كتب: كريم همام
حرص المهندس عادل النجار محافظ الجيزة على متابعة الاستعدادات لانطلاق المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية، وذلك فور وصوله إلى مقر انعقاد فعاليات المهرجان مساء اليوم الخميس في قرية منديشة، والمقرر إقامته خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري. وأكد المحافظ أن هذه المتابعة تأتي في إطار الحرص على إخراج الحدث بالشكل اللائق الذي يعكس مكانة محافظة الجيزة، ويؤكد جاهزية المكان وخطط التنظيم المسبقة. وتناولت الجولة سرعة انتهاء التجهيزات اللازمة وتلبية متطلبات العارضين، إضافة إلى توفير جميع التسهيلات اللازمة لإنجاح الفعاليات والارتقاء بنموذج استقبال الزوار والوفود.
استعدادات المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية
أشار المحافظ إلى أهمية التنسيق المستمر بين جميع الجهات المشاركة لضمان جاهزية الأرض المخصصة للمعارض ومخازن التمور وخدمات العرض. وتابع أن رئيس مركز ومدينة الواحات البحرية مطالب بسرعة إتمام الترتيبات الميدانية، وتوفير مخطط تسكين الأجنحة وتوزيعها بما يضمن راحة العارضين وسهولة حركة الزوار. كما شدد على ضرورة توافر بنية تحتية كافية من لوحات إرشادية ودلائل توجيهية، بما يخفف من أي ازدحام أو تدافع عند مداخل المدينة. وتضمن التوجيه أيضاً مراجعة جدوى ترتيبات الإقامة والتنقل وخدمات الإعاشة لضمان تجربة مميزة للمشاركين والضيوف.
دور المهرجان في تعزيز السياحة والاستثمار بالواحات البحرية
أوضح المحافظ أن المهرجان يمثل منصة واعدة لتعزيز المقومات السياحية والاستثمارية في الواحات البحرية، من خلال عرض منتجات التمور والحرف المحلية التي تشتهر بها المنطقة. وأضاف أن تنظيم دورة استثنائية من المهرجان يحمل رسائل توضح قدرة الجيزة على استضافة الفعاليات الدولية بقدرات ترتقي بمستوى الخدمات وتنافسية الحدث. كما لفت إلى أن هذا الحدث يوفر فرصة للجهات المشاركة من الأهالي والعارضين لعرض منتجاتهم المتنوعة، مما يسهم في دعم الصناعات المحلية وتحفيز فرص الاستثمار في قطاع التمور وغيره من الصناعات التراثية المرتبطة بالمنطقة.
التفقدات الميدانية وخطة التنظيم
في إطار الجولة الميدانية، تفقد المحافظ موقع أرض المعارض بقرية منديشة، والتي ستشهد فعاليات المهرجان الرئيسية. اطمأن على جاهزية الأجنحة المخصصة للعارضين، واستمع إلى شرح حول مخطط التسكين والعرض لضمان توزيع عادل وتوفير مساحات كافية لكل منتج. كما تابع المستلزمات الخاصة بتنظيم الوفود والحضور، موعزاً بتوفير لوحات إرشادية وكتيبات تعريفية تسهل حركة الزوار. وتضمنت المتابعة وضع خط سير محكم للوفود والحضور، مع الاهتمام بتوفير وسائل النقل المناسبة والإجراءات الخاصة بالإقامة للإيفاد والمشاركين، لضمان راحة واستمتاع الضيوف بجوانب الحدث المختلفة.
الخدمات اللوجستية وتسهيل وصول الزوار
أشار المحافظ إلى ضرورة توفير وسائل التنقل والإقامة والإعاشة بما يحقق أعلى درجات الراحة للزوار والعارضين من داخل وخارج المحافظة. وخلال تدوين خطط الحركة، تم التأكيد على أهمية وجود مسارات واضحة للوصول إلى المواقع وللمراكز الرئيسية للفعاليات، إضافة إلى توفير أدلة ومسارات داخلية تسهم في تقليل الوقت المستغرق في التنقل. كما تم التأكيد على التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تواجد فرق دعم وخدمات طوارئ وخدمات صحية مؤمنة، حفاظاً على سلامة المشاركين وراحتهم. وتؤكد هذه الإجراءات أن المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية ليس فعالية عابرة فحسب، وإنما تجربة تنظيمية تسهم في تعزيز صورة الجهة المنظمة وتداول المعرفة والخبرة في مجال التنظيم الدولي.
