كتبت: فاطمة يونس
شهدت الأقصر إقامة ورشة عمل علمية متخصصة في جراحة الأورام، جمعت بين خبراء محليين وأكاديميين عالميين من الولايات المتحدة، بهدف استعراض أحدث التطورات التقنية في تشخيص وعلاج الأورام. جاءت الفعالية بمشاركة جراح أمريكي عالمي من جامعة تكساس، إلى جانب نخبة من الأطباء والخبراء من مصر والولايات المتحدة، في إطار سعي المختصين إلى تبادل المعارف وتحديث المعلومة الطبية في ميدان يشهد تطوراً مستمراً. حضر الورشة الدكتور أيمن عبدالوهاب رئيس قسم جراحة الأورام، وبجانب عدد من رؤساء أقسام الجراحة بجامعات الصعيد، إضافة إلى أكثر من أربعين طبيباً من تخصصات جراحة الأورام والجراحة العامة وجراحة التجميل من جامعات القاهرة والصعيد. خلال فعاليات اليوم الأول، قدّم الدكتور إدوارد شانج، أستاذ جراحات التجميل بمركز إم دي أندرسون بجامعة تكساس الأمريكية، عرضاً تفصيلياً لأحدث التقنيات العالمية في تشخيص الأورام وإجراء الجراحات الدقيقة، مع تنفيذ عمليات جراحية متقدمة تُعد الأولى من نوعها في صعيد مصر. أشاد الدكتور شانج بمستوى الخدمات الطبية والتجهيزات داخل المستشفى، مؤكداً أن ما شاهده من تطور في البنية التحتية والإمكانات الطبية في صعيد مصر يُضاهي كبرى المراكز العالمية المتخصصة في جراحات الأورام، وهو ما يعكس دعمًا ملموسًا للقطاع الصحي في الجنوب. كما تضمنت الورشة جلسات تدريب عملي وفرصاً للتفاعل المباشر مع الخبراء، إضافة إلى ندوات علمية قائمة على دراسات حالة تناولت كيانات الأورام النادرة والتحديات التشخيصية التي تواجه الأطباء. ومن جانبه، أشاد الأستاذ محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، بالمشاركة الفعّالة في الورشة الدولية، مؤكداً أن هذا التعاون العلمي يسهم في رفع كفاءة الكوادر الطبية بالصعيد، ويعزز جودة الخدمات العلاجية المقدمة بالمجان لمرضى الأورام في جنوب مصر.
تطور جراحات الأورام في صعيد مصر: إشادة عالمية
أبرزت الفعالية أن تطور جراحات الأورام في صعيد مصر أصبح محوراً رئيسياً في نقاشات الورشة، وأن مستوى الرعاية والتقنيات المعروضة أتاح للمشاركين فهماً أقوى لأطر العلاج الحديثة. أشاد الحاضرون بالجهود المبذولة في تعزيز البنية التحتية الطبية وتحديثها بما يتواكب مع المعايير العالمية، وهو ما يعزز ثقة المرضى في خياراتهم العلاجية المتاحة في جنوب مصر. كما أشاروا إلى أن هذه الارتقاءات التقنية والبنى التحتية تمثل قاعدة صلبة لإطار مستدام من التدريب والتطوير المهني، يفتح آفاق واسعة للتماهي مع أفضل الممارسات العالمية في جراحة الأورام.
مشاركة جراح أمريكي من جامعة تكساس
استعرض الدكتور إدوارد شانج خلال الورشة خبراته وطرق التدخل الحديثة في جراحات التجميل والعمليات الدقيقة المرتبطة بعلاج الأورام، مع التركيز على تطبيقات تقنية متقدمة في تشخيص الحالات واختيار أساليب التدخل الأنسب لها. وأكد شانج أن التعاون الدولي في هذا المجال يتيح للطواقم المحلية الاطلاع على تجاربه العملية وتبنّي منهجيات جديدة تسهم في رفع جودة الرعاية. كما أشار إلى أهمية تبادل الخبرات بين الجامعات الأمريكية والمؤسسات الطبية في صعيد مصر، بما يعزز قدرة الكوادر المحلية على تقديم خدمات متقدمة وفعالة للمرضى.
أبرز محاور الورشة وتفاعل الخبراء
تضمنت الورشة سلسلة جلسات تدريب عملي وفرصاً للتفاعل المباشر مع خبراء جراحة الأورام والتجميل، إضافة إلى ندوات علمية قائمة على دراسات حالة تتناول كيانات الأورام النادرة والتحديات التشخيصية التي تواجه الأطباء. تمحورت النقاشات حول تحسين أساليب تشخيص الأورام ورفع الدقة في اتخاذ قرارات العلاج، مع التركيز على تطبيقات عملية قابلة للنقل إلى المستشفيات في صعيد مصر. كما تم تبادل خبرات حول إدارة الحالات المعقدة وتنسيق الرعاية بين أقسام الجراحة والتخصصات الطبية الأخرى لتهيئة مسارات علاجية أكثر فاعلية.
