كتب: كريم همام
أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أنها كشفت ملابسات منشور تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن استغاثة من القائم على النشر من ممارسة أحد الأشخاص أعمال البلطيجة وفرض إتاوات عليه وعلى والده مقابل السماح لهما ببيع منتجاتهما بمنطقة سوق الحمام بدائرة قسم شرطة الخليفة في القاهرة. وبالوقوف على التفاصيل تبين عدم ورود أي بلاغات رسمية في هذا الشأن، وأن المشادة الكلامية حدثت بين طرف أول هو القائم على النشر – مقيم في محافظة الجيزة – وطرف ثانٍ يضم ثلاثة أشخاص مقيمين بنطاق محافظتي القاهرة وكفر الشيخ، بسبب خلافات مالية ناجمة عن عملهم في مجال بيع أسماك الزينة. وقد قام الطرف الأول بنشر المنشور المشار إليه فيما تم ضبط الطرفين وبمواجهتهما تبادلا الاتهامات فيما بينهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة تحقيق القضية. وفي سياق منفصل، كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل يظهر خلاله أحد الأشخاص وهو يتعدى على آخر بسلاح أبيض محدثاً إصابته بكسور وجروح قطعية بيده بالدقهلية. وبالفحص تبين أنه بتاريخ 5 الجاري تبلغ مركز شرطة ميت غمر من أحد الأشخاص – مقيم بدائرة المركز – بتضرره من قيام عامل ظاهر في مقطع الفيديو – له معلومات جنائية – بالتعدي على نجل شقيقته وهو سائق مقيم بدائرة المركز، بالضرب بسلاح أبيض ما أدى إلى إصابته بكسور وجروح قطعية بيده، وذلك إثر حدوث مشاجرة بينهما بسبب معاكسته لشقيقة المصاب. وأمكن ضبط مرتكب الواقعة في حينه وبحوزته السلاح المستخدم في التعدي، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة كما وردت، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.
فرض إتاوات بسوق الحمام بالقاهرة: ملابسات وتفاصيل
تشير الوقائع التي تابعتها الأجهزة الأمنية إلى أن منشور الاستغاثة تضمن ادعاءً بقيام أحد الأشخاص بممارسة أعمال بلطجة وفرض إتاوات على القائم على النشر ووالده مقابل السماح لهما ببيع منتجاتهما في منطقة سوق الحمام بالقاهرة. إلا أن الفحص الأولي أظهر عدم وجود بلاغ رسمي أو شهادة ذات صلة تدل على وجود مثل هذه الإجراءات المالية غير القانونية في تلك المنطقة في تلك الأثناء. وبينما كان ذلك الأمر موضوعاً للبحث والتحري، اتضح أن الخلاف الذي أدى إلى نشر المنشور كان نتيجة خلاف مالي بين الطرف الأول المقيم في الجيزة وبين طرف ثانٍ يضم ثلاثة أشخاص مقيمين في نطاق محافظتي القاهرة وكفر الشيخ، وذلك بسبب نشاطهم في تجارة أسماك الزينة. وقد أثبتت التحقيقات أن المشادة وقعت من دون وجود أية أدلة تدعم ادعاءات الاستغاثة، وأن ما جرى كان خلافاً بين طرفين حول إجراءات مالية متنازع عليها تتعلق بنشاطهم التجاري. وفي نهاية المطاف، تم ضبط الأطراف المعنية وإحالتهم إلى جهات التحقيق المختصة، مع توجيه الاتهامات المتداولة إلى كل طرف وفق ما تقضيه القوانين المعمول بها. ويظل هذا السياق مثالاً على ضرورة التفريق بين الادعاءات العارضة وأحداث الواقع، خصوصاً حين يتعلق الأمر بمنشورات قد تتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي وتثير قلق المجتمع.
