كتبت: فاطمة يونس
يرى جمال حمزة، نجم نادي الزمالك السابق، أن المغربي عبدالحميد معالي يعد الخيار الأنسب لتعويض غياب البرازيلي خوان بيزيرا المصاب، وذلك في المواجهة المرتقبة أمام بيراميدز بنصف نهائي كأس السوبر المحلي. جاءت هذه الرؤية خلال استضافته في برنامج «يا مساء الأنوار» الذي يُعرض على قناة MBC مصر 2، حيث أكد أن البديل المناسب قد يكون معالي، خاصة أنه شارك مع الفريق في الفترة الأخيرة. وفي تلك اللحظة الحرجة، يظل الاقتناع العام بحاجة إلى دعم من العناصر المتواجدة داخل القلعة البيضاء. بديل بيزيرا يمثل محوراً للنقاش الفني قبل الموعد المرتقب، مع ترجيحات بإمكانية وجوده كخيار جدير بالاعتماد في مثل هذه المواجهة المصيرية.
وذكر حمزة أن معالي شارك مع الزمالك في الفترة الماضية، ما يمنحه ميزة الانسجام والتجانس مع بقية عناصر الفريق، وهو عامل مهم في زمن ضيق أمام الجهاز الفني بقيادة أحمد عبدالرؤوف. وتابع بأن ذلك يضيف مؤشراً على أن الاختيار قد لا يحتاج إلى تعديل تكتيكي جذري في الخطة التي يعمل بها الفريق حاليًا، خاصة في مباراة من شأنها أن تحدد مسار السوبر المحلي وتفتح الباب أمام آفاق جديدة للموسم. وفي هذا السياق، أشار إلى أن عامل الوقت ليس في صالح الجهاز الفني، وأن أي تغييرات كبيرة قد تعرقل وتيرة التحضير للمواجهة الكبرى أمام بيراميدز.
وأضاف جمال حمزة أن اختيار أحمد عبدالرؤوف كقائد فني لتحمل المسؤولية في الزمالك يبدو الأنسب في الوضع الراهن، لأنه كان متواجداً مع الفريق قبل رحيل يانيك فيريرا، ومع ذلك يبرز القلق بين بعض اللاعبين من احتمال أن يستمر هذا الاختيار بشكل مؤقت فقط بسبب انضمام ثنائي جديد للجهاز الفني سبق لهما العمل مع نونو ألميدا المدير الفني السابق لفاركو. وتابع: «هذا التوليف قد يتيح ليانك جديداً في طريقة اللعب والتفكير التكتيكي، لكن الوقت يظل عاملاً مؤثراً في قرارات الجهاز». وفي المقابل، أضاف أن التوازن داخل الفريق يحتاج إلى وضوح في الرؤية وتثبيت المعالم قبل أي خطوة عملية جديدة.
وتابع جمال حمزة تصريحاته حول بعض القرارات التي أثارت علامات استفهام: «أرى أن استبعاد ناصر منسي من السفر مع بعثة الزمالك قرار خاطئ، لكن لا أحمل أحمد عبدالرؤوف مسؤوليته لأنه قرار قديم منذ فترة يانيك فيريرا». هذه الرؤية تعكس وجود جدل داخلي بخصوص هيكلية الاختيارات وكيفية توزيع المهمات في الفترة الأخيرة، خاصة مع وجود عوامل خارجية مرتبطة بتغييرات الجهاز الفني والتحديات المرتبطة بمباريات تتسم بالطابع الحاسم. وفي هذا السياق، شدد على وجود قرارات غير مفهومة داخل الفريق، مثل عدم خوض التدريبات في مقر النادي، بجانب أن التجربة الحالية تحمل العديد من علامات الاستفهام، خصوصاً أن فيريرا كان يجب أن يغادر منذ فترة وليس في هذا التوقيت الصعب الذي تولى فيه عبدالرؤوف المسؤولية.
المرشح الأقرب لتعويض بيزيرا
يرسم الحديث عن عبدالحميد معالي صورة واضحة عن قدرة اللاعب المغربي على تحمل عبء تعويض غياب بيزيرا في نصف النهائي أمام بيراميدز. فالمعالي لم يكن غريباً على أجواء الزمالك، وهو ما يمنحه فرصة الانسجام بشكل أسرع من لاعبين جدد لم يسبق لهم الانخراط في المعسكر من قبل. وجوده في التشكيلة يمنح الجهاز الفني مرونة في الخطط وتوزيع المهام، وهو عامل حيوي عندما تكون الاستعدادات في فترة ضيقة وتواجه الفريق منافساً قوياً وقريباً من أسلوبه.
