كتب: إسلام السقا
شهدت دور العرض المصرية تنافساً حاداً خلال الأيام الأخيرة، حيث يسعى نجوم الصف الأول إلى تصدر شباك التذاكر وتحقيق أعلى الإيرادات بين الأفلام المعروضة. وفي مقدمة المشهد كان فيلم السادة الأفاضل، الذي تصدر الإيرادات محققاً مليونًا و222 ألفًا و181 جنيهًا من 8,421 مشاهد، رغم تراجع نسبته 28.57% مقارنةً بالأسبوع السابق. يوضح هذا الأداء أن السادة الأفاضل يحافظ على حضور قوي في قاعة العرض رغم التبدلات الطارئة التي قد تشهدها جمهور السينما في مثل هذه الفترات. وتبرز في خلفية هذا المشهد أن محرك إيرادات الأسبوع لا يقتصر على عمل واحد بل يتداخل مع نتائج بقية الأفلام التي تسعى إلى إثبات حضورها أيضاً.
السادة الأفاضل يتصدر شباك التذاكر بوضوح
كان الصدارة من نصيب السادة الأفاضل كما ذكر، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 1,222,181 جنيهًا من 8,421 مُشاهِدًا. هذا التصدر جاء في سياق انخفاض طفيف عن الأسبوع السابق، ما يعكس سرعة تقلبات التفاعل الجماهيري وارتباطها بعوامل كثيرة تتعلق بالإعلانات والترويج وتوقيت العرض. الدلالات هنا أن العمل استطاع أن يحافظ على دفّة المنافسة مع وجود تغييرات في نسب الإقبال من أسبوع لآخر. كما أن هذا الأداء يفتح الباب أمام قراءة أوسع لحالة السوق السينمائي في مصر خلال تلك الفترة، حيث تتفاعل عدة عوامل معاً لتحديد مكانة كل فيلم في الجدول. السادة الأفاضل يجسد في هذا الإطار حالة توازن بين استفادة الجمهور من قصة الفيلم وجاذبية أسماء أبطاله وتوافر مشهد ترويجي قوي يفسر هذا الأداء المستمر.
قصر الباشا يلاحق الصدارة باستقرار نسبي
في المركز الثاني جاء فيلم قصر الباشا بإيرادات بلغت 806 ألفًا و840 جنيهًا، من 5٬717 مشاهدًا. يظل هذا الفيلم محافظاً على أداء مستقر نسبيًا، ما يعكس وجود جمهور يتابع العمل ويشارك في مشاهدة فصوله عبر أوقات العرض المخصصة له. من خلال القراءة السريعة لهذه الأرقام يظهر أن قصر الباشا استطاع أن يحافظ على قاعدة توازن بين الإيرادات وعدد المشاهدين، وهو ما يشير إلى استقرار يُراهن عليه في الأسابيع القادمة. هذه النتائج تضع العمل ضمن خط المنافسة القوي في السوق، وتفتح باب التوقعات حول مصيره في الأسابيع المقبلة بناءً على تطور الحضور الجماهيري وتفاعل الجمهور مع الحلقات التالية من القصة. وهذا الاستقرار في الأداء قد يُفسر بوجود عناصر جاذبة مرتبطة بالشخصيات وتقنيات الإنتاج التي تشدّ المشاهدين إلى القاعة من جديد.
تراجع شبه عام في بعض الأعمال الرئيسية
أما فيلم فيها إيه يعني فقد حقق 543 ألفًا و60 جنيهًا من 3,811 مشاهد، بانخفاض نسبته 35.33%، وهو تراجع واضح يعكس تغيراً في وتيرة الإقبال أو في الجدول الزمني للعرض مقارنةً بالأسبوع السابق. يبرز هذا الانخفاض كجزء من نمط عام يظهر في بعض الأعمال التي شهدت انخفاضاً في الأرقام مقابل صعود أعمال أخرى، وهو ما يؤشر إلى غلبة ديناميكيات السوق على خيارات الجمهور وميلهم إلى متابعة عناوين بعينها دون غيرها في أوقات محدودة. كما أن انخفاض الأداء لهذا الفيلم يضعه في مقارنة مع من سبقوه في الترتيب، ويثير أسئلة حول العروض الترويجية والتجارب الجديدة التي قد تؤثر على اختيارات المشاهدين في الأسابيع القليلة القادمة. هذا التفاوت يعيد إلى الأذهان أن الإيرادات السينمائية تتأثر بمزيج من العروض والتوقيت والجاذبية الدرامية والنجومية.
أوسكار يعزز النطاق التراجعي مع انخفاض ملحوظ
إلى المركز التالي وصل فيلم أوسكار بإيرادات بلغت 473 ألفًا و14 جنيهًا من 3٬880 مشاهدًا، مع تراجع مقداره 27.7%. يمثل هذا الأداء جزءاً من النمط التراجعي الذي تسير عليه بعض الأعمال المتاحة في السوق، مقارنة بالأسبوع الماضي. انخفاض نسب المشاهدة مع وجود جمهور محدود يتابع العمل يمنح فرصة للحديث عن عوامل خارجية قد تؤثر في التدفق الجماهيري أكثر من تأثير الإعلانات وحدها. في ضوء هذه الأرقام، يمكن أن يُنظر إلى أوسكار كجزء من منظومة التقطيع في سوق يعجّ بالعروض المتنافسة، حيث يحاول كل فيلم أن يجد مكانه المناسب في قاعة العرض وفي قلوب المشاهدين.
