كتبت: إسراء الشامي
كشف أحد جيران المتهمين في واقعة مسن السويس تفاصيل جديدة حول التصالح الذي جرى بين المسن والمتهمين، وذلك عقب صدور حكم من المحكمة اليوم الأربعاء ببراءة المتهمين من التهم المنسوبة إليهما. ووفق ما صرح به الجار، فإن المجني عليه قبل الدعوى بالتنازل مقابل تعويض مادي بلغ 2 مليون جنيه، وهو ما شكل محوراً رئيسياً في الملابسات التي أُثيرت حول الواقعة. كما أضاف أن ما ورد من أخبار حول الحدث تم الترويج له عبر تلك الوقائع، وأن الحكم القضائي جاء ليضع حلاً نهائياً لمسار الدعوى. وفي ظل هذه التطورات، تبرز تفاصيل جديدة تتعلق بمسار التصالح والتنازل عن الدعوى وآثارها على جميع الأطراف المعنية.
وفي تصريحات أدلى بها أحد الجيران المقربين من المتهمين، أعرب عن امتنانة للسلطات القضائية ووجه الشكر إلى جهات العدالة. قال الجار: «نشكر القضاء المصري والعدالة، وأحب أن أقول للناس إن عم غريب وبنته كانوا مرتبين الواقعة وقصّوا الفيديو». وهذه العبارة تسلط الضوء على طرفي الواقعة من منظور أحد الجيران وتفتح باب النقاش حول كيفية عرض وتوثيق الحادثة قبل وصولها إلى المحكمة. كما أشار إلى أن عمر المتهمين علي وعاصم لم يكن ممن يوصفون بالبلطجة، وأنه لم يصدر بحقهما أي محضر سابق، وهو أمر يعيد الحديث إلى مسألة السجل الجنائي السابق للمشتركين في الواقعة. من جهة أخرى، أكد المصدر ذاته أن الاعتقاد السائد بأن هناك تصرفات سابقة من المجني عليه قبل وقوع الحادثة قد يكون جزءاً من النقاش العام، لكن هذه النقاط لم تُطرح كجزء من الحكم القضائي المعروض أمام المحكمة.
وأضاف الجار في حديثه: «المجني عليه خد 2 مليون جنيه مقابل التنازل»، وهو تعبير يوضح جانب التفاوض المالي الذي دار حول الدعوى وتبعاته اليومية على الأسرة المتورطة في القضية. وتؤكد هذه العبارة وجود تفاهم مالي أُعلن عنه كجزء من التسوية، وهو ما يفتح باباً للنقاش حول كيفية انعكاس هذه التسويات على مسار العدالة وحقوق الأطراف المختلفة، خصوصاً مع تسريبات تتحدث عن وجود عوامل أخرى ربما أثّرت في قرار التنازل. وفي الوقت نفسه، شدد المتحدث نفسه على أن هناك أفعالاً سابقة من ناحية المجني عليه قبل الواقعة، وهو ما يستدعي تفكيراً نقدياً في سياق الوقائع وجوانبها المتعددة، مع الإبقاء على أن ما ورد في التصريحات جاء في إطار ما قاله الجار نفسه.
تفصيلات التصالح في صفقة الصفعة ومسار القضية تستمر في إثارة أسئلة حول كيفية إدارة مثل هذه الوقائع في الإعلام والشارع العام. وتتضمن الرواية التي تم نقلها من قبل أقارب المتهمين ما يشير إلى وجود ترتيبات مسبقة وتعديل في طريقة عرض الحدث. وفي هذا السياق يبرز السؤال عن مدى صحة وجود مخطط سابق للواقعة، وهو أمر لم يتخذ كخلفية قضائية في الحكم النهائي، بل بقي جزءاً من التفاصيل المتداولة عبر أقوال الجيران. وبينما يحافظ الحكم القضائي على قراره ببراءة المتهمين، فإن النقاش حول التصرفات والتسوية يظل موضوعاً يثير تساؤلات حول أثر التصالح على سمعة الأطراف وحقوقهم من منظور المجتمع المحلي.