هذا الترشيح لا يقتصر على عنصر الخبرة فحسب، بل يتعداه إلى قدرة المعالي على التكيف مع متطلبات المباراة، وهو ما يعكسه تواصله المستمر مع زملائه ومواظبته على المشاركة في التمارين خلال الفترة الماضية. ومع ذلك، يظل التحدي قائماً في ضرورة ضبط الأداء وتحديد دور اللاعب في مركزه الجديد، بما يخدم استراتيجية الزمالك في مواجهة بيراميدز بهدف حصد بطاقة التأهل إلى النهائي. في كل الأحوال، يبقى البديل بيزيرا خياراً محتملًا يتطلب الالتزام من كامل عناصر الفريق وتفهم الجهاز الفني لاحتياجات المباراة الحساسة.
تداعيات اختيار الجهاز الفني وتطلعاته
يُظهر نقاش جمال حمزة أن اختيار أحمد عبدالرؤوف كأحد الأعمدة الأساسية للجهاز الفني يطرح سؤالاً حول الاستمرارية والثبات في التشكيلة، خصوصاً في وجود مخاوف من أن قرار التعيين ليس خطوة دائمة بل هو اختبار في مرحلة محدودة. وجود عبدالرؤوف مع الفريق قبل رحيل يانيك فيريرا يضفي مزيداً من الثقة حول قدرته على قيادة الخطوط الأمامية وقراءة التكوين المناسب أمام بيراميدز، وهو ما يجعل خيار المعالي كبديل بيزيرا ذا أهمية إضافية في ظل وجود قناعات بأن التعديل قد يحتاج وقتاً إضافياً لاستقراره.
من جهة أخرى، أكدت تصريحات حمزة أن وجود ثنائي جديد للجهاز الفني سبق لهما العمل مع نونو ألميدا قد يضيف خبرة جديدة وتوجهات مختلفة في طريقة اللعب والتكتيك، وهو ما قد يساهم في رفع مستوى الأداء في الملعب وتقديم حلول جديدة في مباريات حاسمة. هذا التفاعل بين عناصر الجهاز الفني واللاعبين يمنح الزمالك فرصاً أفضل لاستثمار المرحلة الراهنة وتحقيق نتائج إيجابية، خاصة في مواجهة من العيار الثقيل أمام بيراميدز.
قرارات وإشكالات تؤثر في المعنويات والتكتيك
أشار جمال حمزة إلى وجود قرارات داخل النادي قد تبدو غير مفهومة، مثل عدم خوض التدريبات في مقر النادي، وهو أمر يضاعف علامات الاستفهام حول طريقة إدارة التجربة وتحديد مساراتها في ظل ضغوط المباريات القادمة. كما لامس أن فيريرا كان من المفترض أن يرحل منذ فترة، وليس في هذا التوقيت الصعب الذي تولى فيه عبدالرؤوف المسؤولية، وهو ما قد يترك انطباعاً بأن هناك تبايناً في الرؤية بين الجهاز الفني والإدارة بشأن الاستمرارية والاستقرار الفني.
وعلى الرغم من هذه الإشكالات، يظل الهدف المشترك هو تجهيز الزمالك لمواجهة حاسمة في السوبر المحلي، مع إمكانية الاعتماد على المعالي كخيار بديل لتعويض غياب بيزيرا إذا دعت الضرورة. ويؤكد الحديث أن الانسجام بين المعطيات الفنية والقرارات الإدارية سيكون له دور رئيسي في تشكيل شكل الأداء وتحديد النتائج في المباريات المقبلة. في هذا السياق، يظل التركيز على التطبيق الميداني والتفافل بين اللاعبين وجهازهم الفني هو العامل الحاسم في تحقيق هدف الوصول إلى النهائي.
وفي نهاية المطاف، لا تبدو الصورة أقرب إلى الخلاصات النهائية، بل هي سلسلة من التحديات والاحتمالات التي تفرض على الزمالك إدارة ملفها الفني بعناية أكبر من أي وقت مضى. البديل بيزيرا يظل خياراً مطروحاً، وإن كان ذلك يتطلب من الجهاز الفني إعادة ترتيب الأولويات وتثبيت الرؤية الفنية في أقرب وقت ممكن. وبهذا التصور، تبقى العوامل البشرية والقرارات الإدارية والتكتيكية جميعها في ميزان الفوز بنصف النهائي أمام بيراميدز، مع حفاظ الزمالك على آماله في تحقيق لقب السوبر المحلي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































