كتب: صهيب شمس
افتتحت القوات المسلحة بالتعاون مع محافظة القاهرة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني مجمع الأمل لورش الصناعات اليدوية والجلدية والمعرض الدائم لمنتجات الجلود، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إطار دعم مقومات التنمية الحضارية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين في المناطق السكنية غير المخططة الجاري تطويرها. يعكس افتتاح المجمع خطوة عملية نحو تعزيز الاستقرار والتنمية في إطار المشروعات القومية التي تستهدف المناطق الأقل توازنًا في التنمية، وهو ما تؤكده الجهود المتكاملة بين الجهات المعنية في الدولة، وفق رؤية وطنية واضحة نحو تمكين أبناء الوطن من الإبداع والابتكار.
الموقع والمساحة والهدف من مجمع الأمل
يقع مجمع الأمل على مساحة أربعة أفدنة ضمن مدينة الأمل، وهو مشروع يحاكي نموذجًا عمليًا للتنمية المستدامة من خلال مزيج من المنشآت الخدمية والصناعية والتعليمية والصحية. يهدف المجمع إلى توفير بيئة اقتصادية واجتماعية تتيح الاستفادة المثلى من الموارد البشرية والطاقات الإبداعية في مجال الصناعات اليدوية والجلدية. هذا الإطار التنموي يشكل ركيزة أساسية لتوفير فرص عمل جديدة فضلًا عن إسناد سُبل الحياة الكريمة للمواطنين المقيمين في المناطق غير المخططة قيد التطوير. وبالإضافة إلى ذلك، يأتي المعرض الدائم لمنتجات الجلود كمكوّن رئيسي يمكن من خلاله عرض المنتجات الجلدية أمام جمهور واسع وتوفير قنوات تسويق محلية ودولية إضافية للمشروعات الحرفية.
مكونات مجمع الأمل وخدماته الأساسية
يتضمن المجمع 107 ورشًا للصناعات الجلدية تتيح بيئة إنتاجية متكاملة تُراعي معايير الجودة والتطوير المهني. إلى جانب هذه الورش، يوجد معرض دائم مخصص لبيع المنتجات الجلدية، ما يمنح العاملين في الورش مساحة عرض وتسويق مناسبة أمام المستهلكين المحليين والزوار. كما تشتمل المنشآت الإدارية على الحُرُم التنظيمية والكوادر الإدارية التي تدير أنشطة المجمع وتوثيق عملية التطوير المستمر. إضافة إلى ذلك، يضم المجمع مستشفى خيري يضم مختلف التخصصات الطبية لخدمة أهالي المنطقة من خلال رعاية صحية مركبة ومتكاملة، وهو عنصر يعزز جوانب المسؤولية الاجتماعية والتكامل المجتمعي. جميع هذه العناصر مجتمعة تسعى إلى خلق مناخ مناسب يشجع على الإنتاج اليدوي والجلدي وفق متطلبات سوق العمل وأساليب الابتكار المستدام.
الأثر التنموي لمجمع الأمل
يتعزز الأثر التنموي للمجمع من خلال استغلال أمثل للطاقات البشرية المتاحة في المنطقة، وهو ما يفتح آفاق جديدة للعمالة المهنية والتدريب المهني المستمر في مجالات الصناعات الجلدية والحرف اليدوية الأخرى المرتبطة بها. هذا الاستثمار في الموارد البشرية يرسخ قاعدة اقتصادية محلية تستفيد منها فئات المجتمع المختلفة، وتتيح لها المشاركة بإنتاج حقيقي يعزز من الدخل المحلي ويزيد من القدرة الشرائية للأفراد. كما يسهم وجود المعرض الدائم في ربط الإنتاج بسوق الاستهلاك، وتوفير قنوات بيع فعلية تساهم في تعزيز قطاع الصناعات الجلدية كرافعة اقتصادية مهمة ضمن منظومة التنمية. من جهة أخرى، يعزز المستشفى الخيري المرافق الصحية في المنطقة، وهو ما يضمن توافر الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين والمترددين على المجمع، مما يرفع جودة الحياة ويقلل من التكاليف الصحية على الأسر القاطنة في المناطق غير المخططة. كل هذه العناصر تكرّس نموذجًا تنمويًا متكاملًا يجمع بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية، في إطار رؤية دولة تؤمن بقدرة أبنائها على التميز عندما تتاح أمامهم الإمكانات المناسبة والمناخ الداعم للإبداع والصناعة.
تفاعل المجتمع وتوجهات الدولة تجاه مجمع الأمل
عبّر عدد من المواطنين عن عميق شكرهم للقيادة السياسية وما تبذله من جهود في التنمية الشاملة لإنجاز هذه المشروعات التي تعود بالنفع على جميع العاملين بها والمترددين عليها. ويأتي هذا المشروع كمقدمة لمشروعات أخرى تسعى الدولة من خلالها إلى تحقيق التنمية الحضارية وتوفير مقومات الحياة الكريمة في المناطق السكنية غير المخططة التي تشهد تطويرًا مستمرًا. كما تبرز الرسالة الحكومية من خلال هذا المجمع مدى التزامها بتوفير بيئة إنتاجية تتيح فرص العمل وتحافظ في الوقت نفسه على المعايير الاجتماعية والصحية للمجتمع المحلي، وهو ما يعكس رؤية الدولة المصرية التي تؤمن بأن أبناء الوطن قادرون على التميز متى توفرت لهم الإمكانات اللازمة والدعم المؤسسي المستمر. هذا التفاعل بين المواطنين والجهات المسؤولة يعزز من وعي المجتمع بأهمية مثل هذه المشاريع وت dovetails مع سعي الدولة لتنويع القاعدة الاقتصادية وتطوير المهارات الحرفية بما يتلاءم مع متطلبات الأسواق الحديثة.
حضور القيادات المعنية بمجمع الأمل
جاء افتتاح المجمع بحضور عدد من الشخصيات والجهات الرسمية المعنية بتنفيذ وتوجيه المشروعات التنموية. من بين الحاضرين اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، واللواء محمد مصطفى رضوان مدير عام جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة، ما يعكس التزام الدولة بإشراف مركزي ومتابعة دقيقة للمشروعات الكبرى التي تستهدف تحسين مستويات المعيشة وتوفير فرص العمل للمواطنين. كما يعكس الحضور التنسيق القائم بين السلطات التنفيذية والعسكرية في إطار متابعة ورصد تقدم العمل والالتزام بتوفير البيئة الملائمة لتنفيذ المشروع وفق المعايير المطلوبة. هذا التواجد الرسمي يرسخ مسار التنمية القائم على الشراكة بين الجيش والمجالس المحلية والجهات المدنية، وهو ما يسهم في سرعة الإنجاز وجودة التنفيذ وتوفير الخدمات للمستفيدين في المناطق المستهدفة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































