كتب: إسلام السقا
ألقى أحمد زهران، مدرب حرس الحدود، الضوء على طبيعة مباريات الدوري المصري قائلاً إن كل لقاء يظل له منطق مختلف وتحدياته الخاصة، وهو ما يفرض على الفريق التعامل مع كل مواجهة وفق ظروفها الفريدة. جاءت هذه التصريحات بعد تعادل فريقه أمام وادي دجلة بهدف لمثله في إطار الجولة الثة عشر من الدوري المصري المتاز، وهو تعادل أكد أن الإرهاق الناتج عن قوة المنافسة وتكافؤ الفرص ضمن عناصر البطولة يجعل لكل لقاء حساباته المستقلة. وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد طارق أضا، مقدم برنامج «الماتش» عبر قناة صدى البلد، أشار المدرب إلى أن التفكير في كل مباراة بشكل منفرد يفتح باب الأمل أمام الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية. وأضاف قائلاً: “كل مباراة نخوضها نفكر فيها بمفردها، ولعبنا مباراة وادي دجلة بهدف الحصول على الـ3 نقاط، ومباراة غزل المحلة الماضية كنا أقرب لتحقيق الفوز فيها ولكن الحصول على نقطة في كل مباراة أحسن من لا شيء”. كما أشار إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في معالجة العيوب التي يعاني منها الفريق ورفع جاهزيته الدفاعية، آملاً في تحقيق نقاط ثلاثة في المباراة المقبلة أمام بتروجت. وفي ختام مداخلته، أوضح زهران أن المنافسة في الدوري المصري تكتسب طابعاً صعباً وأن الفوارق الفنية ليست كبيرة كما يبدو لمتابعين، وهذا ما يجعل كل لقاء يحمل معه تحدياته الخاصة ويستلزم التعامل معها بنظرة واقعية واقعية فقط. وأضاف أن مواجهة بتروجت ستكون صعبة أيضاً، معبراً عن أمله في التوفيق لأنها تمثل فرصة مهمة لتعزيز رصيد النقاط والتقدم في جدول المسابقة.
صعوبة الدوري وتفرد كل لقاء في تقيم مدرب حرس الحدود
يؤكد مدرب حرس الحدود أن صعوبة الدوري المصري ليست محكومة بمدى قوة الخصوم فقط، بل تضح أكثر عندما ترى تقارب المستويات بين الفرق. وفي هذه الرؤية، يمثل التعادل مع وادي دجلة درساً حيث أن الفريق حاول فرض سيطرته وتقديم أداء يفرض عليه حصد النقاط الثلاث، وهو ما لم يتحق في نهاية المطاف. إن وعي المدرب بأن لكل مباراة ظروفها الخاصة يعز قدرة الحرس على إعداد الخط بشكل يتناسب مع واقع كل منافس. كما أن هذه المقاربة في التعامل مع المباريات تعكس إدراكاً بأن الرد على التحديات ليس بالضرورة أن يكون عبر فرض أسلوب واحد على كل الخصوم، بل عبر قراءة دقيقة لمجريات كل لقاء وتعديلاته أثناء العب. ويظل التحدي الأكبر أمام الجهاز الفني هو حماية خطوط الفريق وتوجيه الاعبين نحو تقليل الثغرات الدفاعية التي ظهرت في بعض المحطات، وهو ما أبرزته الملاحظات التي أوردها المدرب خلال حديثه التلفزيوني.
هدف تطوير الأداء الدفاعي وتوجيهات مدرب حرس الحدود لمواصلة بروح إيجابية
من جانبه، أشار أحمد زهران إلى أن التحسن في الأداء الدفاعي يمثل أولوية ملحة خلال الفترة المقبلة، وبهذا يخط الجهاز الفني لتقليل الأخطاء وتثبيت التمركز الدفاعي في جميع مراحل المباراة. كما أشار إلى أن العمل على تحسين العيوب الفنية ليس وليد الحظة بل هو عملية مستمرة وتراكمية تطلب الصبر والانضباط من الاعبين. ويؤكد المدرب أن الفوز بالنقاط الثلاث في المباريات القادمة سيكون له أثر معنوي كبير يحافظ على حالة الفريق ويمنحه الثقة لمضي قدماً في بقية مشوار الدوري. وفي هذا السياق، يركز الجهاز الفني على بناء منظومة أكثر تماسكاً من حيث التمركز وتبادل المواقع بين خطوط العب، إضافة إلى تعزيز التفاهم بين عناصر الدفاع والوسط في نقل الكرة بشكل أكثر فعالية نحو المناطق الهجومية. وتبقى الآمال معلقة على قدرة الحرس في توظيف فرصه وتفادي ارتكاب الأخطاء التي تضعف من فرصه في تحقيق النتائج الإيجابية.
