كتبت: بسنت الفرماوي
أعلنت وزارة الصناعة عن تنظيم معرض ومؤتمر الصناعة والنقل لإفريقيا والشرق الأوسط، المزمع عقده خلال الفترة من 9 إلى 1 نوفمبر القادم، بمركز مصر لمعارض والمؤتمرات بالتجمع الخامس. وتحت شعار “الصناعة والنقل معاً لتحقيق التنمية المستدامة”، سيشهد الحدث إقامة معرض سلبي لصناعة كمنصة تعريفية لمصنعين بالاحتياجات الاستيرادية مقابل قدرات التصنيع المحلية. يهدف هذا المعرض السلبي لصناعة إلى تعزيز التكامل الصناعي، الحد من الاستيراد، والمساهمة في رفع تنافسية الصناعة المصرية في الأسواق المحلية والإقليمية. كما سيكون هذا الحدث ملتقى لمصنعين والموردين لتبادل الخبرات والاستفادة من فرص تصنيع مستلزمات الإنتاج محلياً وفق المواصفات والتكاليف المطلوبة، إضافة إلى تعزيز أطر الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والشركات القومية لتقوية سلاسل الإنتاج وتقليل الاعتماد على الواردات. كما ستطرح فعاليات المعرض آليات عملية وتدريبات تطبيقية لإبراز القدرة الوطنية على تلبية احتياجات السوق، وتحفيز الاستثمار في قطاع التصنيع المحلي.
هدف المعرض السلبي لصناعة وتوقعاته
يهدف المعرض السلبي لصناعة إلى أن يكون منصةً تيح لمصنعين والموردين تبادل الخبرات والتعرف على فرص تصنيع مستلزمات الإنتاج محلياً وفق المواصفات والتكاليف المطلوبة. كما يسعى إلى دعم تنمية الصناعة وتوفير العملة الصعبة من خلال تعزيز الاعتماد على المنتج المصري في سلاسل التوريد المرتبطة بجميع وزارات وهيئات الدولة والشركات القومية. وتؤكد النسخ السابقة من المعرض السلبي لصناعة نجاحه في تصنيع عد من مستلزمات الإنتاج لشركات محلية وجهات حكومية، وهو ما يعز الثقة حول القدرة الوطنية على تلبية الطلبات بشكل أسرع وأكثر كفاءة. كما أثبت الحدث كونه منصة فاعلة لربط بين مستلزمات الإنتاج المطروحة من قبل الموردين والاحتياجات الفعلية لدى المصانع الوطنية، ما يفتح أفاقاً جديدة لزيادة المحتوى المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
التكامل الصناعي والتواصل بين المستوردين والمصنعين
تسعى وزارة الصناعة من خلال هذا المعرض إلى تعزيز التكامل الصناعي والتواصل المباشر بين المستوردين والمصنعين المحلين، بما يسهم في ربط احتياجات السوق بقدرات الصناعة الوطنية. كما يهدف إلى إبراز الإمكانيات المحلية التي قد لا تكون معروفة لدى بعض المستوردين، الأمر الذي يدعم زيادة الاعتماد على المنتج المصري في سلاسل التوريد المحلية والإقليمية. وتؤكد الجهات المنظمة أن المعرض السلبي لصناعة يمثل جبهة جديدة يلتقي فيها المصنعون والموردون من أجل تنسيق الخط الإنتاجية وتحديد المستلزمات المطلوبة وفق مواصفات محدة وتكاليف تنافسية، بما يسهم في تحسين الكفاءة وتخفيض الفجوات بين الاحتياجات الفعلية لسوق والقدرات الإنتاجية الوطنية.
دعوة المشاركة وفرص التصنيع المحلي
وتدعو وزارة الصناعة كافة المصنعين والموردين المحلين إلى المشاركة في المعرض السلبي لصناعة، الذي يهدف إلى عرض مستلزمات الإنتاج غير المنتجة محلياً، بما يتيح فرصاً حقية لتصنيعها داخل السوق المصري. كما تشير الدعوة إلى أن المشاركة ستيح لشركات عرض ما لديها من حلول وتقنيات وتكنولوجيات يمكن توطينها وتطويرها محلياً، بما يحق قيمة مضافة لاقتصاد الوطني ويقل من فاتورة الاستيراد. كما تُبرز المشاركة كمسار لتوثيق الشراكات بين الشركات القومية والقطاع الخاص المحلي وتوفير فرص عمل جديدة وتطوير المهارات.
توقيت الحدث ومكانه والشعار
سيقام المعرض من 9 إلى 1 نوفمبر الجاري في مركز مصر لمعارض والمؤتمرات بالتجمع الخامس، وتحت شعار “الصناعة والنقل معاً لتحقيق التنمية المستدامة”، تعز هذه الرسالة أوجه التعاون بين قطاعي الصناعة والنقل لتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى في مشاريع بنى تحتية صناعية وتجارية متكاملة. كما يتيح الحدث لقاءات عمل وجلسات نقاش ورش عمل تطبيقية وعروض تفصيلية لمنتجات المحلية المحتملة التصنيع، بهدف تعزيز فرص التعاون بين الشركات والمستوردين والجهات الحكومية من أجل تسريع وتيرة التصنيع المحلي وتحسين القدرة التنافسية.
الأثر المتوقع على سلاسل التوريد والعملة الصعبة
من المتوقع أن يسهم المعرض السلبي لصناعة في تعزيز سلاسل التوريد المرتبطة بجميع الوزارات وهيئات الدولة والشركات القومية، إضافة إلى دعم تنمية الصناعة وتوفير العملة الصعبة من خلال تقليل الاعتماد على الواردات وتحفيز الإنتاج المحلي. كما يعز الحدث الشفافية والمصداقية عند اختيار الشركاء والموردين، وهو ما يساهم في تقليل المخاطر الوجستية والمالية وتحسين كفاءة التوريد. في سياق ذلك، يعز المعرض القدرة على توطين التقنيات وتطوير المهارات المحلية بما يسهم في تحسين تنافسية المنتجات المصرية على المستوين المحلي والإقليمي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































