كتب: صهيب شمس
يبدأ الأحد المقبل بث ختمة المصحف المرتل لطلاب الأزهر الشريف، وهو حدث يبرز الدور الإقليمي والدولي لإذاعة القرآن الكريم من القاهرة وتماشياً مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستعداد لإطلاق الموقع العالمي لإذاعة القرآن الكريم. جاء في بيان الهيئة الوطنية للإعلام أن الإذاعة ستواصل بث الختمة المصحف المرتل كل أسبوع يوم الأحد في الساعة العاشرة والربع مساءً بتوقيت القاهرة. وأكّد الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن الختمة المصحف المرتل تعكس ريادة المدرسة المصرية في التلاوة وتفتح آفاقاً جديدة أمام المواهب وتدفقات الإبداع في قوتنا الناعمة.
ختمة المصحف المرتل: رسالة إركازية للإذاعة
تبرز الختمة المصحف المرتل كمنهج مستمر في حفظ التراث القرآني وتطويره. وهي تضع الأزهر الشريف في واجهة الحضور القرآني وتؤسس لقناة تواصل حيّة بين الطلبة والجمهور عبر أثير الإذاعة. يتيح البرنامج التلازم بين الأصالة والحداثة، حيث تنتقل التلاوة المرتلة من قاعة الدرس إلى أذن المستمعين في مناطق جغرافية متعددة. بهذه الصورة، تتحول الختمة إلى مناسبة ثقافية تعزز قيم الانتماء وتفتح آفاقاً أمام مدارس التلاوة المصرية في زمن تتنامى فيه الاهتمامات بالتجويد والإتقان.
التوقيت والتفاصيل التشغيلية للختمة المرتلة
يثبت الإعلان الرسمي أن الختمة المصحف المرتل ستصدر يوم الأحد من كل أسبوع كقيمة ثابثة في خريطة البرامج. ستذاع الحلقة في الساعة العاشرة والربع مساءً بتوقيت القاهرة، وهو توقيت يتيح جمهوراً واسعاً من جمهور الإذاعة العربية والمتابعين للمحافل القرآنية أن يتابعوا التلاوة بشكل منتظم. إطلالة زمنية ثابتة تضيف إلى موثوقية البرنامج وتسهّل بناء جمهور قائم يعتمد على التوقعات الثابتة للمحتوى الديني والأدبي الذي تقدمه الإذاعة. كما تؤكد هذه التفاصيل التشغيلية التوافق مع الرؤية الإعلامية المتمثلة في الاستمرارية والتواصل المستدام مع المجتمع.
تصريحات القيادات الإعلامية حول الختمة المرتلة
أوضح أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الختمة المصحف المرتل تجسد جانباً من ريادة المدرسة المصرية في التلاوة. وتؤكد أيضاً الإشراق المتواصل للمواهب الكامنة وتدفق الإبداع في سلسلة الإتقان التي تشكل دعامة القوة الناعمة للوطن. وفي إطار هذه الرؤية، يبرز الحديث عن المدرسة المصرية كمرجعية في فنون التلاوة وتكوين الأصوات التي تتقن معاني الآيات وتجويدها. هذه الرسائل تؤكد أن الإذاعة لا تكتفي بنقل التلاوة فحسب، بل تسعى إلى تعزيز هوية صوتية وطنية قادرة على التواصل مع جمهور عالمي.
الدور الثقافي المصري في التلاوة ضمن الختمة المرتلة
تُشكّل الختمة المرتلة منظومة ثقافية تلتزم بنقل تراث التلاوة وتطويره لا سيما مع وجود طلاب الأزهر الشريف كأحد أعمدة الجيل الجديد. يتجسد في هذه الختمة تواصل الأجيال بين مدرسة التلاوة العريقة ومواهب جديدة تسير على نهج دقيق في الإتقان والتجويد. وبذلك تتحول التلاوة إلى تجربة مشتركة تجمع بين التاريخ والحداثة، وتثري المشهد الثقافي العربي والإسلامي بقراءة متينة وواسعة للأثر القرآني. كما تبرز أهمية التدريب والتفاعل بين الطلبة وطاقم الإذاعة لضمان استمرار جودة الأداء الصوتي والتلاوة بما يتناسب مع معايير البث والإتقان.
الإعداد للموقع العالمي وإطلالته الرقمية
تأتي هذه الخطة الإذاعية كجزء من إطار أوسع يشمل الاستعداد لإطلاق الموقع العالمي لإذاعة القرآن الكريم. وتؤكد هذه المقاربة على التوازي بين البث الصوتي التقليدي وتدفقات المحتوى الرقمي، بما يضمن وصولاً أوسع إلى جمهور دولي يتطلع إلى التلاوة المصاحبة بالشرح والتفسير. في هذا السياق، تُعد الختمة المصحف المرتل بمثابة برنامج تمهيدي يعزز حضور الإذاعة الرقمي ويخلق نقلة نوعية في طريقة تفاعل المتابعين مع القرآن الكريم عبر منصات متعددة.
التكامل بين الإعلام التعليمي والإرث القرآني
يبرز الحدث كجزء من التكامل بين مؤسسات التعليم الديني العريقة والإدارات الإعلامية الوطنية. فالأزهر الشريف يوفر بيئة تعليمية ثرية تؤهل الطلاب لإتقان التلاوة المرتلة، بينما الإذاعة الوطنية تتيح لهم منصة للوصول إلى جمهور عريض. هذا التكامل يعزز من قيم التراث ويُعيد تشكيل العلاقة بين الجمهور والقرآن الكريم من خلال وسائط حديثة تواكب التحولات الرقمية وتُسهم في نشر المعرفة الدينية بمفهومها الشامل. كما يعزز هذا التلاقح مكانة الإذاعة كركيزة ثقافية وطنية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالهوية والقيم الاجتماعية.
أثر الحدث على المشهد الإعلامي والقرآني المصري والعربي
يترك بث الختمة المصحف المرتل أثره في المشهد الإعلامي باعتباره حدثاً يترجم عمق التراث إلى حراك حي يتفاعل معه جمهور واسع. من جهة أخرى، يؤكد استمرار هذه الختمة قدرة مصر على تقديم نموذج في التلاوة والقراءة الصحيحة، بما يفتح قنوات تواصل جديدة مع الدول العربية والإسلامية في سياق تعزيز القوة الناعمة المصرية. هذا السياق يجعل من الإذاعة صوتاً موثوقاً يحافظ على التقاليد ويرفع من مستوى الاحتراف في الأداء الصوتي ويعزز المكانة الثقافية لمصر في المحافل الإذاعية والدينية العالمية.
خاتمة غير ملزمة بعبارات ختامية لكنها تقود إلى مستقبل التلاوة
تظل الختمة المصحف المرتل إحدى الثوابت التي تُظهر استمرارية توجيه الإذاعة نحو قيم الجودة والالتزام بالتراث. وفي ضوء ذلك، تبقى الأنظار موجهة إلى أسبوع جديد يحمل معه صوت التلاوة المرتلة من الأزهر الشريف إلى مستمعي العالم، فيما تواصل هيئة الإعلام الوطنية العمل على تحسين المحتوى وتطوير آليات الوصول إليه عبر منصة الموقع العالمي وتنسيقها مع خطط التحديث الرقمي. وتبقى الختمة المصحف المرتل عنواناً يربط بين الماضي والحاضر، ويوسّع آفاق المستقبل في مسار التلاوة المصرية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