هيبتا 2 وتراجع كبير يغير الترتيب العام
أما فيلم هيبتا 2 فاقترب من نهاية الترتيب بفارق ملحوظ، حيث سجل إيرادات بلغت 219 ألفًا و536 جنيهًا من 1,597 متفرجًا، مع انخفاض وصل إلى 42.15%. هذا التراجع يعد الأكبر نسبياً بين الأفلام المرافقة، وهو يعكس تغيّرات عميقة في الاتجاهات الاستهلاكية للمشاهدين أو في جاذبية المحتوى مقارنة بالأيام السابقة. وجود انخفاض بهذا الحجم يفرض قراءة مركبة للوضع، إذ أن السوق لا يزال قابلاً لإعادة تشكيله عبر عوامل متعددة مثل الإعلانات، وتوقيت العرض، وتقييم الجمهور للأحداث المرتبطة بالفيلم. هذه الأرقام تشير إلى أن هيبتا 2 يواجه تحدياً كبيراً لاستعادة الزخم من جديد في قادم الأيام إذا ما توافرت العوامل الملائمة.
الشاطر يختتم القائمة بنصف ضعيف نسبياً
أما فيلم الشاطر فكان وضعه الأقل بين هؤلاء، إذ تقاربت الإيرادات مع حضور محدود بلغ 8,823 جنيهًا من 61 مشاهدًا فقط، مع انخفاض طفيف نسبته 7.74%. يمثل هذا الرقم إشارات واضحة إلى وجود جمهور محدود يتابع هذا العمل في قاعة العرض، وهو وضع يعكس أكثر من مجرد ترقب النتائج في أسبوع واحد. انخفاض بسيط في نسبة المشاهدين لا يكتفي بتقديم صورة عن فيلم بعينه بل يعكس أيضاً صورة أوسع عن التوازن الحاصل بين العروض المتاحة وتفضيلات الجمهور في نهاية أسبوع عرض محدد. في مثل هذه الحالات، يتحدد مصير الفيلم لاحقاً بناءً على مدى تماسك عرضه والترويج الذي قد يمنح العمل دفعة إضافية من الاهتمام الجماهيري.
عن فيلم السادة الأفاضل ونخبة الفنانين المشاركين
تدور أحداث فيلم السادة الأفاضل في قرية مصرية، حيث تهتز عائلة أبو الفضل بعد وفاة الأب جلال. يظهر الابنان طارق، المكلف بتحمل مسؤولية الأسرة، وحجازي الطبيب العائد من القاهرة، فيكشفان أن والدهما لم يكن الرجل البسيط الذي عُرف عنه، لتتفتح شبكة من الأسرار والديون وتورط العائلة في صراعات خطيرة. كما يبرز الفيلم تورط جلال في تجارة الآثار، ما يضيف طبقة من الدراما والتشابك الدرامي إلى العمل. الفيلم من بطولة نخبة من النجوم بينهم محمد ممدوح، بيومي فؤاد، طه دسوقي، محمد شاهين، أشرف عبد الباقي، انتصار، علي صبحي، ناهد السباعي، هنادي مهنا، ميشيل ميلاد، إسماعيل فرغلي، حنان سليمان، ودنيا ماهر. وكانت إخراجه من نصيب كريم الشناوي، وانطلق العمل في إطار من تأليف مصطفى صقر، محمد عز الدين، عبد الرحمن جاويش. هذه التفاصيل تبرز مستوى التمثيل والتعاون الجماعي الذي يضيف قيمة للفيلم في السوق السينمائي.
ختام محطات المشاهدة وتوزيع الجمهور على الأصناف
القراءات الأولية للأرقام توحي بأن السادة الأفاضل يظل في صدارة الارتباط العاطفي لجمهور السينما، بينما تبقى بقية الأفلام في سباق محموم لاستعادة زخمها من جديد. التغيّر في نسب الأرباح وعدد المشاهدين من أسبوع لآخر يبين أن السوق ليس ثابتاً، بل هو ساحة تتغير فيها العوامل وتتحول معها ألوان الاستقبال والتفاعل. وبالرغم من أن الأرقام تُظهر تفاوتاً واضحاً بين فيلم وآخر، فإن الناظر إلى الصورة الكلية يرى أن الإنتاج المحلي يواصل تقديم خيارات متنوعة تثير اهتمام المشاهدين وتدفعهم إلى حضور القاعات. وهذا التنوع يجعل من المنافسة بين الأفلام أمراً مستمراً ومشوقاً للمستهلكين وصناعة السينما على حد سواء.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































