كتبت: بسنت الفرماوي
أكد الكابتن جمال حمزة، نجم الزمالك السابق، أن المغربي عبد الحميد معالي يمثل الخيار الأنسب لتعويض غياب البرازيلي خوان بيزيرا المصاب، وذلك قبل المواجهة المرتقبة أمام بيراميدز في نصف نهائي كأس السوبر المحلي. وفي قراءة مركزة للأوضاع الخاصة بفريق الزمالك، يبرز أن عبد الرؤوف يواجه مهمة صعبة مع الزمالك في هذه المرحلة، حيث يحاول الجهاز الفني تعويض غياب أحد أعمدة الهجوم وتثبيت الشكل الفني في ظل ضيق الوقت وتزايد التحديات. كان الحديث منسوباً إلى نقاشات وتحليلات داخل أروقة النادي، وتحديداً حول الخيارات الفنية المتاحة أمام المدرب الجديد بعد رحيل يانيك فيريرا. يحضر في هذا السياق اسم عبد الحميد معالي بقوة كخيار بديل محتمل يعوض غياب بيزيرا، وهو ما يجعل النقاش الفني يتركز على مدى قدرة اللاعب المغربي على الانخراط السريع وتقديم الإضافة المطلوبة في الأوقات الحاسمة من الموسم.
عبد الرؤوف يواجه مهمة صعبة مع الزمالك: قراءة في التحديات الراهنة
يرصد جمال حمزة في حديثه أن مشاركة معالي مع الفريق خلال الفترة الأخيرة تعزز من احتمالية الاعتماد عليه في مواجهة بيراميدز، خاصة أن اللاعب يملك خبرة ضمن تشكيل الزمالك في المرحلة الأخيرة من التعاقدات والتجديدات. لكن الوقت الضيق الذي يعصف بالجهاز الفني بقيادة أحمد عبد الرؤوف يجعل من مهمة تعديل الخطة أمراً محدوداً نسبياً، ويضع على كاهل المدرب مسؤولية حاكمة في توزيع الأدوار والمهام بما ينسجم مع قدرات اللاعبين المتاحين. في هذا السياق، يضيف حمزة أن القرار الفني ليس مسألة بسيطة أمام مدرب في وضعية كهذه، حيث يتطلب الأمر توازناً بين الحِرص على جاهزية البدائل والتكيف مع خصم عنيد مثل بيراميدز في مباراة حاسمة. ومن المتوقع أن يواجه الفريق اختباراً إضافياً من حيث الانسجام والتكامل بين خطوطه في غياب لاعب ارتكاز أساسي أو صانع ألعاب يعتمد عليه الفريق، وهو ما يجعل من وجود معالي خياراً مقبولاً من الناحية النظرية، لكنه يطلب ترجمة فاعلة على أرض الملعب بعيداً عن أي تسرع.
التقييم الفني: عبد الرؤوف يواجه مهمة صعبة مع الزمالك والتوقعات المستقبلية
يثير جمال حمزة أيضاً مسألة الشق الفني في تعيين عبد الرؤوف كمدرب للزمالك، مؤكدًا أن اختيار أحمد عبد الرؤوف هو الأنسب للزمالك في هذه الفترة، لأنه كان قريباً من الفريق قبل رحيل يانيك فيريرا، وهو ما يمنح الجهاز ثباتاً مع بعض اللاعبين الذين يعرفون طريقة تعامله. مع ذلك، يضيف حمزة أن هناك من اللاعبين من قد يشعرون بأن قرار التغيير ليس مستمراً لفترة طويلة، خاصة مع انضمام ثنائي جديد للجهاز الفني سبق لهما العمل مع نونو ألميدا المدير الفني السابق لفاركو. هذه المعادلة تفتح باباً للنقاش حول مدى ثقة اللاعبين بالمدرب الجديد وإمكانية أن يساعد وجود هؤلاء الأسماء على تكييف الخطط بسرعة مع متطلبات المرحلة المقبلة. وبين الحين والآخر، يشير النقاد إلى أن الاعتماد على الجهاز الفني الجديد لا يعني بالضرورة نجاحاً فورياً، ولكنه يفرض على اللاعبين التزاماً أعلى وتفهماً للخطوط العريضة التي يسعى المدرب لتطبيقها خلال المباريات المقبلة.