إجراءات التحقيق والمتابعة القضائية
التقارير الأمنية أشارت إلى أن الأجهزة المعنية قامت بضبط الطرفين المعنيين في الواقعة الأولى، وبمواجهتهما تبادلا الاتهامات فيما بينهما، وهو ما يعكس وجود نزاع مالي بين الطرفين أدى إلى نشر المنشور المشار إليه. وأكدت المصادر أن جميع الإجراءات القانونية تم اتخاذها وفق الأطر القضائية المعمول بها، وأن النيابة العامة قامت بفتح تحقيق في الحادثة، مع الالتزام بالسرعة والدقة في جمع الأدلة والاستماع إلى الأطراف المعنية. هذه الخطوة تعكس نهج الوزارة في التعامل مع مثل هذه الوقائع، وتؤكد أن أي ادعاء من المنشور الذي تم تداوله يجب أن يخضع للتحليل والتحقيق القضائي قبل الاعتماد على أي استنتاجات عامة. وفيما يخص القضية الثانية المرتبطة بمقطع الفيديو في الدقهلية، فقد أُجريت إجراءات الضبط للساحر المعتدي وبحوزته الأداة المستخدمة، وتأكيد الاعتراف بالواقعة من قبل المتهم، وتولت النيابة العامة التحقيق في الملابسات كاملة بما في ذلك دوافع الاعتداء والتبعات القانونية المحتملة للظروف المحيطة بالحادثة.
واقعة ثانية بالدقهلية: تفاصيل خطوة بخطوة
في إطار منفصل، أرجعت الأجهزة الأمنية بالدقهلية ملابسات مقطع الفيديو الذي يظهر فيه اعتداء أحد الأشخاص على آخر باستخدام سلاح أبيض إلى مشاجرة سابقة بسبب معاكسة لشقيقة المصاب. وفي حينه، تبلغ مركز شرطة ميت غمر من أحد الأشخاص المتضررين، وهو سائق مقيم بالدائرة، بأن آخر له معلومات جنائية قام بالتعدي عليه بالضرب بسلاح أبيض، ما أدى إلى إصابة المعترض بجروح وكسور في اليد. وعلى الفور، تمكنت القوى الأمنية من ضبط مرتكب الواقعة في مكان الواقعة وبحوزته السلاح المستخدم، وتبين من التحقيقات أنه اعترف بارتكاب فعلته كما جاء في التصريحات. واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق في تفاصيل الواقعة، بما في ذلك خلفياتها ودوافعها. هذه الحادثة تعكس صورة أخرى من حالات العنف في الشارع، وتبرز أهمية سرعة التفاعل الأمني في ضبط المشتبه بهم وتدوين أقوالهم وتقديمهم للمساءلة وفقاً للقوانين المعمول بها.
الإطار القانوني والنتائج المتوقعة
ترتبط هذه الوقائع بمجموعة من المبادئ والإجراءات القانونية المتبعة في الثاني من عمليات التحقق والتوثيق وتبادل الاتهامات والتصرف في الأدلة. فبعد ضبط الأطراف ومواجهة المتهمين بالاتهامات المنسوبة إليهم، تبدأ النيابة العامة في إجراء التحقيقات التفصيلية التي تشمل الاستماع إلى أقوال الشهود، وجمع كافة الأدلة المادية، إضافة إلى مطابقة التصريحات مع الواقع الموثق. من ثم تُحدد النيابة العامة مسار القضية وفقاً للمواد القانونية المعنية وتحدد ما إذا كانت هناك حاجة لتوجيه تهم إضافية أو تجزئة القضية إلى وقائع مستقلة. هذه الإعدادات التي تضعها النيابة العامة تضبط مسار الإجراءات وتؤمن حقوق الأطراف كافة وتضمن استيفاء عناصر الإثبات اللازمة لإصدار الحكم القضائي العادل. كما أن مثل هذه القضايا تسلط الضوء على ضرورة التزام المواطنين بنظام القانون وتجنّب الانخراط في نشاطات قد تحمل مخاطر قانونية أو صحافية أثناء تداولها، خصوصاً في سياق منصات التواصل الاجتماعي التي تفتح باباً واسعاً لتداول الاتهامات والتهم التي قد لا تكون قائمة أو دقيقة في العديد من الحالات. وبناءً على ذلك، ستستمر الجهات المعنية في متابعة مجريات القضايا ومحاسبة من يخترق القانون أو ينشر ادعاءات غير موثوقة تؤثر سلباً على الأمن العام.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