المرافق الجديدة وآثارها في سلاسل القيمة والتخزين
تفقد المحافظ أيضاً ثلاجات التمور الجديدة المقرر افتتاحها خلال فعاليات المهرجان، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بتعزيز سلاسل القيمة المضافة لمنتجات التمور وتوسيع قدرات التخزين والتصدير. وتوضح تلك المرافق كيف يمكن الاستفادة من تقنيات حفظ حديثة تساعد العارضين في الحفاظ على جودة المنتجات وتسهيل نقلها وتخزينها، بما يفتح آفاق أوسع للتسويق وتبادل المنتجات بين الأسواق المحلية والدولية. وأكد المحافظ أن هذه المشروعات تعكس التزام الدولة بدعم المناطق الواعدة مثل الواحات البحرية، وتُبرز دورها في تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة، بما يعزز الاستقرار الاقتصادي للمجتمعات المحلية.
أثر الحدث في تعزيز التنمية المجتمعية والمنتجات التراثية
ولفت المحافظ إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعكس حرص الدولة على دعم المجتمعات المحلية وتشجيع المنتجات الزراعية والتراثية التي تميز كل منطقة. وتابع أن المهرجان يمثل منصة لتسليط الضوء على الحرف والصناعات التي تعزز هوية الواحات البحرية، معززاً فرص الاستثمار وتطوير المهارات المحلية. وشدد على أن الجهود المشتركة لجميع الجهات المشاركة تعكس تكاتف الجهود من أجل إخراج الحدث بشكل يليق بمكانة محافظة الجيزة وبالعاصمة التراثية للتمور في مصر. كما أشار إلى أهمية المتابعة الدورية للأعمال للاطمئنان باستمرار على جاهزية موقع المهرجان وتوفير كل عناصر النجاح من كوادر تنظيمية وفنية وخدمات لوجستية.
الشركاء والمتعاونون ورسم صورة الحدث الدولي
رافق المحافظ خلال الجولة عدد من القيادات والجهات المعنية، من بينهم إبراهيم الشهابي وهند عبد الحليم نائبا المحافظ، ووائل شعبان رئيس الإدارة التنفيذية لشؤون مكتب المحافظ، والدكتور صبري رئيس مركز ومدينة الواحات البحرية، وعزة وهدان مدير الإدارة العامة للسياحة بالجيزة. وتأتي هذه المشاركة كدليل على التنسيق والتعاون بين الجهات المختلفة لضمان تنفيذ رؤية المهرجان وتوفير بيئة تنظيمية متكاملة. كما يعكس وجود هؤلاء المسؤولين التناغم بين أجهزة المحافظة وبين أصحاب المصلحة من العارضين والزوّار، بهدف تقديم تجربة مميزة وترويجياً فعّالاً للتراث الزراعي والسياحي في الواحات البحرية.
تظل التعهدات التي أطلقها المحافظ وفرق العمل المشاركة جزءاً من منظومة أوسع لرفع مستوى الخدمات وتحديث البنية التحتية، بما ينسجم مع رؤية الدولة في دعم المناطق الواعدة وتطوير الصناعات الزراعية التراثية التي تشكّل ركيزة مهمة في الاقتصاد المحلي. وبحسب ما ورد في جولات المتابعة، فإن الهدف الأساسي هو تمكين الأهالي والعارضين من عرض منتجاتهم والحرف التي تشتهر بها الواحات البحرية، وتوفير بيئة تنظيمية وترويجية قادرة على استقطاب استثمارات جديدة وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والسياحي ليس فقط في الواحات البحرية بل في محيط الجيزة وربما خارجها.
ARTICLE:
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