أثر التغييرات الفنية على ثقة اللاعبين وموقف الجهاز الفني
يتناول النقاش هنا أيضاً تأثير التغييرات الفنية على ثقة اللاعبين داخل غرفة الملابس، خاصة في ظل وجود ضغوط نتائجية وتنافسية عالية. يرى جمال حمزة أن وجود جهاز فني جديد يحمل في طياته احتمالية كبيرة لإحداث تغييرات فعلية في أسلوب اللعب، وهو ما قد يثير مخاوف من أن بعض اللاعبين لن ينسجموا مع طريقة المدرب بصورة سريعة. ويشير إلى أن بعض القرارات القديمة التي كان يجب تقييمها قبل أسابيع قد استمرت في التوقيت الحالي، وهو أمر قد يؤثر سلباً على ديناميكية الفريق إذا لم يتم التعامل معه بحذر وبناء ثقة متبادلة بين اللاعبين والجهاز الفني. كما يلفت إلى أنه من الضروري وضع إطار عملي لاختبار قدرات اللاعبين في مراكز مختلفة، بما في ذلك المراكز الهجومية، حتى لا تتحول الإعدادات إلى حلول مؤقتة لا تعطي الصورة الواضحة للمستوى المتوقع من الزمالك في مواجهة بيراميدز والبطولات الأخرى.
قرارات الاستبعاد والتدريبات ومسار التجربة التدريبية
في جزء آخر من حديثه، يطرح حمزة تساؤلات حول قرارات الإعداد والتدريب داخل النادي، مثل استبعاد ناصر منسي من السفر مع بعثة الزمالك، وهو قرار يرى أنه قديم منذ فترة طويلة، ولا يعكس مسؤولية عبد الرؤوف وحده. كما يشير إلى وجود قرارات غير مفهومة داخل الفريق، مثل عدم خوض التدريبات في مقر النادي، وهو نمط تدريبي قد يؤثر في الروح المعنوية والتناسق بين اللاعبين. هذه الملاحظات تعكس انطباعاً عاماً بأن التجربة الحالية تحمل علامات استفهام حول طريقة تنفيذ الخطط وتحديد الأدوار بدقة، وهو ما يتطلب من الجهاز الفني وضع تصور واضح لآليات العمل والالتزام التدريبي في ظل ضيق الوقت والتحديات القوية التي ستواجه الفريق في المباريات الفاصلة.
قراءة حول القدرات الهجومية الحالية للفريق
ويختم حمزة حديثه بنقطة تخص القدرات الهجومية، مركزاً على أن طاهر محمد طاهر لا يمتلك الإمكانيات الفنية التي تتيح له اللعب كمهاجم صريح، كما أن قدرات جراديشار لا تشير إلى أنه رأس حربة حقيقي. هذه الملاحظات تسلط الضوء على مدى التحدي الذي يواجه الجهاز الفني في بناء جبهة هجومية فعالة قادرة على اختراق دفاعات المنافسين، خصوصاً في مباريات مصيرية مثل نصف نهائي الكأس. وفي هذا السياق، يبقى الحل بين يد المدرب واللاعبين، مع ضرورة التوصل إلى توزيع مهام عملي يتماشى مع قدرات كل لاعب، ويضمن تكامل الأداء بين كافة خطوط الفريق. يبقى الدور الأكبر في مسألة الاستمرارية والاستقرار الفني وتثبيت التشكيل المناسب والنهج التكتيكي الذي يمنح الزمالك القدرة على المواجهة بثقة عالية في المباريات القادمة. إذا تم وضع الخطة الصحيحة وتحديد الأدوار بدقة، فقد تكون لدى الزمالك فرصة لتعويض الغيابات وتقديم عروض قوية في التحديات القادمة، خصوصاً في مواجهة بيراميدز التي تعد اختباراً حقيقياً للمدرب والجهاز والفريق ككل.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.












































































