الوضع الحالي لمباريات الماضية وأثرها على استعدات بتروجت
تعكس نتيجة التعادل أمام وادي دجلة واقعاً يتحرك بين الطموحات والواقع، حيث سعى الحرس لحاق بنقاط المباراة كاملة لكن الحسابات لم تكتمل كما يرغب المدرب. ورغم ذلك فإن نقطة التعادل تعتبر في نظر المدرب أفضل من خسارة نقاط، خاصةً في سياق الدور القوي والمنافسة الشرسة التي يشهدها الدوري. وبالنسبة لمباراة المقبلة أمام بتروجت، أكد أحمد زهران أن هذه المواجهة ستأتي في إطار التحديات الفنية القوية، معبراً عن أمله في أن تسير الأمور في صالح فريقه من خلال قدرة الاعبين على تطبيق الخطة الموضوعة بصورة دقيقة والاعتماد على العناصر القادرة على قلب موازين المباراة عند الحاجة. يرى المدرب أن الفوز في هذه المواجهة سيكون له مردود كبير على معنويات الفريق ويمده بالنقاط الثلاث التي يحتاجها لمضي قدماً في مسار الدوري بشكل أكثر استقراً.
الفوارق الفنية والتنافس العالي في الدوري المصري
يشد المدرب على أن الفوارق الفنية بين أندية الدوري المصري ليست كبيرة كما قد يظن البعض، وهو ما يجعل كل لقاء بطولة مصغرة تطلب قراءة دقيقة وتخطيطاً بوديعة قبل وأثناء المباراة. هذا الإدراك يعز مفهوم أن التنافس ليس محصوراً في فريق بعينه، وإنما يشمل جميع الفرق التي تسعى لحفاظ على حضورها في المربع الذهبي أو حتى تحسين مركباتها في الجدول. وبناء على ذلك، يركز الجهاز الفني لحرس على تطوير جوانب القوة والتعامل مع أي ثغرات محتملة قد تعيق المسار. كما أن إدراكه لهذه القاعدة يخف من الضغوط ويُسهّل عملية تطبيق أساليب العب وفق الإمكانيات المتاحة وخط العب المتغيرة مع كل منافس.
الاستعداد المستقبلي وتدابير التحضير لمباريات القادمة
يبرز في إطار التحضير لمشوار القادم أن الحرس يعتمد على سلة من التدريبات والتقيمات المستمرة في محاولة لإيجاد توليفة مناسبة من الاعبين تكون قادرة على تنفيذ خط المدرب بدقة. ومن المتوقع أن يواصل الجهاز الفني الدفع بعناصر ذات خبرة وقدرة على قراءة العب، مع التزود بالتحفيز المعنوي الازم لرفع مستوى الأداء في الأيام القادمة. وتؤكد التصريحات أن التهيئة النفسية والبدنية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الاستعداد لمباريات المهمة، خاصة أمام فريق يمتلك طموحات مشابهة ويظهر قدرة على المنافسة في ظل تقارب المستوى بين الفرق. في هذا السياق، يعول الحرس على العمل الجماعي والانضباط التكتيكي، مع استمرارية البحث عن حلول تكتيكية جديدة لإرباك خطوط الخصوم ونقل الكرة إلى المناطق الأمامية بفاعلية.
نقاط رئيسية وتوقعات مدرب حرس الحدود لمسيرة المقبلة
تبلور في كلام المدرب رؤية واضحة لمسار القادم: الاستفادة من أي نقطة في ظل صعوبات الدوري، والسعي إلى بلوغ النقاط الثلاث حيثما أمكن، وهو أمر يجعل كل مباراة بمثابة فرصة لإثبات القدرة والجاهزية. كما يشير إلى أن الطموح الأكبر يبقى متعلقا بتحسين الأداء العام لفريق بجانب تعزيز الاستقرار الدفاعي، وهو ما يتطلب تضافر الجهود من جانب الاعبين والجهاز الفني على حد سواء. وفي سياق حديثه عن المباراة المقبلة، يلفت المدرب إلى أهمية التوفيق وتحقيق نتيجة إيجابية تمنح الفريق دفعة معنوية مهمة وتفتح باً أمام الاستمرارية في سباق الدوري. يبقى الهدف الأوضح هو البناء على ما تم إنجازه حتى الآن وتطويره باستمرار ليكون الحرس في وضع أقوى عندما يحين وقت المواجهة القادمة.
الخلاصة العملية والنهج المستمر في سياسة الإدارة الفنية
إن التصريحات التي أبرزها مدرب حرس الحدود تعكس سياسات منهجية في التعامل مع الدوري المصري المعقد، وتؤكد على التزام الفريق بالتمرير على عتبات النجاح عبر بناء منظومة دفاعية متماسكة وتطبيق أساليب لعب أكثر فاعلية. كما تبرز الرؤية التي ترى بأن النقاط الثلاث في المباريات القادمة ستكون لها قيمتها الكبيرة في تعزيز ثقة الاعبين وتحفيزهم على الاجتهاد والتفاني في التدريب. وفي نهاية المطاف، يبقى الهدف العام لحرس هو الاستمرار في المنافسة بشراسة وبروح الفريق الواحد، دون الاعتماد على نقطة أو نتيجة بعينها فقط، بل عبر بناء قاعدة ثابتة من الأداء والرؤية الفنية المستقبلية التي تيح لفريق خوض ما تبقى من مشواره بثقة واستعداد مستمر.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































