كتب: أحمد عبد السلام
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأربعاء 5 نوفمبر الجاري، عدداً من أعضاء وممثلي الجالية المصرية المقيمين في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على التواصل المستمر مع مواطنيها بالخارج والاستماع إلى مقترحاتهم واحتياجاتهم. استهل اللقاء بنقل تحيات رئيس الجمهورية إلى أبناء الجالية المصرية في الجزائر، مؤكدًا اعتزاز الدولة بهم الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً لوطنهم ويسهمون في مد جسور التعاون والتفاهم بين مصر والجزائر الشقيقة. وأعرب الوزير عن تقديره لما تبديه الجالية من التزام وانخراط إيجابي في المجتمع الجزائري، مشيداً بما يعكسه ذلك من صورة طيبة عن مصر والمصريين. واستعرض الوزير خلال اللقاء ما توليه القيادة السياسية من اهتمام برعاية المصريين بالخارج وتقديم أوجه الدعم لهم، سواء من خلال البعثات الدبلوماسية والقنصلية أو من خلال المبادرات الحكومية المعنية بتعزيز التواصل مع الجاليات المصرية حول العالم. كما أشار إلى حرص وزارة الخارجية على تسهيل الخدمات القنصلية وتقديم الدعم للمصريين المقيمين في الجزائر في مختلف المجالات. كما استمع عبد العاطي إلى عدد من مداخلات أعضاء الجالية، موجهاً التحية والتقدير لأبناء مصر في الجزائر على ما يقدمونه من جهد وعطاء في مواقع عملهم، ومؤكداً أنهم يمثلون جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني ومصدر فخر واعتزاز لوطنهم.
تواصل مستمر مع الجالية المصرية في الجزائر
هذا اللقاء يعكس نهجاً مستمراً لا يقتصر على مناسبة محددة، بل ينسجم مع رؤية الدولة في فتح قنوات حوار مفتوحة مع الجالية المصرية في الجزائر وتلقي مقترحاتهم واحتياجاتهم بشكل دوري. فقد أكد الوزير أن الجالية المصرية في الجزائر تعتبر جزءاً أساسياً من العلاقات الثنائية، وأن وجودها يعزز فرص التعاون والاندماج الإيجابي بين البلدين. وفي هذا الإطار، جرى التأكيد على أن القيادة السياسية تولي المصريين بالخارج اهتماماً خاصاً وتعمل على توفير مختلف أوجه الدعم عبر قنوات متعددة، منها البعثات الدبلوماسية والقنصلية التي تظل أذرع الدولة في متابعة مصالح المواطنين وتسهيل أمورهم. كما أشار إلى مبادرات حكومية تهدف إلى تعزيز التواصل مع الجاليات المصرية حول العالم، بما ينسجم مع مسار تعزيز الخدمة والشفافية وتوفير الحماية والمساندة عند الحاجة. وفي ذلك سياق، أكد عبد العاطي أن وزارة الخارجية تعمل دائماً على تسهيل الخدمات القنصلية وتحديث آلياتها بما يحقق راحة المصريين المقيمين في الجزائر، ويساهم في تجاوز أي عوائق قد تعترضهم في مختلف المجالات التي يشاركون فيها. ويتضح من هذه الجهود أن الدولة تعتبر وجود الجالية المصرية في الجزائر جزءاً من منظومة العناية بالمواطنين بالخارج، وأن هذا الاهتمام ليس حالة عابرة بل سياسات راسخة تسعى إلى بناء علاقة متينة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل.
تقدير الجالية المصرية في الجزائر وتفاعلها الإيجابي
يبرز خلال اللقاء تقدير الوزير للجهود التي تبذلها الجالية المصرية في الجزائر والتفاعل الإيجابي الذي يظهرونه في المجتمع الجزائري ذاته. فقد أكد أن انخراط أبناء الجالية في الجزائر يعكس أخلاقاً وطنية عالية وروحاً مسؤولة تساهم في بناء صورة طيبة عن مصر والمصريين في الخارج. كما لفت إلى أن وجود هذه الكتلة من المواطنين في الجزائر يمثل نموذجاً للمواطنة الصالحة ومسيرة تلاقٍ بين بلدين شقيقين، ينعكس أثرها في تعزيز العلاقات وتدعيم أطر التعاون بين القاهرة والجزائر. وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن هؤلاء الأبناء يشكلون جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني، وأن جهودهم في مواقع العمل تُمثّل سبباً للفخر والاعتزاز لدى وطنهم الأم. كما تم التأكيد على أن هذه الصورة الإيجابية لا تقتصر على المستويات الرسمية، بل تمتد لتشمل المجتمع المحلي في الجزائر، حيث يساهم المصريون المقيمون هناك بشكل حيوي في مجالات متعددة، وهو ما يعزز الثقة المتبادلة ويفتح آفاق أوسع للتعاون المشترك.
الدعم القنصلي وخدمات الجالية المصرية في الجزائر
في خطاب عُمق من جانب حضوره الدبلوماسي، أشار وزير الخارجية إلى أن رعاية المصريين بالخارج يتضمن حرصاً مستمراً على تقديم الدعم القنصلي وتسهيل الخدمات المرتبطة بهم في الجزائر، وذلك بما يعزز من كفاءة وجودة الخدمة المقدمة للمواطنين المصريين المقيمين أو العاملين في الجزائر. وتُعَزِّز هذه الجهود الثقة بين المواطنين وجهات الدولة، إذ تتيح سلامة الإجراءات وتيسيرها وتوفير حماية قانونية راسخة للمقيمين. كما أكد أن الدولة تسعى من خلال هذه الخدمات إلى توفير بيئة مناسبة تسمح للمصريين في الجزائر بأن يواصلوا نشاطاتهم ومهامهم وأعمالهم بثقة وطمأنينة، مع الالتزام بالحفاظ على حقوقهم وفق القوانين والأنظمة المعمول بها. وتُشير هذه النقاط إلى أن التفاعل بين الدولة المصرية وجاليتها في الجزائر ليس مجرد لقاءات دورية، بل إطار مؤسسي يهدف إلى تعزيز الحضور المصري في الخارج وتوفير الدعم المستمر والمتاح للمواطنين أينما كانوا.
مداخلات الجالية المصرية في الجزائر وتوجيهها
وختم الوزير اللقاء بالإعراب عن تقديره لعدد من المداخلات التي تقدم بها أعضاء الجالية، حيث أُكد التحية والتقدير لهم لما يبذلونه من جهد وعطاء في مواقع عملهم. كما جرى التأكيد أن هؤلاء الأبناء يمثلون جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني ومصدر فخر واعتزاز للوطن. وتؤكد هذه المداخلات أن الجالية المصرية في الجزائر ليست مجرد حضور ثقافي أو اجتماعي، بل هي شريك فاعل في بناء العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات والمبادرات التي تمثل قيمة مضافة للوطنين في البلدين. وبناءً على ذلك، تبقى الدعوة مفتوحة أمام أبناء الجالية للمشاركة في الحوار المستمر مع الدوائر الرسمية، بما يتيح تعزيز قنوات التواصل وتطوير الخدمات المقدمة للمصريين في الجزائر، وفق ما يطمح إليه أبناء الوطن من استقرار وازدهار وتقدم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































