كتبت: إسراء الشامي
أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الحمى القلاعية مرض فيروسي شديد الانتشار ينتقل مباشرة أو غير مباشر، وحتى عبر الهواء، موضحاً أن المرض موجود في مصر منذ أكثر من خمسين عاماً، وأنه في عام 2006 دخل متحور جديد، وهناك الآن سبع عترات يتم التحصين ضدها بشكل دوري. وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر ضمن برنامج “يحدث في مصر” المذاع عبر قناة إم بي سي مصر، أشار إلى أن الحمى القلاعية يمكن أن ينتقل لمسافات طويلة تصل إلى 120 كيلومتراً، خصوصاً في أيام الشتاء والرياح القوية. كما شدد على استمرار التحصين الدوري للمواشي، وأنه منذ شهر مارس بدأت استعدادات وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية لمواجهة العترة الجديدة بعد الإبلاغ عنها في دول مجاورة. وتابع أن العترة المحلية تم عزلها في يونيو في قرية بمدينة البحيرة، وأرسلها معهد بحوث الصحة الحيوانية إلى معهد بحوث المصل واللقاح لتجهيز التحصين، مع التنبيه إلى عدم تسجيل خسائر أو نفوق للحيوانات حتى الآن. كما تم تجهيز 5 ملايين جرعة تحصين في أغسطس، وجرى تحصين 4 ملايين جرعة بالفعل، مع انطلاق حملات التوعية للفلاحين وأصحاب المزارع لتعزيز مناعة المواشي ضد الفيروس. وأوضح د. الأقنص أن الحمى القلاعية تؤثر على كمية إنتاج الألبان فقط وليس على شكلها أو قوامها، وأن المرض لا يؤثر على اللحوم ولن يصل إلى المستهلك، مطالباً المواطنين بشراء اللحوم المختومة بختم السلخانة.
خلفية عن الحمى القلاعية وطرق الانتشار
الحمى القلاعية هو مرض فيروسي شديد الانتشار، ينتقل بشكل مباشر من حيوان إلى آخر، وبطرق غير مباشرة من خلال ملامسة الملابس والمعدات والظروف الملامسة، كما يمكن أن ينتقل عبر الهواء في ظروف معينة. وتؤكد التصريحات أن هذا المرض ظل موجوداً في مصر لأكثر من خمسة عقود، وأنه في عام 2006 ظهر متحور جديد دفع إلى تطوير استراتيجيات وقاية وطنية. وفي سياق الاستجابة، هناك إجراءات تحصين تغطي سبع عترات معروفة، وهي ما تزال جزءاً أساسياً من برامج الوقاية المستمرة. كما يبرز أن حركة الانتقال والانتشار قد تكون أسرع في فترات الشتاء والتقلبات الجوية، وهو ما يعزز أهمية الالتزام ببرامج التحصين والتوعية المستمرة للمزارعين ومربي المواشي. هذه الخلفية تُبيّن أن المنظومة البيطرية في مصر تعتمد على الجمع بين الوقاية بالعقاقير واللقاحات، ومراقبة الوضع الصحي للحيوانات المفتوحة والملقحة، إضافة إلى التواصل المستمر مع الجهات المانحة والحكومية لضمان استمرار سلسلة الإمداد باللقاحات وتحديثها عند الحاجة.