التقنيات الحديثة في تشخيص الأورام والجراحات الدقيقة
قدم الدكتور شانج عرضاً تفصيلياً لأحدث التقنيات العالمية في تشخيص الأورام وإجراء الجراحات الدقيقة، مبرزاً آليات التطبيق العملي في بيئة مستشفيات صعيد مصر. وشرح العرض كيف تساهم هذه التقنيات في تحسين نتائج العلاج وخفض معدلات المضاعفات، مع توجيه المشاركين إلى أساليب تقييم الحالات وتحديد الخيارات الأنسب لكل مريض. كما أشار إلى أن هذا التطور لا يقتصر على العمليات الكبرى فحسب، بل يشمل تحسين بروتوكولات الرعاية قبل وبعد التدخلات الجراحية، بما في ذلك الرصد والمتابعة المستمرة للحالة المرضية.
عمليات جراحية متقدمة لأول مرة في صعيد مصر
شهدت الورشة تنفيذ عمليات جراحية متقدمة تُعد الأولى من نوعها في صعيد مصر، وهو ما يعكس التقدم السريع في القدرات الطبية والتدريب المتاح لدى الكوادر المحلية. وتؤكد هذه التجارب الأولى أهمية وجود شراكات فعالة مع مؤسسات أكاديمية وخيرية لتوفير تقنيات الجراحة المتقدمة وخدماتها، وفتح خيارات جديدة للمرضى المقيمين في المناطق النائية. جاء هذا التطور كدليل واضح على أن صعيد مصر بات منصة جاذبة للخبرة الدولية ومكاناً مناسباً لإجراء تدخلات طبية متقدمة تخدم شريحة واسعة من السكان.
المعايير والإنجازات في البنية التحتية الصحية بالصعيد
أشاد الدكتور شانج بمستوى الخدمات الطبية والتجهيزات داخل المستشفى، مؤكداً أن البنية التحتية والإمكانات الطبية في صعيد مصر قد وصلت إلى مستويات تشبه تلك الخاصة بأكبر المراكز العالمية في جراحة الأورام. ورأى أن هذه المعطيات تعكس دعماً واضحاً للقطاع الصحي في الجنوب وتؤسس لبيئة حاضنة للبحوث والتدريب ونقل المعرفة. كما أشار إلى أن وجود مثل هذه المنشآت والقدرات في صعيد مصر يعزز الثقة لدى المرضى المحليين ويُشجع المؤسسات الدولية على تعزيز التعاون مع المستشفيات والجامعات الإقليمية.
التدريب والتبادل المعرفي وتعاون الكوادر
تضمن برنامج الورشة جلسات تدريب عملي وفرصاً مستمرة للتفاعل مع الخبراء، ما أدى إلى تعزيز مهارات الفرق الطبية محلياً وتبادل الخبرات بين الأكاديميين والكوادر الإكلينيكية من الجامعات بالقاهرة والصعيد. وجرى التأكيد على أهمية الاستمرارية في التدريب وتطوير برامج تعليمية مشتركة، بما يضمن نقل ما تم عرضه خلال الورشة إلى الممارسة السريرية اليومية في المستشفيات المحلية. كما تم استعراض مسارات تعاون مستقبلية لتعزيز البحث العلمي وتطوير بروتوكولات علاجية محلية مبنية على أفضل الممارسات العالمية.
دور مؤسسة شفاء الأورمان في تعزيز الخدمات العلاجية بالمجان
أشاد الأستاذ محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، بالمشاركة الفعّالة في الورشة الدولية، معتبرًا أن هذا التعاون العلمي يسهم في رفع كفاءة الكوادر الطبية بالصعيد ويعزز جودة الخدمات العلاجية المقدمة بالمجان لمرضى الأورام في جنوب مصر. وبيّن أن المؤسسة تفتح مجالات أوسع للتعاون مع الجامعات والمشافي المحلية من أجل توفير رعاية متكاملة وخدمات صحية مجانية لمصابي الأورام في المنطقة، وهو ما يعكس التزاماً مجتمعياً ورؤية مستدامة لدعم الصحة العامة في صعيد مصر. كما أشار إلى أن هذه الشراكات تتيح فرصاً لتدريب مستمر وتطوير قدرات العاملين في قطاع الأورام بما يعود بالنفع المباشر على المرضى وتخفيف أعبائهم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