وتؤكد هذه التطورات وجود أيةحصاءات وأدلّة مرتبطة بالتصالح وكيفية اتخاذ قرار التنازل عن الدعوى. فالتعويض المالي المذكور يمثل عنصراً محورياً في إطار التسوية التي أعقبت الحادثة، وهو ما يعكس جانباً من آليات حل النزاعات الجنائية خارج ساحات المحاكم. وفي ظل وجود تصريحات من جيران المتهمين تقترن بعبارات الشكر للقضاء وتأكيدات بأن المتهمين لم يكونوا من طلاب العنف، تطرح الأسئلة حول الحدود بين التفاهمات العائلية وبين متطلبات العدالة التي تحرص الجهات القضائية على تطبيقها بحياد. كما يظل التوتر قائماً بين روايات الطرفين وتفسيراتهما للمحاضر والتسجيلات والأحداث التي قادت إلى نتائج الحكم.
وفي ختام هذه الملخصات الأولية، تبقى الإشارة إلى أن الحكم كان ببراءة المتهمين من التهم المنسوبة إليهما، وأن التصالح مع المجني عليه عبر تعويض مالي يُعد من أبرز لبنات ما تم التداول بشأنه علناً. مع ذلك، فإن وجود تصريحات من جيران المتهمين يضيف طبقة من التفاصيل تتعلق بكيفية توجيه الرأي العام للواقعة، وكذلك بآثارها المحتملة على مستقبل الأطراف في السياق الاجتماعي والقانوني. وفي هذا الإطار، قد يستمر الحديث حول ما إذا كان التصالح والتنازل سيظل لهما أثر مستدام أم أن الحكم يعيد ترتيب الصورة النهائية لهذه الواقعة، مراعياً في ذلك مبدأ العدالة وتوازن حقوق كل من المجني عليه والمتهمين.
تلك التفاصيل تُذكِّر بمسألة التمييز بين الحقيقة القضائية والتفسير الشعبي للوقائع، وتبرز أهمية الوضوح والشفافية في تقديم أي تطورات مرتبطة بقضية حساسة كقضية صفع مسن السويس. وبينما تواصل الجهات المعنية متابعة سير القضية والتبعات الناتجة عن التصالح، يبقى الإعلام والقارئ أمام مهمّة فهم أطر التسوية، والتأمل في مدى تأثير هذا النوع من الحلول على مسيرة العدالة والحق العام.
تظل هذه التطورات جزءاً من الصورة الأوسع لواقع القضايا الجنائية في المجتمع، حيث يتقاطع فيها القانون مع العادات والتوقعات المجتمعية، وتبقى النتائج النهائية مرهونة بالقضاء والملفات الموثقة والقرارات النهائية. ومن هذا المنطلق، يستمر تداول التفاصيل وتدوالها بين الناس، مع توقعات بأن تظل هذه الواقعة محوراً للنقاش حول التصالح، وتداعياته، وكيفية توازن الحقوق بين جميع الأطراف المعنية في سياق العدالة المصرية.
ملاحظات سياقية حول السياق القانوني العام تتضح من خلال قراءة متأنية للوحي القضائي، حيث يظل الحكم ببراءة المتهمين قائمة كأعلى معيار قضائي للوصف النهائي للواقعة. وفي المقابل، يظل التصالح والتنازل عن الدعوى جزءاً من رواية الحدث، وهو ما conduces إلى انتقال القضية من محضر جنائي قديم إلى تفاهم مالي واحترام لنتيجة القضاء. وتبقى النتيجة النهائية محكومة بمؤسسة العدالة وبالمعايير التي تقررها المحكمة المختصة، كما تتيح الصورة النهائية الفرصة للجميع لإعادة تقييم الصورة العامة للحدث بشكل يعكس التوازن بين الحقوق والواجبات.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