جهود الوقاية والتحصين ضد الحمى القلاعية في مصر
تشير البيانات إلى أن هناك سبع عترات يتم التحصين ضدها بشكل دوري، وهو ما يمثل حجر الزاوية في استراتيجيات الوقاية الوطنية من الحمى القلاعية. وفي إطار التصور التنفيذي للوقاية، بدأت الاستعدادات منذ شهر مارس بفريق عمل من وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية لمواجهة العترة الجديدة بعد الإبلاغ عنها في دول مجاورة. وفي إطار الجهد التنفيذي المحسوس، تم عزل العترة المحلية في يونيو بقرية ببحيرة ثم أرسلت إلى معهد بحوث الصحة الحيوانية لإعداد التحصين في معهد بحوث المصل واللقاح. وبشأن الأرقام الملموسة، فقد جرى تجهيز خمسة ملايين جرعة تحصين في أغسطس، وتم تحصين حوالي أربعة ملايين جرعة حتى الوقت الراهن، فيما تتواصل الحملات التوعوية الموجهة للفلاحين وأصحاب المزارع من أجل تعزيز مناعة المواشي ضد الفيروس. هذه الأرقام تعكس جهوداً مؤسسية مركّبة تجمع بين تحسين الاستعدادات اللوجستية وتحديث جدول التطعيم ومراجعة أدوات الوقاية لضمان حماية القطيع من الانتشار المحتمل.
التأثير على الإنتاج والجانب الاستهلاكي للحوم والألبان
أبرزت الإيضاحات أن الحمى القلاعية تؤثر بشكل رئيس على كمية إنتاج الألبان، وليس على خصائص اللبن كالشكل أو القوام. وهذا يعني أن الفحص والوقاية والترصد يركزون بشكل خاص على صحة قوام الإنتاج من الحليب دون تغيير في نوعيته الأساسية. وفيما يخص اللحوم، يؤكد البيان أن المرض لا يؤثر عليها ولا يصل إلى المستهلك النهائي، وهو ما يمثل جزءاً من رسالة الاطمئنان للمستهلكين حول سلامة اللحوم المعروضة في الأسواق. من جهة أخرى، وفي إطار الحفاظ على سلامة الغذاء، دُعي المستهلكون إلى اختيار اللحوم المختومة بختم السلخانة كإجراء حماية إضافي. هذه الرسالة تأتي ضمن سياق تعزيز الثقة في المنتجات الحيوانية وتأكيد أن سلسلة الإمداد الغذائي في مصر تعمل وفق معايير سلامة الغذاء المعتمدة.
التوعية والتدابير للمزارعين والفلاحين
أشار البيان إلى إطلاق حملات توعية موجهة للفلاحين وأصحاب المزارع بهدف تعزيز مناعة المواشي ضد الفيروس وتلتزم بالالتزام بجدول التحصين المعمول به. التوعية تتضمن شرح مخاطر المرض والتدابير الوقائية التي تعزز مناعة القطيع وتقلل من احتمالية انتشار الحمى القلاعية بين الحيوانات. كما تتضمن الجهود التوعوية دعماً فنياً لإدارة المزارع، وتحديث ممارسات النظافة الحيوانية، والتحكم في حركة الحيوانات والمواد العلفية بما يضمن تقليل مخاطر نقل العدوى. هذه الخطوات التوعوية تتكامل مع الجهود الوقائية المتقدمة لتوفير بيئة آمنة للثروة الحيوانية وتقلل من الأثر الاقتصادي المحتمل على المزارعين.
توجيهات للمستهلكين والجهات المعنية
في إطار الحفاظ على سلامة الغذاء وطمأنة المستهلكين، تُشدد الجهات المعنية على ضرورة الالتزام بشراء اللحوم المختومة بختم السلخانة كإجراء مضاف إلى إجراءات الرقابة الصحية. كما يحث البيان المستهلكين على متابعة المصادر الموثوقة واتباع التوجيهات الرسمية حول آليات تخزين اللحوم وتناولها. إلى جانب ذلك، تبقى الجهات المعنية حريصة على متابعة الوضع الوبائي باستمرار وتحديث خطط الوقاية والتطعيم وفق تطورات الوضع الإقليمي والدولي، بما يضمن استدامة سلامة الأغذية وجودة الإنتاج الحيواني في السوق المحلي. هذه التوجيهات تعزز الثقة العامة وتدعم التزام المزارع والمستهلكين بإجراءات السلامة الصحية، وتدفع إلى استمرار الروابط بين الخدمات البيطرية والصيادلة البيطريين والمزارعين في منظومة وطنية متكاملة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































