كتب: صهيب شمس
يُجسد طقس أسوان اليوم صورة مناخية مستقرة ومعتدلة نسبيًا، حيث يسود طقس هادئ وتراجع طفيف في درجات الحرارة مقارنة بالأيام السابقة. مع شروق الشمس وتزايد سطوعها تدريجيًا، تشهد درجات الحرارة ارتفاعًا تدريجيًا خصوصًا خلال ساعات الظهيرة، في إطار صفاء الجو وبداية دخول فصل الخريف. وتخل هذه الصورة تقلبات بسيطة تدل على بداية تحسن عام في الأجواء، فيما تظل الحرارة في بعض الفترات ضمن نطاق معتدل ثم تميل إلى الحرارة الخريفية تدريجيًا مع تقدم النهار، وهو ما يعكس طابع الخريف الذي يطفو على سطح التوقعات اليوم. وبحسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية يسود طقس خريفي مائل لبرودة في الصباح الباكر، ومائل لحرارة نهارًا في أغلب الأنحاء، مع ارتباك بسيط في أجواء جنوب الصعيد الذي يسجل حرارة أعلى من بقية المناطق، وتكون اليلة الأولى مائلة لبرودة ثم تجه إلى انخفاض تدريجي في نهاية اليل. وتفاوت طبيعة أسوان عن المحافظات الأخرى بسب موقعها الجغرافي أقصى الجنوب، حيث تبرز درجات الحرارة مرتفعة بشكل ملحوظ بعد فترة الظهيرة، وتزداد الرطوبة بشكل محسوس في الشوارع، وهو ما يدفع السكان إلى الحد من التنقل العام في ساعات الذروة ظهيرةً. ومع غروب الشمس وبدء حلول اليل، يتحسن الطقس تدريجيًا وبشكل ملحوظ، وتكون هذه التحسنات أكثر وضوحًا في المناطق المطلة على ضفاف النيل والقريبة من الزراعات، حيث تنخفض الحرارة وتصبح الأجواء ميزة ورائعة.
أجواء صباحية خريفية في أسوان
تسود أجواء صباحية تكتنفها البرودة الخفيفة في أسوان، وتنعكس هذه البرودة على حضور صباحي مائل إلى البرودة، مع سماء صافية وتراجع بسيط في الرطوبة. ويُلاحظ أن اليل السابق كان قد أنذر بطقس أكثر برودة، وهو ما يجعل ساعات الفجر بدايةً لنهار أقرب إلى الاعتدال، قبل أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع مع الانسلاخ التدريجي لشمس. وبحسب الرؤيا المناخية، يظل الهواء ضعيف الرياح في هذه الفترة، ما يعز من الشعور بالبرودة عند المرتفعات ويمتاز بتأثيره على راحة الحركة في الشوارع والأماكن المفتوحة في المناطق القابلة لرياح الخفيفة. ومع هذه الملامح، يظل سكان أسوان في حالة استنفار بسيط لنشاطات الخارجية في بداية اليوم، خصوصًا في المناطق القريبة من النيل والمناطق الزراعية التي تشهد صدىً واضحًا لبرودة الصباح وتدفق الضوء الطبيعى بنعومة مع بزوغ الشمس.
التغيّر الحراري بين الصباح والظهيرة
تغير طبيعة الجو تدريجيًا مع مرور ساعات النهار، حيث يبدأ النهار بطقس مائل لبرودة ثم تحول الأجواء إلى دفء خلال ساعات الظهيرة. وتكون شواهد هذا التغير جلية في أسوان، حيث تسجل درجات الحرارة العظمى بداية من 36 درجة مئوية مع صغرى تقارب 23 درجة مئوية في بعض المناطق، قبل أن ترتفع في فترة ما بعد الظهر لتصل إلى نحو 39 درجة مئوية. هذه الارتفاعات تكون مصحوبة بقليل من الرطوبة ونسيم خفيف يساهم في شعور السكان بدرجة حرارة أعلى من المتوسط في ساعات الذروة. ويظل الجو خلال الظهيرة حاراً نسبياً في الجنوب، في حين يظل متوسط الحرارة في باقي المناطق أقرب إلى حدود الاعتدال الحار، ما يجعل النهار مضيفًا من حيث الحركة اليومية ويؤثر على ساعات الخروج إلى الشوارع، خصوصًا في ضفاف النيل والمناطق الزراعية المجاورة. وفي تلك الفترة تلازم الأشعة مع ارتفاع الحرارة لتكوّن لوحة مناخية تحمل طابع الخريف مع لمسة من الحرارة الصيفية في المجتمع.
