقعات كريستال بالاس. تعتمد الصورة العامة هنا على فكرة أن العائد الكبير الذي اشترطه الفريق اللندني مقابل التخلي عن المدافع قد يجعل أي عرض من النادي الملكي خارج خطوط التوازن الاقتصادي للنادي. وتتضح الصورة من خلال تحليل المراحل التي مرت بها المفاوضات، والكيفية التي تَحكم بها العائق المادي في تقليل الفجوة بين رغبات الطرفين. كما أن وجود خيار آخر في السوق يضيف طبقة من التعقيد إلى المشهد، حيث يسعى ريال مدريد إلى تدعيم خطوطه الدفاعية بما ينسجم مع خطط المدرب والمشروع الكروي للنادي، وهو ما يجعل قرار ضم جويهي معلقاً على عوامل محددة مرتبطة بالسعر والشروط التعاقدية. وتبقى العوامل البشرية والرياضية أيضاً جزءاً من المعادلة، فالمهنيون في هذا القطاع يتطلعون إلى مزيج من الأداء والقدرة على التكيف مع متطلبات اللعب في الدوري الإسباني، وهو ما قد لا يتوفر بسهولة في ظل المطالب المالية المرتفعة من جانب كريستال بالاس.
أندية الدوري الإنجليزي وتنافسها على جويي
لا يمكن إغفال أن جويهي يحظى باهتمام قوي من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعزز من وجود احتمالات كثيرة لمستقبله خلال الأسابيع المقبلة. فهذه الأندية تراقب باهتمام تطورات الصفقة وتنتظر أي مؤشر يفيد بإمكانية توصل كريستال بالاس إلى اتفاق مادي واقعي يتيح الانتقال السلس للاعب إلى أحد فرق القمة في البريمير ليج. وفي سياق المنافسة، يتجلى وجود الاهتمام الكبير من جانب ليفربول، الذي دخل سابقاً في مفاوضات مع جويهي خلال فترات الانتقالات الماضية، وكان قريباً من إتمام التعاقد مع اللاعب قبل أن تتعثر الصفقة في اللحظات الحرجة لسبب لم يكن واضحاً بالكامل علناً. وبقي الأمر معلقاً حتى إشعار آخر، في حين لم تغب أصوات من جانب الفرق الإنجليزية الأخرى عن المشهد، وإن ظل ليفربول في صدارة التوقعات كخيار محتمل للانتقال في حال توفرت الشروط الملائمة. أما بايرن ميونخ، فقد أبدى اهتماماً واضحاً في ظل وجود مسار مالي يتسق مع قدراتهم وإمكانياتهم حتى وإن كان التنافس في هذا السياق يشتد في البريمير ليج، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار العرض القادم من جهة اللاعب نفسه ورغبته في اختيار محطة تتناسب مع طموحاته المهنية. هذه الصورة تبرز عمقاً في التنافس على موهبة دفاعية يشهد لها مستوى جارياً، وتؤكد أن السوق الحالي يعيد تشكيل خطوط التوقعات بشكل مستمر، بناءً على عروض قابلة للتحقق تتزامن مع تواريخ قريبة من يناير وموعد انتهاء عقد اللاعب في يونيو 2026.
آفاق عقد جويهي وتوقيت التوقيع المحتمل
يتركز جزء رئيسي من الحديث حول الإطار الزمني لعقد جويهي، حيث أوضح التقرير أن عقده الحالي مع كريستال بالاس سيسمح له بالالتفاف حول شرط الانتقال حتى نهاية يونيو 2026. وهذا يعني أن اللاعب يمتلك حق التفاوض والتوقيع مع أي نادٍ ابتداءً من شهر يناير المقبل، وهو ما يعطي الصورة المستقبلية صبغة مفتوحة وأكثر مرونة من ناحية الطرف الذي سيختاره. ومع هذا السيناريو، تزداد أهمية العروض التي قد يصل إليها من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أو من أندية أخرى خارج إنجلترا، خصوصاً وأن هدف اللاعب هو اختيار محطة تكسبه مكانة أفضل وتوفر له منصة للمشاركة بشكل ثابت في المباريات. كما أن وجود عروض من جانب بايرن ميونخ يمنحه خيارات إضافية، لكن القرار النهائي يبقى في يد اللاعب نفسه، وهو ما يجعل الموقف يتجه نحو مزيد من الشفافية والانتظار في الأسابيع المقبلة. ويظل سؤال كيف سيوازن جويهي بين الاهتمام المالي والراتب والحدود الاقتصادية للنادي المستهدف، وكذلك مدى توافق العروض مع طموحه الفني، هو ما سيحدّد مسار الصفقة بشكل نهائي.
موقف بايرن ميونخ وليفربول وتأثيره على خيار الرحيل
في سياق المنافسة، يعبر بايرن ميونخ عن وجهة نظر مفادها أن اللاعب يتناسب مع الموارد المالية للمجموعة، وكذلك مع مشروع الفريق خلال الموسم الجاري بقيادة مدربهم، لكن يبقى العامل الأهم في هذا المسار هو رغبة اللاعب نفسه في تحديد وجهته المقبلة. وهذا يعني أن بايرن ميونخ يضع في الحسبان قدرته على تهيئة بيئة مناسبة للاعب، لكن القرار النهائي سيبقى عند مارك جويهي نفسه ومقدار جاهزيته لخوض تجربة جديدة على المستوى الأوروبي. من جهة أخرى، يظل ليفربول ضمن الأندية الأكثر حضوراً في النقاشات حول مستقبل جويهي، مع وجود تاريخ من المفاوضات السابقة التي توقفت عند لحظة حاسمة، ما يجعل الفريق يطلع إلى عودة المفاوضات أو إعادة فتح باب التفاوض في حال ظهرت بنود جديدة قد تغير من المعادلة. هذا التداخل بين الاهتمام من جهة ولعب الجدية من جهة أخرى يضع اللاعب في قلب مشهد صراع قوي بين أندية كبيرة، ما يجعل مسار الصفقة قابلاً للتعديل تبعاً للشروط التي قد يقدمها الجانب المالي والفني من الطرفين.
السوق والسيناريوهات المحتملة في ملف رحيل جويهي
مع استمرار العرض والطلب في سوق الانتقالات ووجود عقد حتى منتصف 2026، يبقى أمام جويهي خيار واحد كبير في يناير المقبل، وهو تحديد الوجهة الأنسب التي ستمنحه مكانة رياضية وثقة جماهيرية، إلى جانب توازن مالي يحمي مصلحته المهنية. وفي ظل وجود عروض من الدوري الإنجليزي ومن جهة بايرن ميونخ، تبقى الصورة مفتوحة أمام سيناريوهات متعددة: انتقال محتمل إلى أحد الأندية الإنجليزية، احتمال وجود صفقة ينتقل بمقتضاها إلى نادي أوروبي آخر، أو حتى استمرار اللعب مع كريستال بالاس في حال تعثرت المساعي المالية أو الفنية لأي من العروض المطروحة. وفي هذا الشأن، ستلعب رغبة اللاعب في اختيار مشروع طويل الأمد وتحديدًا في ضوء التوقعات المستقبلية للمكانة التي سيصل إليها داخل ناديه الجديد، دوراً محورياً في الانتقال النهائي، وهو ما تعكسه التصريحات والتقارير المتداولة. ومع الضجة الإعلامية المحيطة بالصفقة، سيبقى العبور النهائي للرحيل رهناً بمقدار الالتزام المالي من الأندية الراغبة في التوقيع وبالتوافق مع رؤية اللاعب نفسه لمستقبله الكروي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.













































































































