كتب: أحمد عبد السلام
صرّح قائد مفرزة اقتحام هجومية تابعة لمجموعة القوات غرب في الجيش الروسي بأن وحدات المجموعة تمكنت من تحرير 25 مبنى في كوبيانسك خلال يوم واحد. وأشار الضابط إلى أن القوات الروسية تتقدم على طول الضفة اليمنى لنهر أوسكول في المدينة، حيث لا يزال هناك نحو 130 مبنى بحاجة إلى التحرير. يأتي ذلك بينما تتصاعد وتيرة التصريحات والتصريحات المضادة بين روسيا وأوكرانيا بشأن الوضع في كوبيانسك، وتبقى المعارك مستمرة حول المدينة الواقعة في إقليم خاركوف.
تقدم القوات الروسية وتوزيع الأهداف
يتحدث المسؤول العسكري الروسي عن تقدم ميداني ملموس على طول الضفة اليمنى لنهر أوسكول داخل كوبيانسك، وهو تقدم يضاف إلى ما أعلن عنه سابقاً من محاولات للسيطرة على معابر استراتيجية تحيط بالمدينة. وفي الإجمال، يُذكر أن ما يزال في كوبيانسك نحو 130 مبنى يطالب التحرير، وهو رقم يعكس طبيعة المعركة المستمرة والجهود التي تبذلها القوات المتمركزة في المنطقة من أجل توسيع نطاق سيطرتها. وتؤكد هذه التصريحات أن المعركة ليست مجرد اشتباك واحد، بل مسار طويل من العمليات يهدف إلى تقصي السيطرة على المدينة خطوةً بخطوة.
ردود فعل Zelenskiy والدفاع الروسي على التقديرات العسكرية
في تطور لافت للصراع، دحضت جهة الدفاع الروسية المزاعم التي أطلقها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن كوبيانسك قد تشهد تطهيراً قريباً من القوات الروسية في خاركوف. ووصفت الدفاع الروسية هذه التصريحات بأنها ناجمة إما عن انفصال عن الواقع، أو عن كذب متعمد يخدم مصلحته الشخصية، وفقاً لما نقلته المصادر الرسمية. وكان زيلينسكي قد صرح في وقت سابق بأن كوبيانسك لم يعد فيها سوى نحو ستين جندياً روسياً، وأن عملية التطهير قائمة، مع تحديد موعد لإنهائها. وبذلك تتبدى صورة متقابلة للوضع الميداني بين الطرفين، حيث تستمر الاتهامات وتتصاعد في الوقت نفسه وتيرة القتال.
الوضع المحاصر والاستعدادات الدفاعية الأوكرانية
تؤكد التصريحات الروسية المتوالية بأن وضع مجموعات القوات الأوكرانية المحاصرة في كوبيانسك، إضافة إلى مقرات أخرى في خاركوف وكراسنوارميسك المعروف باسم بوكروفسك في دونيتسك، يتدهور بوتيرة سريعة بسبب الهجمات الروسية وتقدم القوات على الأرض. وتفيد التقارير بأن القوات المحاصرة تواجه خسائر باستمرار وتدفع إلى نوع من الاستسلام أو الانسحاب، وهو ما يطرح أسئلة حول الخيارات العسكرية المتبقية أمام الجانب الأوكراني. ورغم الحديث عن الاستسلام كخيار محتمل، فإن الواقع الميداني يظل معقداً، حيث تتابع القوات المعنية توجيه ضرباتها وتكثيف جهودها من أجل تحقيق اختراقات جديدة وربط خطوط الإمداد.
إشارات القيادة الروسية والمعابر الاستراتيجية
في سياق التطورات الأخيرة، أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن مجموعة قوات الغرب نجحت في السيطرة على معبر نهر أوسكول وحاصرت مدينة كوبيانسك. ويُذكر أن هذه العملية جرت في إطار محاولات استكمال الحصار المحيط بالمدينة، وتوضح الأرقام المعنية أن هناك نحو 5000 جندي أوكراني يتواجدون في منطقة المواجهة في الوقت المشار إليه. وتؤكد هذه المعطيات أن الحركة العسكرية في كوبيانسك لا تزال تعيش في إطار معركة حامية ومفتوحة، مع إعلان متكرر عن إحكام الحصار وتزايد الضغوط على القوات المتمركزة داخله.
تصعيد التوترات وقراءة المشهد الاستراتيجي
تجري قراءة المشهد العسكري في كوبيانسك عبر عدسة التوتر المستمر بين الطرفين، حيث تبرز تصريحات القيادات العسكرية وتتماهى مع تصريحات الزعيمين حول المستجدات المعنية. وتتزايد المخاوف من إمكانية حدوث تغييرات كبيرة في طبيعة السيطرة على المدينة وخطوط الإمداد خلال الأسابيع القادمة. وفي الوقت نفسه، يظل السؤال الأكبر حول مصير القوات الأوكرانية المحاصرة وكيفية التعامل مع محاولات كسر الحصار التي تشهدها المجموعات الروسية.
مستقبل المعركة وتداعياتها الميدانية
على الرغم من إعلان تحرير 25 مبنى في يوم واحد، وتقدم القوات الروسية على محور الضفة اليمنى لنهر أوسكول، فإن الصورة الشاملة للوضع في كوبيانسك تظل غير حاسمة. فهناك نحو 130 مبنى ما زالت بحاجة إلى التحرير وفق المعطيات المتداولة، وهو ما يعني أن المعركة قد تمتد لفترة أخرى وبخاصة في ظل وجود 5000 جندي أوكراني محاصر في المنطقة بحسب ما ورد. وتبقى الطبيعة الديناميكية للمعركة عاملًا مؤثرًا في كل خطوة، مع توقعات بأن تتصاعد وتيرة تبادل الاتهامات بين الأطراف المعنية حول ما إذا كانت التطورات ستؤدي إلى تغييرات جذرية في خطوط القتال أم ستبقى في إطار التحييد والتكثيف من جانب واحد.
التقاطع بين التصريحات والواقع على الأرض
يظل هناك تقاطع واضح بين ما تعلنه القوات الروسية من واقع ميداني وتأكيدات الجانب الأوكراني من جهة أخرى. فبينما تؤكد موسكو أنها أحرزت تقدماً على الأرض وتسيطر على معابر وتدفع نحو حصار محكم، يظل الجانب الأوكراني يحاول تقديم صورة مغايرة تتحدث عن وجود جيوب مقاومة وتحديات في التحرك وتنقل القوات. وفي هذا الإطار، تُطرح أسئلة حول مدى صمود المقاتلين وتوازن الموارد والإمدادات، فضلاً عن قدرة الأطراف الأمريكية والدولية على التأثير في مجرى المعركة أو توفير بيئة سياسية أو دبلوماسية تسهم في تخفيف وطأة التصعيد.
إطار المعركة بين الروايات والواقع الميداني
تظل الروايات العسكرية المتبادلة جزءاً من ساحة الحرب القائمة، حيث يسعى كل طرف إلى تسجيل إنجازات وتخفيف الصورة السلبية في حالاته المعنوية. وفي كوبيانسك، كما في مناطق أخرى، تتشابك المعطيات الميدانية مع التصريحات الرسمية في إطار خطير يعكس مدى تعقيد الصراع وارتباطه بمحددات جيوسياسية أوسع. ومع استمرار المعارك وتطورها، تبقى التحديات الأمنية والإنسانية في مقدمة الاهتمام من دون أن تفقد صلة الوثاق بالتصورات المستقبلية لتطور الوضع في هذا الكيان الجغرافي المتقاطع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































