كتبت: إسراء الشامي
أعلن الدكتور خالد العناني مديراً عاماً لليونسكو عقب اعتماده رسميًا في هذا المنصب، معربًا عن خالص امتنانه لكل من ساهم في مسار ترشيحه حتى يصل إلى هذه المحطة التاريخية. وفي كلمته عقب إعلان الاعتماد، ذكر أن اختيار هذه المنظمة العريقة، التي شاركت في تأسيسها وإعداد ميثاقها منذ أكثر من ثمانين عامًا، يمثل شرفًا عظيمًا للوطن وللأمتين العربية والإفريقية. هذا الحدث الدولي يشير إلى إرثٍ تاريخي وواجبٍ متجدد في مجال التربية والعلم والثقافة، وهو إرث توافقت على دعمه دولٌ وشعوب عبر عقود من التعاون الدولي.
خالص الشكر من مصر والدول العربية والإفريقية
وفي تعبيرٍ جليل عن الامتنان، أشار العناني إلى أن مصر شرفتني بثقتها الغالية بترشيحي لقيادة هذه المنظمة العريقة التي شاركت في تأسيسها وإعداد ميثاقها منذ أكثر من ثمانين عامًا. وتابع قائلاً إن هذا الدعم المصري يمثل رافدًا معنويًا يؤكد عمق العلاقات الثنائية وأواصر الصداقة والتعاون مع اليونسكو في مسارات العمل المشترك. كما أضاف أن له تقديرًا خاصًا للدعم الذي تلقاه من المستوى العربي والإفريقي، وهو دعمٌ يؤكد الوحدة والتضامن بين الدول الشقيقة في سعيها لتعزيز قيم التقدم والتعليم والعلوم والثقافة عبر العالم.
دعم المجلس التنفيذي والدول الأعضاء
ولفت الدكتور العناني إلى أن الثقة التي ظهرت من المجلس التنفيذي وأعضائه عبر اختياره في أكتوبر الماضي تعكس إيمانهم برؤيته وبقدرته على قيادة المنظمة في هذه المرحلة. كما شدد على أن دعم المجلس التنفيذي كان جزءًا أساسيًا من مسار ترشيحه، إضافة إلى مشاركة جميع الدول الأعضاء والممثلين الذين شاركوا في انتخابات اليوم. وفي هذا السياق، عبّر عن امتنانه لهم جميعًا، مؤكّدًا أن المشاركة الواسعة تعكس رغبة المجتمع الدولي في تثبيت أسس العمل المؤسسي والتعاون الدولي ضمن منظومة اليونسكو.
احتفاء أوزبكستان باستضافة المؤتمر العام
وفي نهاية كلمته، أبدى العناني تقديره للدولة التي استضافت المؤتمر العام لليونسكو، أوزبكستان، ولحفاوة الاستقبال التي قُدمت خلال هذه المناسبة الدولية الكبيرة. ووصف الحفاوة التي حظي بها خلال إقامته في بلد الاستضافة بأنها تعكس روح الترحيب والتعاون التي تميّز العلاقات بين الدول الأعضاء وتؤكد أن اليونسكو هي منصة عالمية مفتوحة تتيح الفرصة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مجالات التربية والعلم والثقافة. كما أشار إلى أن تنظيم المؤتمر العام في مثل هذه الظروف يعزز من مكانة اليونسكو كمنظمة تجمع الإرادات الدولية نحو أهداف مشتركة تخدم الإنسان وتفتح آفاق أوسع أمام الأجيال القادمة.
تاريخ اليونسكو وأهميتها لدى القيادة الجديدة
تُشير الجوانب الواضحة في خطاب العناني إلى عمق العلاقة بين مصر والمنظمة الدولية، خصوصًا مع الإشارة إلى أن اليونسكو هي منظمة شاركت في تأسيسها وإعداد ميثاقها منذ أكثر من ثمانين عامًا. وهذا التاريخ يُعزّز فهمًا بأن هذه المؤسسة الدولية ليست مجرد هيئة إدارية، بل هي منصةٌ تشاركية تجمع بين الدول والشعوب وتعمل على تعزيز قيم التربية والتعليم والفنون والعلوم والثقافة كعناوين رئيسية للتقدم الإنساني. وفي هذا الإطار، يبرز أن اختيار شخصية مصرية موثوقة كالعناني لقيادة اليونسكو يحمل دلالاتٍ على الثقة الدولية في القدرات القيادية العربية والإفريقية ضمن إطار العمل التعاوني المشترك.
أبعاد العلاقات العربية والإفريقية في قيادة اليونسكو
تظهر في كلمات الدكتور العناني بُعدٌ إضافي يجسّد قوة الروابط العربية والإفريقية الداعمة للقضايا العالمية المرتبطة بالتربية والتعليم والعلوم والثقافة. فوجود دعمٍ عربيٍ وإفريقيٍ كبير يعكس إجماعًا إقليميًا حول أن تكون قيادة اليونسكو في يد شخصية ذات صلة وثيقة بالعالم العربي والقارة الإفريقية، وهو ما يعزز فرص نجاح استراتيجيات المنظمة في منطقة جغرافية لها أولوياتها وتحدياتها الخاصة. وفي هذا السياق، يؤكد الترشيح والاعتماد على ثقةٍ إقليمية واسعة أن التعاون بين الدول العربية وقارة إفريقيا ضمن الأمم المتحدة يندفع في مسارٍ يهدف إلى رفع جودة التعليم وتطوير البحث العلمي ونشر الثقافة والفنون كركائز أساسية للتنمية المستدامة.
التزام تاريخي بمبادئ اليونسكو وأولوياتها
على الرغم من أن النص الأصلي يركز بشكل رئيس على إشادة الشخص والجهات المساندة له، فإن الإشارة إلى اليونسكو كمنظمة عريقة تشارك في تأسيسها وإعداد ميثاقها منذ أكثر من ثمانين عامًا تفتح بابًا لتأمل تاريخ المنظمة ومبادئها الأساسية في تعزيز التربية والعلوم والثقافة. وبهذا المعنى، فإن تولّي العناني المنصب يُحتِم التأكيد على الالتزام بتلك المبادئ التي رسّختها اليونسكو عبر عقود من العمل المشترك بين الدول الأعضاء وشعوب العالم. إن هذا التعيين يأتي كجزء من سلسلة التطورات التي تشهدها المنظمة في سياق سعيها إلى تعزيز دور المجتمع الدولي في بناء قدرات التعليم والبحث العلمي وتوفير بيئات ثقافية تشجع الإبداع والابتكار.
ختامٌ مبدئي للخطاب وتُنظِم العلاقات الدولية
إن هذه الإطلالة الأولى على رسائل الشكر والتقدير تعكس صورة إيجابية عن العلاقات الدولية في إطار اليونسكو، حيث تُبرز الروابط الوطيدة بين الدولة المستضيفة والداعمين دوليًا، إضافة إلى التفاعل الإيجابي من المجلس التنفيذي والدول الأعضاء والممثلين. كما أن وجود تقديرٍ صريحٍ للضيافة التي روجت لها أوزبكستان يبرز قيمة التبادل الثقافي والاحتفاء بقدرات الدول القادرة على تنظيم أحداث عالمية تُعزز من قدرات اليونسكو في تحقيق أهدافها. وبذلك، يُمكن القول إن هذه الخطوات تمثل جزءًا من مسارٍ أوسع يهدف إلى تعزيز العمل المشترك وتوثيق العلاقات الدولية بما يخدم مصالح المجتمع الإنساني في كافة بقاع العالم.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































