كتب: إسلام السقا
أعرب المنشد إيهاب يونس عن فخره واعتزازه بمشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكداً أن هذا الحدث يجسد حضارة مصر وتاريخها العريق، ويعكس حجم الجهد الذي تبذله الدولة في الحفاظ على تراثها الإنساني. وفي مقابلة ضمن برنامج صباح جديد الذي تبثه قناة القاهرة الإخبارية، قال إن المشاركة في هذا الافتتاح تمثل له شرفاً خاصاً، خاصة وهو يقع تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. أضاف يونس أنه كأحد الأصوات التي قدمت لوحات إنشادية تحمل رسائل المحبة والوئام والسلام بين أبناء الوطن، فإن وجوده في هذا الحدث يكتسب قيمة كبيرة ويترك أثراً إيجابياً في مسيرته الفنية. كما وصف التجربة بأنها ليست مجرد أداء فني، بل كانت تجربة روحية وفنية تجمع بين عبق الحضارة المصرية القديمة وقدسية الفن الأصيل. وأوضح أن الإنشاد الذي قدمه أمام الرئيس السيسي كان تعبيراً عن رسالة مصر الدائمة في نشر قيم التسامح والمحبة والسلام، وهو ما سيظل راسخاً في ذاكرته كأحد أبرز محطات مشواره الفني.
رسالة الحدث وأبعادها الفنية
تؤكد تصريحات المنشد أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير شكل منصة تعبّر عن حضارةٍ عريقة وتاريخٍ يثري الهوية الوطنية، حيث ترتبط الكلمات والأنغام بمنظومة قيمية تسعى إلى إبراز دور الفن في حفظ الذائقة الوطنية وتوثيق الروابط الإنسانية. في هذا السياق كان الأداء تحريكاً للذاكرة الجمعية، يجمع بين تراث غني وتطلعات معاصرة، ليُظهِر كيف يمكن للفن أن يكون جسراً يربط بين الماضي والحاضر من دون إغفال قيم التسامح والمحبة والاحترام المتبادل. وتأكيداً على طبيعة الحدث كمحطة مفصلية، أُشير إلى أن هذا الإنجاز جاء في إطار دعم الدولة للحفاظ على النسيج الإنساني المصري، وهو ما يعكسه حضور كبار الشخصيات وتوجيهات القيادة السياسية.
التعاون الفني ورؤية الإعداد
وُثِّقت في سرد الحدث علاقة تعاون فنية طالت سنوات بين إيهاب يونس والموسيقار هشام نزيه، الذي تولّى تلحين بعض الأغنيات ضمن فيلم “الكنز” في جزأيه، مما أضفى عمقاً فنياً خاصاً للمشاركة. كما تربط يونس علاقة مميزة بالمايسترو ناير ناجي، وهو ما أتاح فرصة التناغم بين عدد من الفنانين والفرق الكبرى، حيث قدما معاً عدداً من الاحتفاليات الكبرى بمصاحبة الأوركسترا القومي السيمفوني وفريق “كيوستيبس”. هذا التناغم الفني كان وراء إنتاج عرض يحافظ على أصالة التلحين ويمنحه أفقاً واسعاً يترجم مفهوم الوحدة الوطنية من خلال العمل الجماعي والتعاون البنّاء يرحب بجميع عناصر الإبداع.
التناغم بين التواشيح والترانيم والروح القبطية
تبرز في وصف هذا الحفل نقطة جوهرية تتعلق بالتفاعل بين أنواع متعددة من الرُؤى الفنية. فقد ظهر التناغم بين التواشيح والابتهالات والترانيم القبطية مع الموسيقى الأوركسترالية كنتاج عمل فني دقيق وتفاهم عميق بين المشاركين. هذا الجمع النوعي أخرج العرض في صورة مبهرة تعبر عن وحدة النسيج المصري وتؤكد أن الفن يمكن أن يكون جسرًا للتواصل بين الثقافات والديانات ضمن إطار يفيض بالجمال والقداسة والحضارة. ولئن جاءت أصوات الجمهور بالعفوية واندماجها مع الأداء، فإن الرسالة التي حملها العرض كانت حاضرة في كل مقطع وبيت من الألحان، معبّرة عن رؤية وطنية تسعى إلى التعايش السلمي وتقبل التنوع الفني والديني كقيم أساسية للمجتمع.
دلالات وطنية وروح الوحدة
انطلاقاً من سياق الحدث، عدّ المنشد إيهاب يونس أن مشاركة الفنانين في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تعزز فكرة أن الفن ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو رصيد حضاري يرسخ قيم الوحدة الوطنية. في وعيه، يمثل العمل الفني في هذا السياق جسراً يربط بين أبناء الوطن من جميع خلفياته، ويؤكّد أن مصر التاريخية القوية قادرة على أن تكون نموذجاً للسلام والتعايش. هذا الوصل بين التراث والحاضر يعكس أيضاً رسالة مصرية دائمة تدعو إلى التسامح والمحبة، وهو ما يعزز الهوية الوطنية من خلال الفن الذي يجمع ولا يفرق، ويبرز التنوع كميزة وليس كعيباً. وبحسب يرى يونس، فإن الحفل يترك أثرًا عميقاً في الذاكرة الفنية، كونه يشكل علامة فارقة في مسيرة الفنانين الذين يكوّنون الصورة الإيجابية للمشهد الإبداعي في مصر.
تجربة روحية ومهنية في مسيرة الفن المصري
لا يكتفي الحدث بإعادة تقديم أشكال فنية تقليدية، بل يشير إلى تجربة روحية تجمع بين عمق التاريخ المصري وروح الفن المعاصر. إن الإنشاد الذي قدم أمام الرئيس السيسي لم يقتصر على الأداء الصوتي فحسب، بل تجسد في ثوبه الفني تجربة روحية ترتقي بالمتلقي وتفتح أمامه آفاقاً لقراءة أوسع للتراث وفهم أسمى لمعنى الهوية الثقافية في مصر. هذا النمط من التجربة يعزز مكانة النشيد والتراتيل المرتبطة بالتقاليد الدينية المختلفة كجزء من النسيج الثقافي المشترك، ما يسمح لفن الأداء أن يعمل كقناة اتصال بين الماضي والحاضر والمجتمع الإنساني على نطاق أوسع.
أثر الحدث في مسيرة المنشد إيهاب يونس
وصف إيهاب يونس الحدث بأنه محطة مهمة في مسيرته الفنية، حيث يرى فيه تفاصيل تُبرز رسائله الفنية وتثري تجربته على مدى السنوات. ذكر أن هذا الحدث سيبقى في ذاكرته كأحد أبرز محطات حياته الفنية، وأنه سيظل مرتبطاً بمفاهيم السلام والتآلف التي يحملها عنوان الحفل. كما أشار إلى أن هذا العمل كان ثمرة تعاون طويل مع نخبة من الفنانين والملحنين الذين يقدمون عروض كبيرة مع الأوركسترا القومي السيمفوني وفريق كيوستيبس، ما يعزز مكانته كفنان ملتزم بنقل رسائل محبة وسلام؛ رسائل تمزج بين تاريخ مصر العريق وواقعها المعاصر. وبذلك، يظل الحدث علامة فارقة في السرد الفني المصري، تروج لفكرة أن الفن يمكن أن يكون جسراً يربط بين الثقافات والديانات في إطار من الجمال والقداسة والحضارة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