تفاصيل درجات الحرارة في مدن أسوان
تشير قراءات اليوم إلى أن مدينة أسوان تشهد عظمة في درجات الحرارة قدرها 36 درجة مئوية مع صغرى تبلغ 23 درجة مئوية، وتصل الحرارة العظمى خلال فترة ما بعد الظهيرة إلى نحو 39 درجة مئوية. وتظهر نسب الأمطار صفرية خلال اليوم، وتصل الرطوبة إلى نحو 15%، بينما تسجل الرياح سرعة تبلغ 18 كيلومترًا في الساعة. أما مدينة إدفو، أقصى الشمال من محافظ الأسوان، فتنال حظها من نفس خط الحرارة العظمى 36 درجة مئوية وبداية صغرى عند 2 درجة مئوية، مع استقرار الحرارة في فترة الظهيرة عند 39 درجة مئوية، وتكون نسبة الأمطار 0%، والرطوبة تقارب 15%، والرياح عند 16 كلم/س. وفي مدينة أبو سمبل الواقعة في جنوبي المحافظة، تسجل درجات الحرارة العظمى 32 درجة مئوية والصغرى 23 درجة مئوية، وتصل الحرارة في فترة الظهيرة إلى 39 درجة، مع أمطار منعدمة ونسبة رطوبة تبلغ 3% والرياح تبلغ 8 كم/س. هذه الأرقام تعكس تنوع درجات الحرارة بين المناطق تبعًا لموقع الجغرافي والارتفاعات السطحية وتفاوت التعرض لشمس طول اليوم.
الرطوبة والرياح وتأثيرها على الحركة اليومية
مع انخفاض الرطوبة في أجزاء من أسوان، تظل الرطوبة العامة منخفضة نسبيًا في مدينة أسوان وإدفو، حيث تبلغ 15% في كلتا المدينتين، الأمر الذي يسهم في شعور الناس بنطاق حرارة أعلى خلال ساعات الظهيرة مع وجود رياح خفيفة تبلغ حوالي 18 كلم/س في أسوان و16 كلم/س في إدفو. وفي أبو سمبل، تصل الرطوبة نسبتها بـ 3%، وتكون الرياح أضعف نسبياً بمقدار 8 كم/س. هذه المعطيات ترجم إلى واقع عملي في حركة السكان اليومية؛ فخلال ساعات الظهيرة تجه الأنشطة إلى الحد من الخروج في الهواء الطلق في المناطق المكشوفة، خصوصاً في هوامش النيل والزراعات المحيطة، لما يرافقها من حرارة مرتفعة ورطوبة معتدلة نسبيًا ما يجعل الحركة أقرب لحدود الحذرة. ومع حلول المساء، تبدأ ظلال الحرارة في التناقص تدريجيًا وتظهر أريحية ملموسة في الأجواء، ما يدعم العودة إلى الشوارع في بعض المناطق القريبة من النهر والحقول الزراعية.
المشاهد الحياتية خلال النهار والمساء
ينعكس تغير الطقس اليوم على نمط الحياة اليومية في أسوان والمدن التابعة لها. فبعد فترة الظهيرة، تكون الأجواء أقرب إلى الحرارة المرتفعة بشكل ملحوظ، وهو ما يولّد نمطًا سلوكيًا يتجه الناس فيه إلى البقاء في الداخل أو التقليل من التحرك في الشوارع العامة، خاصة في المناطق المشمولة بجغرافيتها النيلية والحقول الزراعية المحيطة. وتبرز إشارات واقعية لتكوين هذه العادة في التباين بين ساعات النهار والفترة المسائية؛ فمع حلول المغرب يتلاشى التوتر الحراري وتعود الأجواء لانسيابية والتلطيف. هذه التدفقات اليومية تبرز في أسوان بشكل خاص، حيث يلاحظ السكان وجود تفاوت واضح بين المناطق حسب قربها من النيل أو من مصادر الرطوبة الزراعية، ما يجعل ساعات المساء أكثر راحة وطقسها مناسبًا لنشاطات الخارجية الخفيفة والمشي على ضفاف النيل أو في المناطق السكنية القريبة من الكتل الزراعية.
انطلاق المساء وتحسن الطقس تدريجياً
مع حلول اليل وتلاشي أشعة الشمس، يظهر تحسن ملحوظ في حالة الطقس في أسوان وباقي المدن التابعة لمحافظة. يصبح الجو أكثر اعتدالًا ورونقًا، خصوصاً في المناطق المطلة على ضفاف النيل وتلك القريبة مناطق الزراعة؛ فالمناخ يشهد انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة، مع استمرار انخفاض بسيط في نشاط الرطوبة. يظهر هذا التحسن بشكل واضح عندما يختم النهار ويحل وقت المساء، وتكون الأجواء أكثر جاذبية لسكان الذين يحرصون على قضاء أوقاتهم خارج المنازل في المناطق القريبة من النيل أو في الحيّز المفتوح. وبالنسبة لمدينة أسوان تحديداً، تظل الصورة المناخية متسقة مع ما كان متوقعاً من ملامح فصل الخريف، حيث يتسق الطقس بين اليل البارد نسبياً والنهار الذي يعكس حرارة مائلة لترطيب من قبل الشمس، وهو نمط يتكر يومياً على مدى فصول السنة ويصمد في اليوم الحالي كمشهد واضح في أسوان.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
